أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زياد النجار - من أجل لا شئ!















المزيد.....

من أجل لا شئ!


زياد النجار

الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 17:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أريد أن أعترف بشئ:أنا مشجع كروي كبير، خصوصاً هذه المباراة المصرية التي ينتظرها كل مصري عاشقٌ للساحرة المستديرة، وغالباً ما يتابعها الجميع حتي من لا يهتم بالكرة في الأحوال العادية، قد لا يصل تعصبي أحياناً إلي:السب والقذف، ولكني أتنهد بقوة في حالة من العصبية الشديدة عندما تخترق الكرة شباك فريقي ليحتسبه الحكم:هدفً صحيح، ولكني لا أعتقد أن يصل بي التطرف إلي السب والشتم.
من أجل لا شئ:كنت جالساً في إحدي النوادي؛ لأتابع مباراة القمة بين "الأهلي والزمالك"، فمتابعة المباريات خارج المنزل يكون لها مذاقً آخر، وبالفعل بدأت المباراة، ومرت الدقائق وانتهي الشوط الأول بتقدم بهدف واحد لفريق الزمالك، ومرت الدقائق التي تشمل الإعلانات والإستديو التحليلي، وبدأ أخيراً الشوط الثاني، أضاع الفريق الأحمر في أول الشوط الثاني العديد من الفرص كما الشوط الأول، ولكن دقيقة ما في العقد الستيني تقريباً وسجل "الأهلي" هدفاً بعد عناءٍ طويل، ولكني فوجئت بشابٍ واقفاً بجانبي علي بعد خطوات قليلة يشوح بيديه قائلاً: -نعم، وأخيراً سجلتم هدفً، أدركت من صوته أنه هو ذاته الذي كان يسب القائم عندما أصدمت به كرة لفريق "الأهلي" للمرة الثانية، ضحكت في نفسي مظهراً ابتسامةً بسيطة، وبقيت؛ لأكمل مشاهدة المباراة، وانتهت المباراة لما صفر الحكم معلناً ذلك، وسعيت في طريقي؛ عائداً إلي المنزل، ووصلت بالفعل، ومر الوقت وبدلت ثيابي، وما إن أمسكت بهاتفي حتي وجدته ممتلئ بإشعارات ل:"بوستات" علي "فيس بوك"، و"تغريدات" علي "تويتر"، كلها تفيد أن:صاحبها متعصب لفريقه المهزوم، والآخر يحاول:إثارة عصبيته أكثر عن طريق:الإستهزاء الجارح وغير الجارح بفريقه، تساءلت:لما يشغلون أنفسهم هكذا ب:"بالونة" تركل بالأقدام؟!، كيف لهذه "البالونة" أن تقوم عليها علاقات بين الدول وبعضها؟!، وتجعل الأخ ينفر من أخيه؟!، وتفرق بين الأب وبنيه؟!، ما سر هذا التأثير علي العامة وعقول البسطاء؟!، ولكن هذا السؤال بالذات أدركت إجابته البسيطة وأنا أكتب هذه المقالة، ألا وهي:الرجل البسيط يخوض معركة من صراع البقاء في أيامه في عالم قانونه:البقاء للأقوي، البقاء لذو النفوذ، وإذا عاد إلي بيته يصعب عليه حاله، ذلك الحال الذي يرثي له، تزيد همه تلك النظرة التي يراها في عيون زوجته وأولاده الناتجة من:صعوبة المعيشة، فيكون ترفيهه الوحيد: تلك المرؤيات التي تصور "بالونة" تركل في الشباك، من يركلها في الشبكة أكثر من الآخر يفوز، والأبن "لسة مطلعش علي وش الدنيا" فيسعي إلي الاستمتاع بكل لحظة في حياته، والشاب "شاف كتير" يكون مدمراً النفسية، كارهاً لنفسه، يستيقظ كل يوم وهو متضايقٌ أنه استيقظ، كان يريد أن ينام ولا يصحو، من أحلامه التي كان يسعي إليها وعجز عن تحقيقها، ومن يفشل من تحقيق حلمه يموت وهو قيد الحياة، فلا يكون أمامه سبيل لينتشي نشوةً شريفة بدلاً من المخدرات والخمر إلا:كرة القدم، التي تلذه بروح المنافسة والإثارة التي تحويهما، ولكن ليس هناك مبرراً للتعصب، لا يوجد مبرراً لسب من تشترك معه في أرضاً واحدة لمجرد أن فريقه فاز علي فريقك، هؤلاء الاعبين التي أنت مستعد لأن تبيع والدك لأجلهم لا يهتموا بحياتك او موتك، لا يهتموا إن كنت مشردا ولا تجد ما يأويك، إن مت مثلاً في أحداث شغب بين