أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالنور شرقي - في فضيلة الحوار














المزيد.....

في فضيلة الحوار


عبدالنور شرقي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 08:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكتابة هي كذلك نقاش وحوار، هي تواصل وليست قطيعة. الكتابة تأتي دائما لتفك القيود والاغلال، هي متنفس وممارسة للحرية وعمل على تغيير الواقع الى الافضل. ان تكون الكتابة ناقدة وفاحصة تعبر عن أفق آخر وترقى الى مستوى فكري جلي وواضح فهدا الدي ننتظره منها، هي بالمحصلة نقاش للفكرة من خلال نقدها او دحضها وتقديم بدائل، فتمارس نوع من التجاوز أو الدفع بها الى التطور وتبنيها، هي حق ولا يمكن مصادرته.
في الفكر الاسلامي قديمه وحديثه عرفنا عدة نمادج لكتابات نقدية (حوارات نقاشات جدالات) مع الغزالي (1111-1058) وابن رشد (1126-1198) في الفكر الاسلامي الكلاسيكي فكانت ابرز مناظرة (بغض النظر عن عدم تزامنهما) نتجت عنها عدة كتابات -التهافت وتهافت التهافت، فصل المقال وفيصل التفرقة- وفي عصر النهضة مع فرح انطون ومحمد عبده حول اشكالية العلمانية. وفي وقتنا الحالي مع الجابري وحسن حنفي في حوار المشرق والمغرب رغم اتفاقهما الى حد بعيد حول مسألة العلمانية. كل هده الحوارات -بغض النظر عن مستوى تقارب أفكار المتحاورين او الخلفية الايديولوجية لكل واحد في النظر الى المسالة الواحدة- كانت لها نتائج ايجابية يتركها الحوار عبر التاريخ. يترك لنا هدا السجال الفكري تراكم معرفي وتطور واشتغال على مسائل مهمة متعلقة بالمجتمع. لهدا تجد ان فضيلة الحوار والسجال المعرفي الايجابي هو من يجعل الفكر شغال كما هو الشأن حاليا في الضفة الشمالية للمتوسط والامثلة كثيرة هنا.
نحن بحاجة الى هده الفضيلة الغائبة راهنا أين تجد كل واحد يرى في قوله الكلام الفصل وكل من يخالفه على خطأ. مما جعل "الكل في شتات لا رواق يظلهم ولا مجلس يضمهم" كما قال المفكر طه عبد الرحمن، فتجد كل واحد في برجه يغرد بعيدا يرسم حدودا ويضع نفسه في سياج مغلق لا يناقش ولا يقبل النقاش. هدا هو واقعنا الحالي في جامعاتنا ومؤسساتنا عند رجل الفكر ورجل السياسة، عند رجل الاقتصاد وغيره. فعوض ان يوجه الاختلاف الفكري الوجهة السليمة والصحيحة تجده في أفول وغياب وادا حضر يصبح قضية شخصية تصل الى حد التكفير او العكس اتهامه بالرجعية والاصولية والتصنيف في خانة بعينها عوض ان يقدم لنا هدا السجال مستوى من الوعي واليقظة الفكرية وغزارة التأليف واستشراف المستقبل.



#عبدالنور_شرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد، السّعادة والخلاص الأبدي من منظور أركون
- قراءة في مشروع محمد أركون
- حراك هيراقليد وسلطة برمنيد: الكتابة_على أطراف النهر - كتابة ...
- محمد أركون.. المحنة والغياب المضاعف
- الجسد مبدأ تواصل مع الآخرين
- ميرلوبونتي ... بالمشاركة و الشفافية تتفاعل الذوات
- الآخر بين سارتر وميرلوبونتي


المزيد.....




- -بطل حرب-.. تصريحات ترامب تُشعل رد فعل غاضب من مشرّع أمريكي ...
- الأردن.. الملكة رانيا بصورة -أحلى فنجان قهوة- مع الملك عبدال ...
- إيران.. جثث متفحّمة بكارثة حافلة المرحّلين الأفغان منها لنسا ...
- في السويد.. كنيسة يتجاوز عمرها 100 عام تتحرّك على عجلات
- من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته
- تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في ف ...
- ضغط أمريكي أوروبي لإعادة الأطفال المختطفين من روسيا.. مسؤولة ...
- سوريا وإسرائيل تجريان أول محادثات مباشرة في اجتماع بوساطة أم ...
- إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة في أكبر هجوم لها بالقطاع ...
- صربيا: رغم القمع المتزايد مظاهرات متواصلة تطالب بانتخابات مس ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالنور شرقي - في فضيلة الحوار