أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالزهرة محسن - شيء من حياة العلامة سعيد عدنان















المزيد.....



شيء من حياة العلامة سعيد عدنان


محمد عبدالزهرة محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأدب علم لا يقل أهمية عن العلوم العلمية والإنسانية؛ لأنه: «مجموعة الآثار المكتوبة التي يتجلى فيها العقل الإنساني وبالإنشاء والفن الكتابي» (الفاخوري ، 1392: 33). ويرتبط بالعلوم الأخرى كالفكر؛ لكونهما من أصل إنساني واحد، وكذا الاجتماع؛ على أنه الأدب ظاهرة اجتماعية لا تنهض إلا من مجتمع، كما التاريخ؛ لانه ثراث العرب ، ومع علم النفس فيرتبطان كثيرًا؛ لما ينبعان من خلجات وذات النفس ..حتى نصل الى ما هو مكمل له (اللغة) فقد يكونان جسمًا واحدًا؛ لا يمكن لأدب دون لغة كما أن لا لغة دون أدب. يرتبط بها ويعتمد عليها وهي أحد أسباب قوته أو ضعفه. أما الأداة الجامعة بينهما (اللغة والأدب) هي: الأديب، حيث يمكنه خلط العلمين والظهور بخلاصة تجربته ومبدأه الذي يريده.
ومن المؤسف أن بعض فنون الأدب العربي الحديث بدأت تنقرض في الوسط الأدبي، ومن تلك الفنون فن المقالة: الفن الثقيف الذي يُكتب بلغة جارية جريان السيل من غير سد أو صد، الذي يمتاز أسلوبه بكونه خليطًا بين مشعور ومنثور، يعمد الفكر والتجربة. كما يتميز كاتبه بثقافة عالية؛ حتى يتمكن من حوكمت المقصود، وصب أفكاره بعيدًا عن التعقيد، وإقناع القارئ إلى متابعة ما يريده؛ بأية طريقة يراها قادرة على الوصول إلى المقابل. كما هو فن جديد على الأدب العربي، أدخله عميد الأدب العربي؛ طه حسين.
فإذا أردنا التأصيل العربي لأصحاب هذا الفن، فنجد أن:
«كتّاب المقالة الأدبية في الوطن العربي قليلون جداً، بل نادرون، إذا قارنا عددهم بأعداد الشعراء وكتاب القصة والرواية والمسرحية. فنحن لا نستطيع أن نحصي من كتابها أكثر من ثلاثين أو أربعين ظهروا خلال القرن العشرين على امتداد الوطن العربي كله، من مشرقه إلى مغربه. وقد ظهر أغلب هؤلاء في النصف الأول من القرن المذكور، وكان أغلبهم من مصر، وأبرزهم وأهمهم: طه حسين وأحمد حسن الزيات صاحب مجلة (الرسالة) الشهيرة.» (سامي مهدي، جريدة الدستور الأردنية، 2013).
وأما في العراق: « أن أول كاتب للمقالة الأدبية في بلادنا هو الدكتور علي جواد الطاهر. فقد كتبها عن شغف بها ووعي بمعايير كتابتها. وفي ما عداه يصعب ترشيح أسماء عراقية أخرى لتصطف إلى جانب اسمه، أو تقترب منه في هذا المجال، باستثناء الشاعر الراحل يوسف الصائغ في مقالاته التي كان ينشرها في مجلة الف باء العراقية...».(المصدر نفسه).
ونخلص بالقول إلى أن المقالة الأدبية العراقية بزغت واكتملت في زمن المقالي -علي جواد الطاهر-حيث بنى لها عرشًا يهتدي إليه كل باحث قمين.
وما عداه ممن كتبوا المقالة فمنهم من كانت شائبته الصحافة، منهم من دخلت عليه القصيدة النثرية، ومنهم من لم تكن صفته الرئيسة وسجيته التي يرد منها...فالفضل للطاهر؛ كتبها واستوفى معاييرها حتى استقام عمود المقالة عنده؛ بوعي وشغف؛ لذا أثر تأثيرًا مشرقًا بالوسط العلمي حينما كان أستاذًا؛ ولاسيما لدى مريديه، وما زالت مقالاته حية قائمة. فهل من طاهر جديد؟ لسان حال المقالة يردد..!؟
يقوم هذا الفصل على ثلاثة مباحث:
- الأول: عدنان في سطور، يتناول لقاء عدنان بالمقالة، وشيئاً من حياته..
- الثاني: خلفية عدنان المعرفية؛ أهم الروافد التي أفاد منها..
