أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - عشرات أسر عمال المناجم بجبل عوام بلا مورد عيش منذ شهور، بقلم؛ إ.س صحافي متضامن














المزيد.....

عشرات أسر عمال المناجم بجبل عوام بلا مورد عيش منذ شهور، بقلم؛ إ.س صحافي متضامن


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 00:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مستويات البطالة المرتفعة تدفع الكادحين المجردين من كل ملكية الى بيع قوة عملهم بأبخس الأثمان، وفي ظروف عدم استقرار وخوف دائم من المستقبل.
هؤلاء هم العمال ضحايا عقود العمل المؤقت، وضحايا شركات الوساطة في التشغيل (السمسرة في بني آدم) وما يسمى المناولة. وقد عملت الشركات المستغلة للمناجم على تعميم هذا الشكل من التشغيل الهش، سواء باعتماد عقود محددة المدة مع كل مستخدم جديد، أو تسريح العاملين بعقود غير محدودة المدة وإجبارهم على العقود المحدودة.
هذا كله بمنطق تنافسية المقاولة، والإنتاجية، وما إلى ذلك من ضرورات إنتاج لا هم له سوى الربح ومزيد من الربح. وبهذا الشكل تتراكم الثروة بيد أقلية ويعم الفقر والمعاناة بين العمال، وفق ما قال الأديب الفرنسي فكتور هوغو: جهنم الفقراء هي جنة الأغنياء.
ويتحمل العمال ضحايا عقود العمل المحدودة الحرمان من الحقوق، لأن ما تحتهم هو الموت جوعا. لكن هذا التحمل لا يحميهم من الطرد من العمل والسقوط إلى مستوى التجويع والتشريد. وهذا ما يحصل عندما يعتبر البرجوازي أن ما لديه من عمال يفوق حاجات مقاولته، بسبب تناقص الطلب على سلعته، أو إدخاله تقنيات إنتاج وآلات جديدة وما شابه...
وهذا واقع يومي تعيشه الطبقة العاملة، اليوم في هذا القطاع وغدا في آخر.. إلى ما لا نهاية. وقد حلت الأزمة الصحية الناتجة عن كوفيد-19 لتفتح باب جهنم على العديد من القطاعات العمالية، بالتسريح والحرمان من الأجور والنزول إلى حضيض البؤس وويلاته. وجد البرجوازيون، الذين ظلوا عقودا من الزمن يكدسون الأموال من عرق العمال ودمائهم، الفرصة في جائحة كورونا للتخلص من العمال او خفض ساعات العمل أو إنقاص الأجور.
أليس العمال في النظام الرأسمالي الهمجي غير مورد من الموارد، يتم الاستغناء عنه بانتهاء الحاجة إليه، دون أي اهتمام بمصير الأسر العمالية؟
هذا ما حصل بمناجم جبل عوام، هناك في نواحي مريرت بجبال الأطلس المتوسط، حيث توجد اليوم فئة عمالية تابعة لشركات المناولة دون عمل ولا أجر ولا أي دخل، ما يعني المصائب لهم ولأسرهم: تكاليف كراء السكن، ومواد الاستهلاك الأساسية المستحيل اقتناؤها لأن تاجرها الصغير لا يقبل التسليف لعامل لا دخل له، ومصاعب الاستشفاء في حالة المرض، ولوازم دراسة الأبناء المفقودة، [الصبيان مرضوا وجاعوا...] وما إلى ذلك من ضرورات الحياة الأساسية.
إنهم عشرات العمال المطرودين مع بداية جائحة كورونا، بعضهم أعيد الى العمل وآخرون لا يزالون معطلين، استفادوا من دعم في الشهور الثلاثة الأولى، وانقطع الدعم إلى يومنا هذا.
من ينظر في حال هذه الأسر؟ لا أحد. التضامن العمالي ضعيف لأن الشركة المنجمية ومن يدعمها قضوا على العمل النقابي القوي، بتشتيت صفوف العمال بين شركات مناولة وآخرين مرسمين، وبقمع النقابيين الصادقين، وبنشر الوشاة وبالتخويف الدائم...
هؤلاء العمال يطالبون بالعودة إلى العمل، لا يطلبون صدقة بل حقا إنسانيا بسيطا.
ما الحياة دون دخل، دون عمل؟
