أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خالد جلال - : انتهاء الموسم الاجتماعي 2005-2006 في ظل أوضاع اجتماعية متردية وآفاق سوداوية














المزيد.....

: انتهاء الموسم الاجتماعي 2005-2006 في ظل أوضاع اجتماعية متردية وآفاق سوداوية


خالد جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد أسابيع قليلة، سوف يسدل الستار على الموسم الاجتماعي الحالي والذي أقل ما يمكن أن يقال عنه هو أنه موسم اجتماعي-احتجاجي ساخن بكل المقاييس حيث تميز خصوصا بثلاث ظواهر أساسية استرعت باهتمام وتتبع كبيرين من لدن متتبعي الشأن السياسي والنقابي والحقوقي ببلادنا وكذا عموم الجماهير الشعبية. أول هذه الظواهر العدد المتزايد للإضرابات والوقفات الاحتجاجية بالعديد من القطاعات العمومية وشبه العمومية ومجموعة من الوحدات الإنتاجية والخدماتية والضيعات الفلاحية بالقطاع الخاص من جراء انتهاج الحكومة لأسلوب التماطل والتسويف وعقد جلسات حوار صورية لربح الوقت وامتصاص غضب الشارع الذي ضاق ذرعا بالسياسات الفاشلة التي أدت إلى تأزيم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئات عريضة من المجتمع المغربي.
فقد عرفت الساحة الاحتجاجية ببلادنا منذ الدخول الاجتماعي الحالي تنظيم حركات احتجاجية واسعة (إضرابات محلية ووطنية، وقفات، اعتصامات، مسيرات..) احتجاجا على جميع أشكال الفقر والإقصاء والتهميش التي تطال شرائح عريضة من المجتمع. وفي هذا الصدد، شكلت العديد من المعضلات الاجتماعية كالنقص في الخدمات الاجتماعية وضرب القدرة الشرائية والزيادات في أثمنة المحروقات وبعض المواد الغدائية الأساسية وفي فواتير الماء والكهرباء وانعدام الأمن و نهب المال العام وتفويت بعض الآراضي لأصحاب النفوذ وعدم توفير الشغل واهتراء البنية التحتية في بعض المناطق.... فتيل نار الاحتجاج الجماهيري المشروع التي تزداد تأججا يوما بعد يوم مع استمرار سن الحكومات المتعاقبة لسياسات لاشعبية لا ترقى لمستوى انتظارات وطموحات شرائح المجتمع.
أما الظاهرة الثانية فتتلخص في محاصرة العمل النقابي والتضييق على الحريات النقابية من خلال توقيف وطرد العمال والنقابيين بسبب ممارستهم للعمل النقابي (خصوصا بقطاع الجماعات المحلية وبعض معامل النسيج والضيعات الفلاحية) كما حدث بكل من ابن جرير بإقليم قلعة السراغنة، حطان وبئر مزوي بإقليم خريبكة، الدارالبيضاء، وجماعة سيدي العايدي بإقليم سطات، وجماعة تازناخت بإقليم ورزازات، تيفلت، طنجة، الشاون، كلميم، لقباب، الجديدة، بركان، وجماعة النكور بإقليم الحسيمة... وأحيانا محاكمة النقابيين وتطبيق الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي، الشيء الذي أدى إلى إضعاف النقابات وفقدان بعض العمال والمأجورين الثقة في تنظيماتهم النقابية ونفور البعض الآخر من الانخراط في العمل النقابي.
أما الظاهرة الثالثة والمرتبطة جوهريا بالظاهرتين السابقتين فتتجلى في استعمال القوة والعنف والقمع الوحشي من طرف القوات العمومية في حق جموع المحتجين بالأماكن العمومية وما تخلفه هذه التدخلات البوليسية القمعية مستعملة الهراوات الجديدة للسلطة من جروح وكسور ووفيات. ويمكن التذكير في هذا الباب ما تعرض له موظفات وموظفو قطاع العدل بالعاصمة خلال مسيرتهم الاحتجاجية من ضرب همجي وقمع عنيف أسفر عن إصابة عدد من الموظفين بجروح بليغة، وكذا