- الثالث: نتاجاته المعرفية، وأهدافه..
المبحث الأول
(آ) عدنان والمقالة:
لم تكن علاقة عدنان بالمقالة علاقة وثيقة؛ إلا ان ثمة لقاء بين الطاهر وبين عدنان شد الصِّلة، وخير دليل قول عدنان: «ثم أتيحت وقفة عند المقالة الأدبية نادرةٌ إذ درّسنا الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر – وهو المقالي الأروع – في سنة الماجستير التحضيرية 1980- 1981 في كلية الآداب بجامعة بغداد ((المقالة الأدبية))، فأمضينا مع المقالة والطاهر في ذلك الشتاء فصلاً دراسياً لا أمتع منه، ولا أرقى. فاشتدت الصلة بالمقالة وثاقة،..».(عدنان، 2013: 9).ورغم إعجاب عدنان بهذا الضرب والأستاذ؛ إلا أنه سلك في أول عمل بحثي له كان مع الفلسفة والنقد الأدبي، في الماجستير، ومع الشعر والفكر في الدكتوراه. فلم يصدر كتابًا مقاليًا؛ إلا في عام 2014 ثم بعد أربع سنوات أصدر كتابه الثاني. وهنا ثمة مسافات زمنية بعيدة بين اللقاء الأول 1980 وكتابه المقالي الأول (في أفق الأدب) المطبوع في 2014. ويجدر القول أنه كتب المقالة متأخرا -على صعيد التأليف- بعيدًا عن الوقفات التي كان يكتبها على تباعد من الزمن؛ فهي وقفات منشورة لا إصدارات مطبوعة.
أما مؤخرًا تجدر الإشارة (( لما كتبه عدنان في حقل المقالة)) إلى: «أن الدكتور سعيد عدنان مؤهلٌ تأهيلاً كاملاً ليكون من كتاب المقالة الأدبية لو أراد.» (سامي مهدي، جريدة الدستور، 2013)؛ لأنه: «مقالي من طراز فريد، يكتب المقالة الفنية الرصينة المكثفة، التي تصل إلى هدفها بأقصر السبل، من غير جور على الهدف ومهمة التوصيل، فإذ كتب، أستاذنا الدكتور علي جواد الطاهر، المقالة الثقافية الرصينة هو مقالي يكتب المقالة بفنية عالية، فضلاً عن التكثيف غير المخل، كما أنه من أصحاب الأساليب، الأسلوب الرفيع الجميل في الكتابة الذي يجلب الانتباه إلى عطاءات هذا القلم الفريد، في وقت تلاشت فيه هذه المزية من أقلام الكاتبين، فقد هيمن عليهم الأسلوب الصحفي السريع، مثلما تلاشت الفروقات في وجوه عديد النساء بسبب عمليات التجميل الصناعية الجائرة ..».(كاظم شكيب، جريدة الدستور الجديد، 2018)، وإن ما يكتبه عدنان تجاوز معنى الفائدة؛ بل يشعر القارى أنه قابض على: « جوهرة ثمينة، في زمن الرماد والصدأ،..» كما يرى الياسري.(الياسري، 2016، الحوار المتمدن).
وأما الرؤية الخاصة لما وراء المقالات: « ففي كلِّ مقالةٍ كتبها الدكتور سعيد، يقف وراء موضوعها هدفٌ إنسانيٌّ نبيل، تصبُّ في تعزيز الجوانب المُشرِقة الجديرة بالاقتداء، فضلاً عن تحصيل جوانب أخر تتّصل بالجانب الثقافي والفكري الذي يشتغل عليه، وفي كلِّ تلك المقالات تجدُ مقاليًّا موسوعيّ القراءة، لم يكن حبيس الأدب فحسب، بقدر ما أفاد من مجمل التخصّصات الإنسانية من فلسفةٍ واجتماع وفكرٍ واطّلاع على أساطير الشعوب، أتاحت له أنْ يخوض في أكثر من باب، مُلمًّا بأطرافها فضلاً عمّا أُحيط به أصحابُها من ظروفٍ صاحبتهم، فكان يُشير إلى بعضها بما ينسجم والغرض الذي توجّه إليه، متوخّيًا الدقّة والوجازة لأبعاد شبح الملالة عن قارئه؛ ولهذا السبب لم تكن جميع مقالاته بصفةٍ عامة مطوّلة، وإلا فالبيان طوع يمينه،..».(العبيدي، 2019، موقع الناقد العراقي).
