أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس شمخي جابر السيف - دستور السماء ودستور الأرض














المزيد.....

دستور السماء ودستور الأرض


فارس شمخي جابر السيف
كاتب وقلص

(فçٌَ شمîي جçèٌ سي‎ الَييم)


الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 02:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في سطور.

دستور السماء: هو مجموعة قوانين حددها الخالق في الكتب السماوية، تضمن تلك القوانين العدالة لجميع الخلائق، بواسطة الخالق وحده حيث هو: المشرع والقاضي والمنفذ.

دستور الأرض: هو مجموعة قوانين تحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة، حيث تضمن تلك القواعد العدالة بجميع أنواعها للإنسان، ولا تخلو تلك القواعد من فقرات الدستور السماوي،
بواسطة ثلاثة سلطات:( السلطة التشريعية، السلطة القضائية، السلطة التنفيذية)

من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الإنسان هي مزج دستور السماء مع دستور الأرض؛ وذلك لعدم القدرة على تطبيق دستور السماء هنا في وقتنا الحالي، ولو نجحنا بتطبيق بعض الفقرات منه، كيف للمخلوق أن يؤدي دور الخالق في مقاضاة المخالف لهذا الدستور؟
نعم هنالك فقرات آمر الخالق في تطبيقها، لكن كيف يتم ذلك؟
ففي وقتنا الحالي القضاة ( الحاكم الشرعي) مختلفون على أحكام هذه الفقرات.
فكيف لنا معرفة الصحيح من الخطأ، وإذا نفذنا حكم القاضي الخاطئ دون معرفة ذلك، هل يعتبر الخالق أن الحكم صحيح أم يبقى المخلوق مدان له؟! أما الحاكم حصن نفسه تحت قانون:(إذا حكم الحاكم فأجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فأجتهد فأخطأ فله أجر واحد)

أي الدساتير ينبغي علينا أن نطبق، أدستور السماء أو الأرض؟ ونحن نعلم أن دستور السماء هو صادر في مجموعة كتب سماوية كما عرفناه في بداية الحديث، تختلف بعض الفقرات من كتاب إلى أخر، مثلًا: من تشمله فقرات الدستور الموجودة في (القرآن) هل يشمله حكم ما ورد في دستوري (الإنجيل والتوراة) والعكس.
علمًا أن أهل كل كتاب منقسمين إلى عدة مذاهب ومعتقدات، يحلل وينفذ الفقرات بمختلف عن المذهب الأخر.
فهنا ماذا علينا أن نفعل؟!

علينا أن نطبق الدستوران معًا!

كيف ذلك؟!

أن نطبق دستور السماء على أنفسنا فقط، وفي قلوبنا، وألا يتعارض مع دستور الأرض.

قد نجد بعض فقراته في دستور الأرض وهذا الشيء جيد، حيث بعض الفقرات تنص على حرية الأفراد في شؤون حياتهم.
وفي دستور الأرض تسقط تلك الحرية ويعاقب عليها في حين تكون مصدر أذى للآخرين.

فنحن في بلد متعدد الأديان السماوية والمعتقدات واللادينين، لابد لنا أن نعمل ونطبق دستور الأرض ما دام يكفل لنا الحرية والعدالة والعيش بسلام وحياة كريمة، لكي نتجنب العقوبات التي يفرضها هذا الدستور.
ولا يعني ذلك أن نخالف دستور السماء، لكن الآلية غير متوفرة لتطبيق الأغلب منها كما ذكرت في بداية الحديث، لأن هذا الدستور مختلف من دين ومعتقد إلى آخر.



#فارس_شمخي_جابر_السيف (هاشتاغ)       فçٌَ_شمîي_جçèٌ_سي‎_الَييم#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس شمخي جابر السيف - دستور السماء ودستور الأرض