أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غازي الصوراني - أبو الحسن احمد بن يحيى ابن الراوندي (827 – 911 م )














المزيد.....

أبو الحسن احمد بن يحيى ابن الراوندي (827 – 911 م )


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 13:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



فيلسوف وعالم في الرياضيات والكيمياء والفلك والطب، ولد في رواند / فارس، ونشأ في بغداد، وتوفي عام 911م (كان عمره 39 سنة)، "وقد شهدت حياته تحولات مذهبية وفكرية كبيرة، فقد كان في بداياته الفقهية واحد من أعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري، ولكنه تحول عنهم وانتقدهم في كتابه "فضيحة المعتزلة" رداً على كتاب الجاحظ "فضيلة المعتزلة"، وتحول الروندي إلى المذهب الشيعي اعجاباً واحتراماً للإمام الصادق، لكنه سرعان ما ترك التشيع رافضاً لكل المذاهب والأديان، حيث أصبح من بين أشهر ملاحدة المتكلمين في التاريخ الاسلامي، وتولى عدد من العلماء المسلمين الرد على آراء وكتابات ابن الراوندي دون أن يتعرض له أحد بسوء أو يطالب بقتله"( ).
قضايا آثارها ابن الرواندي في كتابه "الزمرده"( ):
1. سمو العقل على النقل ونفي النبوه.
2. قضية الشريعه ومناقضتها للعقل، حيث يرى ابن الرواندي ضرورة اخضاع كل الظواهر والاحداث للعقل الذي هو سبيل الإنسان إلى الحقيقة
3. نفي معجزات الانبياء .
4. نقض الروايات والتواتر.
في شبابه كان محافظاً على قيامه بالواجبات الدينية ثم انتمى إلى المعتزلة ولكنه انقلب علهم وخاصمهم أثناء اقامته في بغداد، بعد المعتزلة أصبح شيعياً ثم ترك جميع الفرق وقام بتأليف كتابه "الزمرده" الذي هاجم فيه وانتقد كافة المذاهب الاسلامية التي تؤمن بالمعجزات ولا تؤمن بالعقل، درس الفلسفة والعلوم والطب وكتب التراث وألف العديد من الكتب التي أحرقت ولم يصلنا عنه سوى ما كتبه بعض المؤرخين أو العلماء( ).
" يقول المفكر المعتزلي أبو الحسين الخياط عن ابن الراوندي انه كان من جلة المعتزلة وحذاق متكلميهم، ثم انفصل عنهم، "وألف عدة كتب في تثبيت الإلحاد وإبطال التوحيد وجحد الرسالة وشتم النبيين، لم يفعل، في حقيقة الأمر، إلا المضي بالنزعة العقلانية المعتزلة حتى نهايتها المنطقية"( ).
وقد ألف كتاب "الزمرد" في دحض النبوات عامة، استناداً على القول بالعقل معياراً أعلى لليقين ومرجعاً أسمى في التمييز بين الخير والشر.
ومن هذه الحجج: "فقد ثبت عندنا وعند خصومنا أن العقل أعظم نعم الله سبحانه على خلقه، وأنه هو الذي يعرف به الرب ونعمه، فإذا كان الرسول يأتي مؤكداً لما فيه من التحسين والتقبيح، فساقط عنا النظر في حجته وإجابة دعوته، وإن كان بخلاف ما في العقل من التحسين والتقبيح، والإطلاق والحظر، فحينئذ يسقط عنا الإقرار بنبوته".
ثم إن النبي محمداً، وبرغم أنه قد شهد للعقل برفعته وجلالته، قد أتى –على حد زعم ابن الراوندي- بما لا يقتضيه العقل، بل وينافره. ويذكر من ذلك : "الصلاة، وغسل الجنابة، ورمي الحجارة، والطواف حول بيت لا يسمع ولا يبصر، والعدو بين حجرين لا ينفعان ولا يضران... فما الفرق بين الصفا والمروة إلا كالفرق بين أبي قبيس وحري، وما الطواف على البيت إلا كالطواف على غيره من البيوت"( ).
وزعم ابن الراوندي أن المعجزات، التي جاء بها الرسل تثبيتاً لنبوتهم، ليست إلا لوناً من "مخاريق" السحرة، التي يصعب أحياناً الوقوف عليها لدقتها. وأما شهادة بعض الناس عليها فقد تكون ضرباً من "المواطأة" والاتفاق على الكذب.
"وبلغت الجرأة بابن الراوندي حد الطعن بالمعجزة، التي ساد الاعتقاد بأنها أكبر المعجزات الدالة على صدق نبوة النبي محمد، ألا وهي القرآن، فقد أنكر، بالاتفاق مع أكثر المعتزلة، الرأي القائل بـ"إعجاز القرآن"، أي بتعذر الإتيان بمثله من حيث النظم والبلاغة والفصاحة، فزعم أن في كلام أكثم بن صيفي ما هو احسن من "إنا أعطيناك الكوثر"، ثم إنه حتى لو سلمنا بتفوق القرآن في فصاحته–كما يقول الراوندي-، فكيف يجوز اتخاذ ذلك حجة في تثبيت النبوة على العجم الذين لا يعرفون اللسان العربي؟
وأخيراً، فإذا كان المسلمون يحتجون لنبوة نبيهم بالقرآن الذي تحدى الفصحاء به، فلم يقدروا على الاتيان بمثله، أمكن – على نحو مماثل كما يضيف الراوندي- إثبات النبوة لبطليموس واقليدس، حيث عجز الناس عن الإتيان بمثل كتبهما"( ).
وقد نصب ابن الراوندي على رأس "زنادقة الإسلام الثلاثة" (وبعده يأتي أبو العلاء المعري وأبو حيان التوحيدي).
في هذا السياق - يقول يوسف حسين- "كانت حياة ابن الرواندي غامرة بالفقر المدقع، ونظر إلى الثروات لدى الآخرين، وقال معلقاً على ذلك "ان الله غير عادل" وان "الله لم يتجرأ على المساكين والفقراء – وجعلهم على هذه الحال- لولا شكرهم المتكرر لله!".
عُرِفَ عنه تقلبه المعرفي بسبب شخصيته الانتهازية، حيث كان يتقاضى الأموال –كما يقول بعض الباحثين- مقابل اعداد بعض الكتب لمهاجمة هذا التيار أو ذاك، لحساب السلطة التي دفعت المال، لذلك تبرأت منه جميع الفرق الدينية وغير الدينية"( ).
يقول ابن الجوزي: زنادقة الاسلام ثلاثة: ابن الرواندي - ابو حيان التوحيدي – وابو العلاء المعري.
من أقواله : وجد هذا العالم كما هو منذ الأزل ولم يخلقه أحد.
من أهم مؤلفاته: كتاب "الزمرد"، وكتاب "التاج" الذي حاول فيه ابن الراوندي اثبات قِدَمْ العالم وأزليته، وان هذا العالم وُجِدَ كما هو منذ الأزل دون خالق خلقه، وكتاب"فضيحة المعتزلة"، وفيه يرد على الجاحظ في كتابه "فضيلة المعتزلة" ، وكتابه "البصيرة" الذي يقول فيه "ان الدين الاسلامي هو عبارة عن نصوص منقولة من التوراه والمسيحية والاديان والاساطير القديمة"( )، وغير ذلك من الكتب .