بما أن تعرفنا على لقاء عدنان بالمقالة، وطريقه البحثي الأول؛ ومقالاته الصادرة وما قيل عنها، فحري أن نخلص إلى معرفة العبارات التي تتكون منها المقالات؛ فهي: «كالشذرات، يُصيب وابلُها ربواتٍ من الفكر، فتؤتي أُكلها المعرفيّ ضعفين من البيانِ الرائق والإفادة الثقافية للقارئ، والمتأدّب على السواء.».(المصدر نفسه).
( ب ) حياة سعيد عدنان:
في البدء حري أن نعترف: بأن تدوين حياة لأديب حي أقل إشراقًا من حياة أديب راحل، ولا سيما إذا كانت حياة الأديب لم تدون بعد. فتكون أنت أول من يحاول تدوينها، فذلك ينقص من مادتها ويبعثرها. حتى أنه فوجئ عندما طرحت عليه سؤالًا في مقابلة شخصية في بيته لحظتئذ قلت له: «أستاذي العزيز ماهي سيرة حياتك فأنا في حاجة لها في أحد فصول مقالتي ومن ثم رسالتي في الدراسات العليا ؟»؛ فردّ عليّ بابتسامته المعتادة ومن بينها قال:«لا شيء. حياتي . لا شيء فيها». وحاول صرف الحديث عن ذلك؛ أو استبدال الفصل بمادة غير الحياة. إلا أني دعوته مرة أخرى؛ بحجة ملء الفصل الخاص بحياته لا غير - حسب متطلبات الرسالة - فكلمني بهدوء تام بأهم محطات مسيرته الدراسية والعلمية؛ ولكن لم يطل! ثم حاولت أن أجمع بعض ما ينقص متطلبات هذا الفصل من أناس ثقاة. يعرفوه. فتوصلت إلى أنه:
هو برفسور في الأدب العربي عراقي الولادة نجفي النشأة، ولد 1956م . في النجف الأشرف – ناحية القادسية - وهي ناحية بسيطة تقطنها العشائر، وتسودها الخضراء، ذات شلالة ماء معشوقة، تحديدًا في منطقة ((المرانة)) . نشأ وترعرع بين أحضان جده لأمه. فدرس الابتدائية في مدرسة (القادسية الابتدائية)، والثانوية في الناحية ذاتها، ثم أكمل دراسته الأولية والعليا في كلية الآداب، جامعة بغداد. وأصدر أول أبحاثه العلمية وقتها كان طالبًا في الصف الرابع من الدراسات الأولية تحت عنوان: (العلاقة بين شعر الصعاليك وشعر الخوارج ). والذي كان في سنة 1978م. فنُشر في مجلة (الطليعة الأدبية ). ببغداد من السنة نفسها .
بدأ أول مسيرته البحثية مع الفلسفة والنقد؛ فكانت رسالته – الماجستير- بعنوان: ((الاتجاهات الفلسفية في النقد الأدبي عند العرب )). ومع الشعر والفكر في الدكتوراه، فكانت أطروحته: ((الشعر والفكر عن العرب)).تحت إشراف الطاهر.
يُنقل عنه أنه يحب العلم والتطلع منذ نعومة أظفاره؛ يعيش بعيدًا عن المقاهي، وقريبًا من (الحاج عبد الزهرة ياسين)؛ لأنه أقرب الأصدقاء. هكذا بقيت يده بين رفوف المكتبات؛ شغوفًا بالقراءة وهو بداية مرحلة المتوسطة. كما أنه لم يقف عند تخصص واحد؛ بل عمد إلى قراءة الكتب العلمية:كالفيزياء والكيمياء.. ثم اتجه إلى العلوم العربية واستقر عند الأدب العربي.
لم يكن سياسيًّا ولَم ينتمِ لأي حزب ولا يماشي الحكومات المتعاقبة على مدار أزمانها؛ بتحسنها أو بتدهورها لحين حكومة العراق الحالية، بقي يسايس القلم؛ ولكن لا يخفى على القارىء المتابع ما يكتبه بين موضوع وآخر؛ من مثل ما قاله في مقالته التي جاءت بعنوان: فؤاد زكريا والسياسة، فهي تريد تطبيق القول المأثور: «إياك أعني واسمعي يا جارة ». فضلا عما يبثه عن طريق تواصله الاجتماعي، الذي صار يعبر الناس من خلاله عما يختلجهم، فهي موضوعات سياسية خفية، يربد من خلالها الانتشال من وضع مؤسف!
