أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا حصري - ماكرون لم يخطأ














المزيد.....

ماكرون لم يخطأ


دارا حصري

الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس ماكرون لم يخطئ!
في البداية ، نحتاج إلى دراسة بعض القضايا المهمة في القانون الأوروبي لفهم الأمر.
هنا في أوروبا! الدول التي عانت من الجهل والسيطرة على الدين لفترة طويلة ، حيث كانت الكنيسة تسيطر على عقول الناس ومصيرهم ، حتى أنهم باعوا أماكن في الجنة.
سفكت الكثير من الدماء حتى تحررت هذه الدول من تلك القوة وانتهى زمن السلطة الدينية.
بقيت الكنائس ، لكنها لم تبقى محمية من النقد والطعن بها ، يختار الناس ما يريدون ، طريق الإيمان أو الابتعاد عنه ، والكنيسة بدورها لم تبقى جامدة، حاولت أن تتطور حتى لا تخسر الجميع في مواجهة من قِبل العقل وثورة العلم.

بدء التوتر: كان ذلك في يونيو من العام الماضي ، بعد أن أوقفت سفينة تركية راداراتها ولم تكشف عن وجهتها ، لم تستجب البحرية التركية لنداء من دولة عضوة في حلف الناتو فرنسا قالت أنها تشتبه بأن السفينة تهربت من الرادارات لتهريب أسلحة تركية إلى ليبيا.
كانت الأمم المتحدة قد وقعت وتم الاتفاق على عدم السماح بتزويد أطراف النزاع في ليبيا بالسلاح.
سلطت السفن الحربية التركية أضواء الرادار الخاصة بها ثلاث مرات على السفينة الحربية الفرنسية كوربيه في شرق البحر المتوسط ​​في 10 يونيو، وأضافت فرنسا أن كوربيه كانت في مهمة للناتو للتحقق مما إذا كانت السفينة التركية جيركين تقوم بتهريب أسلحة إلى ليبيا ، بعد أن أوقفت جهازها اللاسلكي ورفضت تقديم رقم تعريفها ولم تكشف عن وجهتها، وأضافت أن الجنود الأتراك ارتدوا أيضًا سترات الأمان ووقفوا خلف أسلحتهم الخفيفة خلال الحادث.
ثم تطور الخلاف حتى قالت تركيا بنبرة تهديد إن فرنسا ستدفع الثمن.
نيران الكراهية التركية ضد فرنسا بقيت دفينة منتظرة لحظة الخروج المناسبة، جاءت الفرصة عندما نشر مدرس تاريخ صورة لرسول الإسلام محمد!
شاب مسلم متطرف ذبح المعلم، حيث وقف الرئيس الفرنسي بحزم للدفاع عن الحرية الفكرية لبلاده والدفاع عن مواطن فرنسي ، قال الرئيس ماكرون في وقت سابق: يجب تطهير الإسلام من بعض الأشخاص الذين يشوهون صورة الإسلام. وجد النظام التركي فرصته وأثار الجماهير الإسلامية ضد فرنسا ورئيسها على وجه الخصوص. ولكن هل قال أحد أن من ذبح المعلم لا يمثل الإسلام أم أنه يمثل الإسلام؟
في بلاد يحكمها أنظمة "إسلامية " ، الله ورسوله يتعرضان للإهانة كل يوم بالظلم والقتل ، لكن الرأي العام لا يتحرك ضدها ، وهنا أعني تركيا وغيرها من الدول، حيث المدن مليئة ببيوت الدعارة ، يُقتل الناس بينما القاتل والمقتول مسلمين ، واردات الدولة بيد أشخاص محدودين والبقية يأكلون الفُتاة.

في سوريا على سبيل المثال تم هدم المساجد وحرق آلاف الكتب القرآنية وحتى أطراف النزاع وصل بهم الأمر إلى نبش القبور لكن أذرع الإسلام السياسي لم تتحرك.
ما خطب ماكرون؟ والحقيقة أن الرئيس الفرنسي لم يكن مخطئاً غير أن الإعلام المضلل أساء نقل كلامه ومعناه ، لأنه هو تحدث لصالح الإسلام كدين ، وطالب بتبني خطط صارمة للتصدي للإسلام الانعزالي والمتشدد (الذي لا يقبل العيش بسلام مع غيره مثل تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإسلامية المتشددة المختلفة) .
قبل أن يسيروا وراء آلة الإعلام ، كان على المسلمين أن يظهروا موقفهم الواضح هل يدعمون أيدلوجية ومنهج داعش في ذبح وقتل الناس ، أم أنهم مسالمين ولا يشكلون تهديدا لاحد؟
الإنسان ، العدالة ، الحق في الحياة ، هذه أشياء مقدسة في القوانين الأوروبية ، هناك خلل إذا كان شخص ما يعيش هنا ولا يمكنه قبول الحرية الفكرية الكاملة. بكل بساطة ، إذا كان أحدهم لا يقبلها ، فعليه العودة إلى هناك (من أين أتى) ، وإذا ذهب إليه شخص فرنسي ، يتحدى دستور وقانون بلاده ، فلديه الحق في أن يحاكمه ويقف ضده.
الإسلام المنغلق "المتشدد" هو عدو المسلمين بالدرجة الأولى ومن ثم تهديد لبقية العالم. داعش والجماعات الإسلامية المقاتلة قتلت آلاف المسلمين منذ بداية ظهورها وحتى يومنا هذا ، فما الخطأ في مطالبة رئيس دولة بتنقية الدين ممن أظهروا للعالم أن المسلمين عبارة عن جماعت وحشية سيقتلون ما أن سنحت لهم الفرصة ؟

تقود تركيا وأنصارها هذه الحملة العنصرية ، وهي لعبة سياسية يقودها رئيس تركيا. لسوء الحظ ، حولت وسائل الإعلام المخادعة الكثيرين إلى قطيع خالص يمضي وراء الكلمات وليس المعاني الحقيقية.
يحتاج الإسلام والمسلمون بشدة إلى تقرير ما إذا كانوا يدعمون أيديولوجية داعش أو إذا كانت تمثل الإسلام أم لا.



#دارا_حصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضامن التركي!
- شكراً كورد تركيا
- هل تركيا تدعم أم تحارب الجماعات الأرهابية؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا حصري - ماكرون لم يخطأ