الجماهير، أعلي ما سيفعله الشريف فيهم هو:أن ينعيك علي "تويتر" أو "فيس بوك"، وسيتناسي الأمر بعد دقائق، وهذا طبعاً لو كان هدفه شريفاً وليس جلب الأنظار ولفتها. كوارث من العالم الكروي:كارثةهيلزبرة:كارثة هيلزبره (بالإنجليزية: Hillsborough disaster)‏ هي حادثة تدافع ودهس بين الجماهير وقعت في 15 أبريل 1989 في ملعب هيلزبره، حيث ملعب نادي شيفيلد وينزداي في مدينة شيفيلد بالإنجليزية، خلال مباراة كرة قدم بين نادي نوتينغهام فورست ونادي ليفربول ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.، في ذلك اليوم توفي 96 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 10-64 عام جراء الإصابات التي لحقت بهم وأصيب 770 شخصاً، جزء منهم توفي في الملعب وبعضهم في سيارات الإسعاف والبعض الآخر في المستششفى، و 760 شخصاً مصابا، 300 شخص منهم احتاجوا إلى العلاج في إحدى المستشفيات.، بعدها باربعة سنوات توفي شاب يبلغ من العمر 22، بعدما تم إيقاف الأجهزة، حيث أصيب الشاب بالحالة الخضرية الدائمة.[6] ويصبح بذلك عدد الوفيات 96 شخصاً، كانت غالبيتهم من مشجعي نادي ليفربول الإنجليزي بسبب تدافع المشجعين بسبب خطأ تنظيمي وعدم تعاون رجال الامن وإقفال الابواب.، وتعتبر هذه الكارثة أعنف الكوارث الرياضية في تاريخ بريطانيا وإحدى أسوأ حوادث كرة القدم.، كارثة ملعب هيسل:كارثة ملعب هيسل حدثت في 29 مايو 1985، عندما إنهار جدار تحت ضغط الجمهور الهاربين في ملعب هيسل في بروكسل، كنتيجة لأعمال شغب قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة 1985 بين نادي ليفربول الإنجليزي ونادي يوفنتوس الإيطالي.، 39 شخصاً لقوا حتفهم، 32 من مشجعي يوفينتوس، وأصيب 600 شخصاً.، حوالي ساعة واحدة قبل الوقت المحدد لانطلاق نهائي ليفربول-يوفينتوس، قامت مجموعة كبيرة من مشجعي ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير منافسهم يوفنتوس. ركضت جماهير يوفنتوس إلى الجدار الصلب، بينما كانت هناك جماهير جالسة بالفعل وحصل التدافع؛ في النهاية إنهار الجدار. وكثير من الناس صعدوا للأعلى من أجل سلامتهم، بينما آخرون ماتوا أو أصيبوا بإصابات بليغة. المباراة لعبت على الرغم من الكارثة ومن أجل منع مزيد من العنف.
المأساة أدت إلى حظر جميع الأندية الأنجليزية من اللعب في المسابقات الأوربية من قبل الويفا (رفع الحظر في 1990–91)، وأستبعد ليفربول سنة إضافية وعدد من جماهير ليفربول حوكموا بتهمة القتل غير المتعمد. الكارثة وصفت لاحقاً بـ"الساعة الأحلك في تاريخ منافسات الويفا".،كارثة بورسعيد: لا أعتقد أنه يوجد عربي واحد لا يعرف تفاصيل هذه الكارثة، أو حتي لم يسمع عنها.
خاتمة:مباراة كرة قدم لا تستحق أن تسب وتلعن من تشترك معه في الدماء،وفي الحقيقة لا أجد غير بيتٍ شعري قاله شاعرٌ أردنيٌ صاعد يُعبر عن هذا المعني، يُدعي:"طارق سلامة" في برنامج:"نجم الأردن"، يقول "الشاعر":والأخ من أجل أخيه...يُقتل من أجل كرةٍ تُركل.
المصادر:1-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9_%D9%87%D9%8A%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%B1%D8%A9
2-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9_%D9%85%D9%84%D8%B9%D8%A8_%D9%87%D9%8A%D8%B3%D9%84



#زياد_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الطاغية عند ميكيافيللي
- أحلام العم حنفي!!
- الكل يري نفسه الأتعسَ(قصيدة)
- خواطري هذا الأسبوع


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زياد النجار - من أجل لا شئ!