ما وقع يوم الخميس الأسود 29 يونيو الأخير خلال المسيرة الوطنية السلمية لعمال وموظفي وأطر الجماعات المحلية التي تم تنظيمها بالرباط حيث أصيب مجموعة من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة واستشهاد المناضل النقابي "مصطفى لعرج". كما أن الوقفة الاحتجاجية المنظمة مؤخرا من طرف "الشبكة الوطنية لمناهضة استعمال العنف من طرف القوات العمومية" والمشكلة من مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية لم تسلم هي الأخرى من التدخل الهمجي الشنيع لقوات القمع حيث أسفر على إصابات في صفوف المحتجين واعتقال أحدهم.
يتبين إذن بالملموس من خلال تأزم الأوضاع الاجتماعية الكارثية وتجميد الملفات المطلبية للعديد من القطاعات الحيوية وتشجيع الهشاشة والمرونة في ميدان الشغل واعتماد مقاربة أمنية في معالجة الملفات الاجتماعية واستمرار محاصرة العمل النقابي والتضييق على الحريات النقابية واستعمال العنف والقمع اللامبررين ضد الحركات الاحتجاجية السلمية الفشل الذريع للسياسة الحكومية التي أعطت الأولوية لتوجه ماكرو-اقتصادي على حساب المجالات ذات الطابع الاجتماعي التي تهدف إلى تنمية وتأهيل المورد البشري الذي يعتبر القاطرة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية. كما انكشف كذلك زيف بعض الشعارات المغشوشة التي تتشدق بها بعض الجهات خصوصا مع استمرار أزمة اجتماعية على مختلف المستويات كالتشغيل، والصحة والتعليم والسكن...، الشيء الذي يؤدي إلى اتساع دائرة الاستياء والتذمر والإحباط في صفوف فئات عريضة من المجتمع
وتنامي الحركات الاحتجاجية الاجتماعية التي أصبحت تعرف توسعا جغرافيا متزايدا وإقبالا جماهيريا واسعا ونمو وعي احتجاجي شعبي سلمي.
كما أن العديد من الملفات ذات الطابع الاستعجالي والتي تحظى بالأهمية من لدن فئات عريضة من المواطنين لاتزال عالقة منذ بداية الدخول الاجتماعي الحالي ومن ضمنها التقاعد، نظام الأجور، مراجعة نظام الترقية، ثغرات مدونة الشغل، الإصلاحات المتعلقة بالتوقيت المستمر، احترام الحريات النقابية، التشغيل، توفير الخدمات الصحية، توفير البنيات التحتية ..... وغير ذلك من الملفات الساخنة التي تتطلب تعاطيا إيجابيا للحكومة معها والتي ستشكل بعضها لا محالة الدواعي الرئيسية لاندلاع نار الحركات الاحتجاجية الشعبية مع انطلاق الدخول الاجتماعي القادم.



#خالد_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الانتقالية الجهوية: إعطاء دينامية جديدة لحركية المدرس ...
- الأساتذة المغاربة الملحقون سابقا بدول الخليج العربي: بين مطر ...
- المسيرات الشعبية كشكل من اشكال الاحتجاج الجماهيري
- تنامي الحركات الاحتجاجية كرد فعل على سوء تدبير الملفات الاجت ...
- في ذكرى فاتح ماي 2006 قطاع التربية والتكوين بالمغرب: بين واق ...
- لتنعبأ ضد انتهاك الحريات النقابية ومحاكمة النقابيين بسبب مما ...
- عيد الشغل - العيد الأممي للطبقة العاملة - 2006 : الحصيلة وال ...
- كلنا ضد ارتفاع الأسعار وضد ضرب القوة الشرائية للمواطن المغرب ...
- التكتل والتوحد النضالي في مواجهة السياسات اللاشعبية
- تأجج نار الاحتجاج بقطاع التعليم بالمغرب في مواجهة اللامبالاة ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خالد جلال - : انتهاء الموسم الاجتماعي 2005-2006 في ظل أوضاع اجتماعية متردية وآفاق سوداوية