لكل أديب هدف كأن يكون سياسيًّا، أو اجتماعيًا، أو دينيًّا، أو الشهرة، وغير ذلك. ويمكن أن نلخص هدف أديبنا فنضع إحياء الأعلام الذين بدأت أسماؤهم تندرس بمرور الزمن أو تباين المسار الأدبي أو بتعاقب الأجيال المتأثرة بالغرب بجانبه السلبي أو غفلت الدراسات عنهم = كهدف رئيس لأديبنا، كما والوقوف على تلك الشخصيات أو ونتاجها وإعادة ذكر وبيان ما خفي على القارىء الجديد، وإمساكه بأغلب جوانب الشخصية الإيجابية؛ ومثال على ذلك مقالة: (الشعر القديم، منحى القصص في شعر الفرزدق، البلاد الاجتماعي في الشعر، الجرجاني، بدوي الجبل الحرف الندي، الجداول، أين أثار المازني، والشبيبي أين اديوانه، صلاح خالص، مرتضى فرج الله...)، وهنا يريد إيقاظ الشاب الجديد وتنبيهه بما له من تراث من العلم والعلماء يشعل فيه روح المراجعة لهذه الأشياء وينهاه من السروح في فلاة الحداثة ((المتخبطة )).
ومن خلال ما يكتب أنه يهدف إلى: مقارنة الشخصيات التي ترى أنفسها أعلامًا وقد وصلت حد الكمال والريادة لفن تخصصت به؛ بشخصيات ألمع وأعظم،؛ لكنهم ما تباهوا بنتاجهم وتفاخروا؛ بل تواضعوا. ومن أعلى أهدافه الدعوة إلى الجمع بين العقل والروح والتمسك بجانب وترك الآخر، يجعلك فقيرًا.
والأديب مرآة المجتمع؛ لما يمكنه رسم الماضي وإرجاعه، وانعكاس الحاضر والتنبؤ إلى المستقبل؛ لأنه يملك سعة تصوير وخيال،. ولأديبنا تأثير على صعيد الأدب واللغة والاجتماع والتأليف، والتحقيق والتجربة والفلسفة .. الخ .
فمن جانب الأدب قد ترك تأثيرًا بين مريديه ، وهم يكنون له الفضل والتقدير. وأما اللغة فلا يخفى على من يعرفه أو قرأ له أسلوبه اللغوي فنجده يحرك ويعيد ألفاظًا كاد يميتها الزمن، والدعوة إلى الامعان بالعربية. أما على صعيد التأليف قد ألف كتبًا على نهج علمي؛ لأنه تلميذ أبي المنهج ومؤسسه- الطاهر- وهناك ضرب من مؤلفاته جاء على منهجية التأليف لدى الأسلاف ووقف على التفاصيل الهيكلية والعلمية، مثال ذلك كتابه(أدب المقالة وأدباؤها) فعندما يكتب عن طه حسين يشرع إلى :كيف كان يكتب وكيف يبدأ وكيف ينتهي ، أي: بتصوير هيكلي يتركه بعقل القارىء وهذا خليط بين علم تطبيقي وأدب فني إبداعي. أما والفلسفة شيء قديم عنده ؛ إذ كانت بدايته البحثية فلسفية – رسالته في الماجستير– بعنوان (الاتجاهات الفلسفية فِي النقد الأدبي عند العرب). وأما التحقيق فقد شاهدتُ له ندوة في النجف الأشرف – المكتبة الأدبية المختصة – بعنوان (التحقيق : علم وفن ) بيّن للجمهور: أصول وقواعد ومنهجية هذا الجانب واستبعد ما يدعي التحقيق، وقرب ما هو محقق محض وأخيرًا لخص التحقيق بـ(علم وفن). واما التجربة شيء مهم عنده ولابد منها، إذ أشار إلى أنّ يتحلى كاتب المقالة الأدبية بالتجربة – في ندوة تصويرية في اتحاد الأدباء في كربلاء- وأما اجتماعيا، فهو متسامح، فياض بابتسامته، نادر الغيض...!
وما زال على قيد الحياة ويعمل تدريسيًا في جامعة كربلاء...
المبحث الثاني
خلفية عدنان المعرفية
(آ): أهم الروافد التي أفاد منها
الأول:
والأهم قراءة كتب عميد الأدب العربي: طه حسين، والتأثر بها ، فكان السحابة الأولى الممطرة على عدنان، فأفاد منها في مسيرته العلمية، ونجد ذلك من خلال كتبه ولا سيما كتابه: (أدب المقالة وأدباؤها). الذي استأصل فيه أدب المقالة وأدباء المقالة، إذ عقد جزءًا كبيرًا من الكتاب حول طه حسين وبيان فضله.
