أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريدة اليسار العراقي - انتفاضة تشرين على طريق الثورة الشعبية














المزيد.....

انتفاضة تشرين على طريق الثورة الشعبية


جريدة اليسار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 6725 - 2020 / 11 / 6 - 09:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


(الأمراض الخمسة التي أصابت انتفاضة تشرين)

المقدمة

الأمراض الخمسة المعبرة عن الأمية السياسية والتاريخية والمعرفية التي تسببت بعدم تصاعد انتفاضة تشرين الى ثورة تسقط المنظومة العميلة التدميرية المنهارة ..والتي لا تجدها في جميع ثورات الشعوب ومنها الشعب العراقي ..

وبالمناسبة يتحول الثوري الرافض لممارسة النقد والنقد الذاتي والتعلم من الأخطاء الى دكتاتور صغير تافه في الشارع والإعلام يتسبب بابتعاد الجماهير عن الانتفاضة وضياع تضحيات الشهداء..

فتشخيص الانتفاضة للأخطاء أول بأول يسهم في تقليل الخسائر عند تصحيحها، أما المكابرة والغرور فيحولها الى أمراض ينفذ من خلالها العدو لإضعاف الانتفاضة وحتى تخريبها ..وهذا ما حصل فعلا..!

نأمل ان يعزز تشخيصنا هذا والمعلن وقت بوقته، الحوار السياسي والمعرفي المتواصل على مدى عمر الانتفاضة ويقدم رؤية معرفية للواقع الراهن وتاريخية للنضال الوطني العراقي ..

وعدم القفز بالهواء بإدعاء الوصول الى علاج هذه الأمراض دون ممارسة النقد الذاتي..أي الاعتراف بالخطأ أولاً..وألا توهم المريض نفسه طبيباً..!!


‎الأمراض الخمسة التي أصابت انتفاضة
‎المرض الأول:
‎رفض التنظيم والقيادة والاحزاب
‎بالمطلق وعدم التمييز بين الاحزاب الحاكمة العميلة والأحزاب الثورية والوطنية المعارضة ..

‎مما تسبب في الفوضى وظهور المتسلقين المرتزقة
‎والتورط في مسرحية " اختيار رئيس وزراء وفق شروط الساحات " التي منحت المنظومة فرصة للمناورة والتخريب..

‎واختراق احزاب السلطة ومليشياتها ومافياتها للساحات خاصة مليشيا الخبل السفاح مقتدى الغدر حوت العمالة والقتل والنهب والدجل الأكبر .

فلا يوجد بلد في العالم دون احزاب ثورية ووطنية في مواجهة الاحزاب العميلة والرجعية فهذا هو القانون الاجتماعي الموضوعي المتمثل بقانون الصراع الطبقي ..الصراع بين الأغلبية المضطَهدة ضد الأقلية الظالمة ..

وهنا يكمن الفارق بين ثورة 14 تموز 1958 المنتصرة وانتفاضة تشرين المتصاعدة نحو الثورة..ألا وهو غياب الاحزاب الثورية والوطنية والقادة العسكريين الوطنيين في الجيش ..

الذي تسبب في إطالة أمدها وجسامة تضحياتها وتمكن العدو المنظم من الهجوم عليها وإطالة عمر المنظومة العميلة التدميرية المنهارة..فعدم توفر العامل الذاتي المُنظم للانتفاضة تسبب في عدم إسقاطها ورميها في مزبلة التاريخ .


(الأمراض الخمسة التي أصابت انتفاضة تشرين)
——————————————————
‎المرض الثاني : التعامل بسطحية وباستخفاف مع الفئات الاجتماعية المتضررة من المنظومة الفاسدة والحكم عليها بأسلوب التشفي..كما جرى ويجري مع الموظفين المستائين من قطع رواتبهم وقبلهم مع احتجاجات اساتذة الجامعات ..

‎بحجة عدم دعمهم الانتفاضة وخروجهم لمصالحهم الذاتية فقط .وهو مرض صبياني يعبر عن ضعف وعي بآلية تطور الانتفاضة نحو الثورة ..ومنها استقبال ودعم الفئات الاجتماعية الجديدة المتضررة من إجراءات المنظومة العميلة الفاسدة ..