أين التعويض عن البطالة؟ أين التعويض عن فقدان الشغل الذي يصرفه الضمان الاجتماعي؟ أين دعم ضحايا التسريح بسبب كورونا؟ بينما الدولة تغدق المساعدات على أرباب العمل بمبرر تحريك الاقتصاد؟
لقد بينت الدولة حقيقتها لمن يجهلها: إنها أداة بيد البرجوازية تخدم بها مصلحتها وتقمع بها الطبقة العاملة وعامة المقهورين. لماذا لا يسجن أرباب العمل الذين يشردون العمال، بينما يسجن مناضلو الطبقة العاملة المدافعون خبز أبنائهم؟
لو وجدت بالمغرب حركة نقابية قوية، موحدة وكفاحية، تسير بديمقراطية، لجرى تنظيم التضامن العمالي على صعيد وطني، ولتم تنظيم نضالات كبيرة تجبر الدولة وأرباب العمل على تقديم تنازلات حقيقية تقي العمال شر التشرد بسبب الطرد، ولنالت الطبقة العاملة تحسينا في الأجور وفي ظروف العمل، ولتم حل العديد من المشاكل العالقة، منها مشكل التشغيل بشركات المناولة.
هذا ليس حلما، انه واقع عشناه أيام حراك 2011، المتكون من حركة 20 فبراير والعديد من الحركات الاحتجاجية العمالية والشعبية في طول المغرب وعرضه.
الطبقة العاملة قوية، لكنها لا تزال غير واعية بقوتها. إن وعي القوة عنصر أساسي من عناصر القوة. دائما وأبدا لا خلاص للعمال إلا باتحادهم وتضامنهم.
تجري اليوم نضالات عمالية وشعبية عديدة يخوضها العمال ضحايا تدبير الدولة لأزمة كورونا، وقطاعات شعبية أخرى من صغار المالكين، لكنها نضالات مشتتة لا مجهود لتوحيدها من طرف المنظمات النقابية، وهذه معضلة أخرى. لنا عودة إليها.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تشريد عشرات الأسر العمالية، اوتوروت المغرب تواصل الحرب ع ...
- الحرب على النقابة العمالية على أشدها في قطاع الطرق السيارة: ...
- بيلاروسيا - كل الدعم للتعبئات ضد حكم لوكاشنكو المطلق ! بيان ...
- حرمان المفروض عليهن- هم التعاقد من الترقية بالشهادة مرة أخرى ...
- ترامب مستعد لفعل أي شيء للفوز بالانتخابات رغم كوفيد والحرائق ...
- لن يَفِلَّ الحديدَ إلا الحديدُ ولن يُسقِطَ قانونَ منع الإضرا ...
- تقرير تركيبي لأوضاع مدينة مراكش في ظل الأزمة الصحية (كوفيد-1 ...
- الحرية الفورية لمعتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام في سجون ...
- شغيلة التعليمين العمومي والخصوصي: نفس المهام وتفاوت في الأجو ...
- من أجل تعليم حضوري عمومي ومجاني وجيد؛ بيان نقابيات ونقابيي ت ...
- المذكرة الوزارية رقم 20×039: شوط إضافي لتطبيق الخطة الاسترات ...
- جرادة، بويزكارن، محاميد الغزلان: تشديد القمع لدرء القادم من ...
- خبراء تربويون في خدمة الهجمة النيوليبرالية على التعليم والتو ...
- أغسطس 1920: المؤتمر الثاني للأممية الشيوعية
- المقرر الوزاري بشأن تنظيم السنة الدراسية 2020- 2021 إحكام ال ...
- نظام أغنياء الطوائف المفلس يدمر بيروت... إلى الكفاح من أجل ت ...
- سوريا، الدروس التاريخية للثورة – حصيلة نقدية
- إلى أين يتجه المغرب؟
- النضال العمالي والشعبي سبيل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و ...
- الوضع الصحي بالمدن الصناعية (طنجة- الدار البيضاء) مقدمة لما ...


المزيد.....




- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024
- فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط ...
- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - عشرات أسر عمال المناجم بجبل عوام بلا مورد عيش منذ شهور، بقلم؛ إ.س صحافي متضامن