الثاني:
فإنه تلمذ على يد الدكتور: علي جواد الطاهر، ولم تكن دراسة فقط؛ بل صحبة وزمالة استمرت سنوات وهذا ما جعله يحذو حذو الطاهر بفن المقالة. فهو المقر بقوله: «ثم أتيحت وقفة عند المقالة الأدبية نادرةٌ إذ درّسنا الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر – وهو المقالي الأروع – في سنة الماجستير التحضيرية 1980- 1981 في كلية الآداب بجامعة بغداد ((المقالة الأدبية))، فأمضينا مع المقالة والطاهر في ذلك الشتاء فصلاً دراسياً لا أمتع منه، ولا أرقى. فاشتدت الصلة بالمقالة وثاقة،..».(عدنان، 2013: 9). وهذان الرافدان –طه حسين والطاهر – كفيلان ببناء بالمرء.
الثالث:
تأثره بكتّاب مقاليين؛ نتيجة قراءته لآثارهم أمثال: (الزيات ،المازني، زكي نجيب ، محمد عوض، والطاهر...) وكتاب غير المقاليين؛ أعلام في النقد والأدب واللغة والثقافة معروفين وغير معروفين؛ فيجد القارئ: مقالات متنوعة عميقة الدقة.
الرابع:
دراسته في كلية الآداب/ جامعة بغداد، على يد كادر قليل النظرير. وفِي زمن كانت بغداد من أفضل الجامعات العربية وحتى العالمية آنذاك.
الخامس:
تنقله بين المحافظات العراقية: الموصل والكوفة والقادسية وكربلاء؛ متربعًا على جامعاتها إما أستاذًا أو عميدًا ، ومن أهم تلك الجامعات جامعة الموصل التي لها مكانة لا ينكرها دارس آسر، يوم كان تدريسًا فيها. فالسفر يصنع إنسانا آخر. فهو يجدد في طبيعة الإنسان وثقافته.
السادس: شغوف بحب العربية وشيوخها. وخدمتها كمعلم لها.
السابع:
ذهابه خارج العراق والتدريس بجامعات عالمية، دولة الصين أنموذجًا، فضلًا عن الندوات والمحاضرات في العراق.
(ب): أهم التجارب التي أفاد منها:
وسنقتصر على تجربة عدنان الأكاديمية، فعَمِلَ فِي الجامعات العراقية أولها:
- جامعة المَوْصِل، يوم كانت جامعة الموصل موئل العلم والثقافة، فهي جامعة حكومية في الموصل. من أكبر دور التعليم والبحث في شرقنا، كما هي ثاني أكبر جامعة في العراق، من بعد جامعة بغداد. أسست الموصل عام 1967 درَّس فيها كل أقسام اللغة العربية يوم كان يحمل شهادة الماجستير؛ فدرّس النحو والعروض والشعر..؛ وهذه العلوم تعطي صاحبها خبرة وتجربة علمية فياضة.
- ثم انتقل إلى جامعة الكوفة – والكوفة جامعة لها مكانها العلمي الكبير، التي أسست في عام 1987، وكان رئيسًا لقسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات لمدة تسع سنوات، وذلك من سنة 1996 حتى سنة 2005م.
- وبعدها جاء الى جامعة القادسية التي أسست 1987، وهي من الجامعات العراقية المهمة ولاسيما في الوسط والجنوب..فعُين عميدًا لكلية التربية لفترة من 2005 إلى 2013 م .
- ثم انتقل في هذا العام إلى جامعة كربلاء الحديثة بالنسبة للجامعات التي ورد ذكرها، فهي أسست في 2002. وأخذ من محافظة كربلاء مسكنًا له، في بيته الكائن قرب الحرمين.
والآن تدريسي في كلية التربية / قسم اللغة العربية ومازال ذلك العماد الشاخص في الجامعة ذاتها.
- كما ذهب مؤخرًا إلى دولة الصين الشعبية بعد تلقيه دعوة من جامعة شنغهاي للتدريس فيها، وانتهت في 15 / 12 / 2019
أفاد عدنان من هذه المناصب العلمية وتركت فيه تأثيرًا علميًّا ومعرفيًا..
