أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الوهاب رفيقي - ازدراء الاديان بين المسلمين وغيرهم














المزيد.....

ازدراء الاديان بين المسلمين وغيرهم


عبد الوهاب رفيقي

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثير من المسلمين والمؤسسات الدينية الإسلامية يدعون اليوم إلى سن تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان، حتى نقاش مسودة القانون الجنائي بالمغرب أثارت هذا الموضوع، وسبق أن تمت دعوتي لنقاش حوله.

كل هذا جميل، جميل أن ندعو لعدم ازدراء الأديان بل كل المعتقدات بما فيها اللادين أيضا، لكن :
هل الخطاب الإسلامي وهؤلاء المسلمين "المعتدلين" مستعدون للتخلي عن التنقيص والاحتقار لباقي الأديان والمعتقدات؟
هل سيتخلى هذا الخطاب عن وصف المسيحين بالضالين واليهود بالمغضوب عليهم؟
هل سيتوقف عن وصف اليهود بأحفاد القردة والخنازير؟؟
هل سيتخلى عن التهكم والسخرية بمن يعبد بقرا أو حجرا أو حتى سلحفاة؟..

هل سيتوقف الخطاب الإسلامي عن تكفير الآخرين ووصف ماهم عليه بالضلال والانحراف وأنهم محرومون من الجنة؟

بل قل لي: حين تدعي أن دينك هو الحق وحده، وأن باقي الأديان محرفة وكتبها المقدسة محرفة، أليس في ذلك ازدراء لها وتحقير؟؟
ماذا سيفعل هذا الخطاب أمام النصوص التي تصف المخالفين بأنهم " نجس"... ؟ أليس ذلك من الازدراء؟

حين يصف هذا الخطاب من اختار دينا آخر أو ترك الأديان كلها ب " المرتد" بما يحمل المصطلح من شحنات قدحية وب " الهالك" و "المنتكس" و "عدو الله" و... أليس في ذلك ازدراء لاختيارت الآخر وقناعاته...

بل حتى داخل الإسلام نفسه، حين يصف السني مخالفه الشيعي ب "الرافضي الخبيث"، و يصف الشيعي مخالفه السني ب " الناصبي الضال" أليس ذلك قمة الازدراء والتحقير؟

الخطاب الإسلامي التقليدي في ورطة كبيرة اليوم، فإما أن يتبرأ من الخطابات السابقة، وأن يعلن قطيعة مع فكر التفوق والاستعلاء ومهاجمة الآخرين والسخرية من معتقداتهم، وأن يحترم كل معتقدات وقناعات البشر بلا استثناء، وإما أن يؤمن بحق انتقاد كل ذلك بما في ذلك الإسلام ومعتقداته.... ما سوى ذلك ليكونوا صرحاء في أنهم يقصدون بتجريم ازدراء الأديان الإسلام وحده، والباقي إلى الجحيم، فلكل اختيار تبعاته ومقتضياته بميزان العدل والمساواة بين البشر.

نشر بـ: http://ahdath.info/620677
24 - 10 - 2020






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الوهاب رفيقي - ازدراء الاديان بين المسلمين وغيرهم