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعقوب بن اسحق الكندي ( 800 م. _ 879 م. )
- الخوارزمي محمد بن موسى (781 م - 846 م)
- جابر بن حيان (721 م –815 م)
- الموقف من العقل لدى -إخوان الصفا- (3/3)
- -إخوان الصفا- والموقف من الشريعة وخَلقْ الإنسان والخلافة (2/ ...
- إخوان الصفا(1/3)
- الفلسفة أو المدرسة -المشائية الشرقية-
- رابعاً: الفلسفة الماركسية (5-5)
- ثالثاً: الفلسفة البنيويه([1]) (4-5)
- ثانياً: الفلسفة الوجودية (3-5)
- أولاً : الوضعية المنطقية ([1]) (2-5)
- نظرة على فلسفة القرن العشرين (1-5)
- المعتزلة
- الفلسفة الإسلامية والعلم
- علم الكلام
- كيف نشأ التفكير الفلسفي في العقائد الايمانية الاسلامية؟
- المذاهب الإسلامية والحراك الاجتماعي
- تأثير الفلسفة اليونانية في الفلسفة الإسلامية
- ظهور الفلسفة العربية الاسلامية
- الفكر الإسلامي وعلم الكلام


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غازي الصوراني - أبو الحسن احمد بن يحيى ابن الراوندي (827 – 911 م )