المبحث الثالث
نتاج عدنان المعرفي.(مؤلفاته المطبوعة):
1-الاتجاهات الفلسفية فِي النقد الادبي عند العرب (رسالته في الماجستير):
والذي يرى فيها: «أن الموقف النقدي ، موقف فلسفي في جوهره، حيث أن الفلسفة موقف من الوجود والموجودات، فالناقد يصوغ نقده بمقتضى الموقف الفلسفي الذي يتبناه، ولا يشترط أن يكون الناقد على وعي بالفلسفة التي يرى بها الوجود ، ولا يشترط به ايضا أن يكون على وعي أن نقده ينضوي تحت فلسفة لها نظرة أشمل وأعم، بل ان الوعي يأتي متأخرا عن الموقف السلوكي الذي يقفه انسان ما، من الوجود ، ومن الموجودات ، ومما يبدعه الانسان، ومنه الادب، فالشاعر يبدع شعره، والناقد يأتي بعده ليميز بين الجيد والرديء ، وربما كان كلاما على غير وعي تام بالاسس الفلسفية الكامنة وراء شعر الشاعر ونقد الناقد ، ثم تأتي بعدها من يكشف عن تلك الأسس التي كانا يصدران عنها.».(عدنان، 1983: 135). تحدث بأسلوب فلسفي ومزج بين حقول تحب أَن تكون قريبة من بعضها، ألا وهي النقد والأدب والفلسفة واللغة.
2-الشعر والفكر عند العرب (أطروحته في الدكتوراه ):
«ولقد بنيت الرسالة على تمهيد وأربعة فصول وخاتمة ، عقد التمهيد على أصول العلاقة بين الشعر والفكر.. ووقف الفصل الأول عند "الفكر شعرًا" فدرس تجلياته عند أكبر الشعراء ممن كان على نفاذ بصيرة ومقدرة على التصرف باللغة تمده موهبة ثرة ، مثل بشار وأبي نؤاس وأبي تمام والمتنبي والمعري.. ودرس الفصل الثاني "منافذ الفكر في عملية الخلق الشعري"من حيث أن المنزع العقلي.. وقد درست الرسالة هذا الضرب في الفصل الثالث "الفكر نظمًا" ولقد كان للنقد الأدبي عند العرب موقف من علاقة الشعر بالفكر ، فعقد عليه الفصل الرابع موقف النقد الأدبي من نفاذ الفكر إلى الشعر»
ولقد سعت الرسالة- وهي تنظر في الشعر ، وتتلمس عناصر الفكر وصلتها به- إلى أن يكون لها منزع فني يميز بين الشعر وما سواه ، وقد انبث ذلك في ثنايا الرسالة كلها...(عدنان، 2013: 11-15). ومثل هذه الموضوعات معقدة في تحليلها وفصلها عن بعضها، تحتاج لخلط الفكر بالشعر كما العكس، وتريد باحثًا ينظر بعينين لصغائر الأمور وكبائرها؛ لما تتميز بالجوهرية والاستنتاجات العلمية والأدبية، ولابد أن يراقب هذا البحث الدقيق، مشرف فذ.. وحين أتم عدنان الرسالة؛ قال المشرف (الطاهر) عن البحث وصاحبه: «لقد اختار موضوعا صعبًا شائكًا متشعبًا واسعًا ، ولكنه لمقدرة خاصة أعرفها فيه جيدًا يلتقط بها المثل المناسب، ويقتنص الجوهر ويستصفي الزبدة.. وإنه من طلاب البحث المثاليين الذين يحيلون قلص البرتقال إلى قنينة واحدة من سائل سائغ شرابه ، هو روح البرتقال بعبدا عن قشوره ونواة أليافه...»(عدنان، 2011: 8).الاطروحة صدرت كتابًا في عام 2011، من دار تموز، طباعة. نشر. توزيع. بطبعته الأولى.