حتى وإن كانت منشقة عن المنظومة ذاتها ..ولنا في تجربة الثورة الشعبية المصرية دليلاً على ذلك ..إذ رحبت حتى بالفئة الاجتماعية المسماة فئة " الكنبة-القنفة" الجالسة تراقب بسلبية الاحداث ..عندما نزلت هذه الفئة لساحات الثورة ..

هذا المرض الذي يضعف من جماهيرية الانتفاضة .


(الأمراض الخمسة التي أصابت انتفاضة تشرين)
——————————————————

المرض الثالث : نشر وهم أن انتفاضة تشرين 2019 منقطعة عن مسيرة كفاح الشعب العراقي وانتفاضات وثورات أجياله ..

ويعمل الأعداء الداخليين والخارجيين لقطع تواصل الذاكرة بين الأجيال الثورية لكي تقع الأجيال الجديدة بذات الأخطاء النضالية التي وقعت بها الأجيال السابقة.

أن الثائر الحقيقي هو كالشعب الحر ..فلا يمكن لشعب لا يحترم حق الشعوب الأخرى بالحرية أن يكون حراً ..فالثائر الذي لا يحترم تضحيات اجيال الآباء والأجداد الثائرة وتضحياتها لا يمكن أن يكون ثائراً ..

ان شباب تشرين قدموا تضحيات جسام وعمدوا بدماء الشهداء الزكية طريق ( نريد وطن ) ..هذا الطريق ذاته الذي رفعت رايته الأجيال جيلاً بعد جيل يتساقط حولها الشهداء .

فالثائر التشريني لم يأت من الفراغ وإنما هو امتداد للأجيال الثورية والوطنية المناضلة والمضحية على مدى عمر الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 حتى يومنا هذا ..التي قدمت عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف المعتقلين والسجناء من أجل العراق.

.



#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين والأمراض الخمسة
- نداء رقم (5) : للثوار حصرياًً وليس للثرثارين...: العراق خيمت ...
- : أسقط صمود الثوار في 25/10/2020 مؤامرة الكاذبي وأسياده ونوي ...
- المجلس التشريني الثوري الانتقالي -نداء رقم (3) : ردكم التشري ...
- لمجلس التشريني الثوري الانتقالي - نداء رقم (2) : منتفضون حتى ...
- العراق خيمتنا ..ثورة 25 تشرين 2020 توحدنا
- كلمة يسارية في زحمة الآراء والمشاعر الشبابية التشرينية : لم ...
- ( المجلس التشريني الثوري الانتقالي ) نداء رقم (1) الى الشعب ...
- تشكيل ( المجلس التشريني الثوري الانتقالي ) باعتباره حكومة ال ...
- بيان منتفضون حتى النصر : الثوار التشرينيون على موعد مع الثور ...
- الدمية الكاذبي يشرعن أكاذيب وتهديدات الخبل السفاح مقتدى
- بيان منتفضون حتى النصر : تشرين / 2020 - خياران لا ثالث لهما. ...
- هل سينجح النغل الأمريكي-الايراني المسخ الكاذبي بدور دمية الو ...
- انتهت مرحلة إنقسام الحزب الشيوعي العراقي عام 1979 بتيارين يس ...
- يساريون كنا ولا زلنا ضد الانتخابات ونفتخر
- الكاذبي ‎كرة البينغ بونغ بين قاآني وترامب
- أيمكن لهذه التغريدة أن تكون السبب في تصفية المليشيات للشهيد ...
- في ضوء معركة القرن الوطنية العراقية التحررية : تعرية حكومة ا ...
- رحيل المناضل والروائي اليساري حميد الربيعي
- أولى بشائر الكاظمي للنويشط المدني الدمبكچي للياهو الچان


المزيد.....




- مصر.. الحكومة توقف نزيف خسائر البورصة بتأجيل ضريبة الأرباح ا ...
- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...
- معهد فرنسي مرموق يرد على طلبات المتظاهرين بشأن إسرائيل
- مؤسس -تويتر- يعرب عن دعمه للمتظاهرين في جامعة كولومبيا
- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...
- تدمير فلسطين هو تدمير كوكب الأرض
- مصير فلسطين في ضوء العدوان على غزة
- بعد تداول فيديو -صراخه على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين-.. رو ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريدة اليسار العراقي - انتفاضة تشرين على طريق الثورة الشعبية