3- علي جواد الطاهر الناقد المقالي:
كتاب يتكلم به عن شيخه الطاهر، فيقول عنه: «أستاذ ناقد محقق ، وأديب منشئ مؤلف. يلتقي عنده القديم بالجديد وينسجمان ، فكأنهما شيء واحد عنوانه الأصالة والإبداع.».(عدنان، 2011: 5).والكتاب على شقين الأول: علي جواد الطاهر ناقدًا، وهي دراسة قديمة كتبها أيام كان في جامعة الموصل، الجامعة الأولى التي عمل تدريسيًا فيها، ذلك عام 1989. ويوم أراد إصداره في عام 2011، أضاف عليه ووسعه؛ لما أنتجه الطاهر من جديد. أما الشق الثاني: علي جواد الطاهر مقاليًا، دراسة قديمة أيضًا كتبت قبيل رحيل الطاهر؛ أي في عام 1995. ونُشر بعد وفاته أي في سنة 1997. في مجلة الأقلام، ولَم يضف عليه يوم أصدره في هذا الكتاب، إلا أنه يرجو أن تكتب له وقفة؛ كي يضيف آخر عمل للطاهر: (الباب الواسع)، فنجده يقول: «.. ولم أرجع عليه بشيء ، وكان حريا أن تضاف إليه وقفة عند ((الباب الواسع)) ... وعسى أن تتاح تلك الوقفة المتأنية.».(المصدر نفسه). ثم خلصت الدراستان إلى أن الطاهر : «كاتب مقالي اجتمعت له الخصيصتان: ملكة الإنشاء وملكة النقد .. ولعل من مزية المقالة النقدية ذات المنحى الأدبي أنها أقدر على استكناه الأثر الأدبي ، وأقوى على سبر غوره ، والإعراب عن ذلك ببيان كاف في تأدية مرامي الأثر الأدبي وتجلية مخبأته..ولعل من مزيتها أيضا أنها أثر أدبي يقرأ لذاته ، ويقبل عليه القراء متمتعين بصياغته ، ولقد حققت مقالة الدكتور الطاهر النقدية هاتين المزينين ، فكانت بفضل صياغتها الماهرة تجلي مرامي الأثر ، وتستحوذ على إعجاب القارئ... غير أنه مارس القناة الأدبية كما طموحه أن يكتبها كما كتبها أعلامها الكبار.. وإن يحقق فيها شيئاً ، وقد حقق الكثير من طرائق الأداء ، وإدارة الفكرة ، وطراوة اللغة ، وبراعة الصياغة.».(المصدر نفسه: 101-103). ورغم قراءته لكبار المقالة وحبه لهم؛ إلا أنه كان له لونه وأسلوبه الخاص؛ فحين: «يكتب مقالته الأدبية لا يستعيد شيئاً من أصدائهم ، بل يجعلها موسومة بميسمه.».(المصدر نفسه).
4- أدب المقالة وأدباؤها:
كتاب يستأصل به نشأة المقالةا في الوسط العربي وأعلامها؛ فيبدا بالمقالة في العصر الحديث بين الازدهار والأفول ، ثم يتطرق إلى أعلام المقالة الشاخصين، بدءًا من طه حسين، والزيات، والمازني، محمد عوض محمد، وزكي نجيب محفوظ، ويختم بعلي جواد الطاهر، وما كتبوه ذاكرًا فضلهم.
الكتاب صدر 2013م. بطبعته الأولى، من دار تموز. كتاب يلخص أشياء مهمة عن المقالة والمقاليين.
بني الكتاب من وقفات قديمة كتبها عدنان، ثم حزم على جمعها في كتاب، فقول: « أتيحت وقفة عند المقالة الأدبية نادرةٌ إذ درّسنا الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر – وهو المقالي الأروع – في سنة الماجستير التحضيرية.. فاشتدت الصلة بالمقالة وثاقة،..»( عدنان، 2013: 7-10). وهذه وقفة أولى وبداية حب ومعرفة لفن المقالة، ولأستاذ أحبه، وهي وقفة قراءة، ثم نجده ينقل لوقفة الكتابة المكونة من وقفات متقطعة فالنص يبرهن هذا: «وكان لا بد أن تخرج تلك القراءة المتذوقة إلى كتابة ترمي إلى مزيد من التأمل في هذا النثر ذي الطراوة والحيوية المتدفقة،.. وهكذا بُنيت الوقفة عند زكي نجيب محمود على هاتين المجموعتين، ونُشرتْ في مجلة ((آداب الموصل)) في سنة 1986. ثم كانت بعد مدة وقفة عند الزيات، ثم عند المازني، ثم عند محمد عوض محمد، ثم عند علي جواد الطاهر، ثم كانت وقفة عند المقالة الأدبية بين الازدهار والأفول، ثم وقفة عند طه حسين، وقد نُشرت هذه كلها في ((مجلة القادسية)) على تباعدٍ في الزمن عدا الوقفة عند علي جواد الطاهر فإنها نُشرت في مجلة ((الأقلام)) في سنة 1997، وقد عُدتُ على بعضها بشيء من التنقيح كالوقفة عند زكي نجيب محمود، أو بشيء من الزيادة كالوقفة عند علي جواد الطاهر. وقد بدا لي أن أجمع ما بين تلك الوقفات، وأن أجعلها في كتاب..». (المصدر نفسه). ونرى أن الوقفات تختلف ترتيبيًا عما صدر في الكتاب؛ ونفسر ذلك التقديم والتأخير، برؤية الكاتب للكتّاب ومكانتهم التي يراها.
5- في أفق الأدب:
أول كتاب مقالي لسعيد عدنان، يتناول شخصيات كبيرة غفلت الدراسات عن بعضها بسبب أو دون سبب ثم يُبين إشراقهم من جديد. جاء على ثمان وعشرين مقالة، موزعة بين أربعة ميادين: أساتذة أدباء، وبعض الشعراء، وأعلام يحبهم، والأخير في شؤون أخرى، وقول أديبنا خير دليل: «هذه مقالات كُتبتْ في سياق واحد، وخَفقتْ عليها ظلال واحدة؛ لكنها أخذت في مناحٍ أربعة: منحى وقف عند أساتذة أدباء في الذي لهم من كريم الخصال، وطيّب السجايا وكان بين الشعراء أديب ناقد، ومنحى ثالث وقف عند أربعة أعلام، أحبهم...ثم يجيء المنحى الرابع في ثلاث قضايا مما يتصل بالثقافة، والشأن الجامعي، والأدب، بنحو ما.
ولقد أرادت المقالات كلّها أن يكون لها نُسغ من الأدب، يجري بين حروفها، وهي تعالج ماعالجت من شؤون، وأن يكون هذا النُسغ لُحمتها وسَداها، فإذا كان قد تمّ لها ذلك أو شيء منه، فقد بلغت منها ما أريد.». (عدنان، 2014: 7). الكتاب صادر2014م، بطبعته الأولى من تموز: طباعة ونشر وتوزيع بدمشق.
6- مقالات في الأدب والثقافة:
أيضًا كتاب مقالي، وهو الثاني. صدر 2018م. كتاب تكون من إحدى وسبعين مقالة، جرت في أربعة ميادين أيضًا: الشعر، والنثر، والنقد، وشؤون أخرى. يقول عنه المؤلف: « هذه كلمات مدارها الأدب والثقافة، .. وقد جرت هذه الكلمات في أربعة ميادين؛ جرت في الشعر، وفي النثر، وفي النقد، وفي شؤون أخرى. وقد أرادت، وهي تنظر في الشعر، أن تقف عند ما كان قائما على تجربة تتسم بالصدق والأصالة، والمقدرة على مخاطبة الإنسان على اختلاف الأزمنة والأمكنة؛ فكان من الشعر ما هو قديم، وكان منه ما هو حديث.
أما في النثر فكانت وقفتها عند ضروب من الكتابة قل من عني بها، وعند کتاب اتسموا بالصدق والأصالة في ما يعالجون من شؤون؛ وقد التقى في نسيج لغتهم نُسغا القديم والجديد؛ فجاءت متينة الجذور زاهية الفروع. وكانت وقفتها في النقد عند جملة من أعلام هذا الدرس المعاصرين الذين استوعبوا العربية في تراثها المجيد،.. وبقيت شؤون أخرى، إن لم تكن في الصميم من الشعر والنثر والنقد؛ فإنها لا تبعد عن مدار ذلك؛ إذ هي مما يجري في فلك الأدب والثقافة، ويرسم ملامحهما. وهي في جملتها وقفات عند أعلام کرام صدقوا، وأخلصوا، وأحسنوا البيان.
ولقد أرادت هذه الكلمات، وهي تعالج قضاياها، أن يكون لها شيء من حسن الصياغة ؛ فإن تم لها ذلك، أو بعضه، فقد بلغت ما تريد...!». (عدنان، 2018: 7). صدر من توزيع دار الرافدين، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى، أما الناشر: جامعة الكوفة، سلسلة دراسات فكرية.
وانفرد أديبنا بأسلوب خاص في كتابته، يجاري القديم والحديث، ويربطهما معًا. بعيدًا عن المغالاة في الكلام وتجنب الوحشي منه. لم يكتب عن أحد إلا وهو على دراية عما يكتب عنه.
ولا يختلف في حديثه الحواري -الكلامي- عندما يُسأل أو يعرب عن آراءه من حيث اللغة واختيار العبارات وصياغة الجمل عما يكتبه على وجوه الورق، فقد يراعي ذلك؛ فنسمعه يتكلم بصرف واضح وإعراب ظاهر؛ ويظهر حركة كل حرف كأنه يُملى نصًّا إملائيا..وما قلنا هذا نتاج مجالسة معه أو تصوير مرئي أو نقل من ثقاة.
أستاذ أكاديمي محض، وأديب مقل بالنتاج التأليفي، يسعى لبث الثقافة العربية والعراقية خاصة وإعادة ما مات منها، من خلال ما يكتب.



#محمد_عبدالزهرة_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالزهرة محسن - شيء من حياة العلامة سعيد عدنان