أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف سلوم - فزيولوجيا النمل في القرآن















المزيد.....



فزيولوجيا النمل في القرآن


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مناسبة الحديث عن "العلم" و"العلمانية" و أدونيس
وأنا أتصفح جريدة حكومية هي جريدة الثورة في عددها [13045 تاريخ 27/6/2006 ص8] وهي صفحة تهتم بالشؤون الثقافية، أثار انتباهي مقالة صغيرة لـ "عقبة زيدان" تحت عنوان: "هل الكل عظماء إلا أدونيس؟!" والمقالة ردٌّ من عقبة على "عبد الكريم ناصيف" وهو كاتب ومترجم يعلق على عبارة أدونيس التي يقول فيها : "نملة تطعم جيش الاسكندر من حليبها " يقول عبد الكريم ناصيف: إن أدونيس لا يفقه شيئاً بقوانين النمل ولا بفزيولوجيته لأن النمل لا ينتج حليباً " ولأن أدونيس لا يفقه شيئاً لا بفزيولوجيا النمل ولا بتشريحه فقد ظنّ الكاتب عبد الكريم ناصيف عبر ترجمة خاطئة أن أدونيس قد قام بدور خطير هو دور "تخريب الشارع العربي" بفعل تلقينه معلومات خاطئة وضارة في التشريح الشعريّ وفزيولوجيا الشعر! وبعد أن يذكر عقبة زيدان مآثر أدونيس في سبيل الدفاع عنه ضد هذه الهجمة "الصليبية"، وبعد أن يذكر ترجماته من كتاب "التحولات" لأوفيد إلى ترجمة أعمال الشاعر الفرنسي سان جون بيرس الخ.. يعود بالعتب واللوم على المترجم ناصيف قائلاً والقول لعقبة: "يعطي لنقده المهم مصداقية ، فاكتفى بمثال كاف ؛ "نملة تطعم جيش الاسكندر من حليبها" " لقد ظن ناصيف أن هذا القول تخريب للشعر وليس تطويراً " وأنا كاتب هذه المقالة سأكتفي بقول أدونيس: "نملة تطعم جيش الاسكندر من حليبها " كي أبرهن أن الكاتب عبد الكريم ناصيف لا يفقه شيئاً بـ "فزيولوجيا النمل وتشريحه في القران " وفي التراث الديني والصوفي العربي. فقد ذكر القرآن النمل مرة واحدة في (سورة النمل الآية 18) : "حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " [27/18] والقول يحتاج إلى لسان، وحسب الفزيولوجيا "العلميّة" الحديثة ليس للنمل لسان ناطق ؛ وحسب الفهم العلموي – الوضعي للسيد ناصيف يكون هذا القول تخريب "للشارع العربي" و تشويه لمجازات اللغة والشعر والقول البلاغي العربي عموماً ! لكن لا تستعجل أيها القارئ لأن ناصيف لا علم له بلسان العرب ؛ بلاغتهم، ومجازاتهم . ونبدأ بتعريف القول: حيث جاء في القاموس المحيط : "القَول: الكلام ، أو كل لفظ مذل به اللسان ، تاماً أو ناقصاً .. القول في الخير و القال و القيل و القالة في الشر" [ص1051] ويقول ابن هشام في "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" : "واو ضمير الذكور نحو "الرجال قاموا " وهي اسم، وقال الأخفش والمازني: حرف، والفاعل مستتر، وقد تستعمل لغير العقلاء إذا نُزّلوا منزلتهم ، نحو قوله تعالى: (يا أيُّها النَّمْل ادخلوا مساكنكم ) وذلك لتوجيه الخطاب إليهم " [ص 648 ]
والنَّمْل: واحدته نمْلة ، وقد تضم الميم ، والجمع نمال. وطعام منمول أصابه النمل .. والنَّملة: النميمة وهو نَمِل، ونامل ومُنْمِل: نمّام وفيه نمْلة: فيه كذب [والنميمة هنا من النملة والتي سمعها سليمان نميمة منتجة نبهت سليمان وأشعرته أن هناك نملاً وعلية الحذر من حطمهم وكذلك فهي النملة لا تسيء ظناً بسليمان ولكنها تنبه أنه غير شاعر بذلك. لقد رفعت النميمة هنا من وعي سليمان وأظهرت له نعمة تعلم منطق الطير. والنمل من الطير؛ نمل طيّار حتى لا يحزن ناصيف على غياب الفزيزولوجيا من ثقافة الشارع العربي ].. وامرأة منمِّلة : لا تستقر في مكان . ورجل نمِلٌ: خفيف الأصابع لا يرى شيئاً إلا عمله ، أو رجل حاذق. وتنمَّلوا : تحركوا، ودخل بعضهم في بعض . .والنَّمَلان: الإشراف على الشيء ، والمُنمول: الِلسان .. والمُناملة: مشية المُقيَّد " [القاموس المحيط 1065] وقد اختلف في نملة سليمان هل هي أنثى أم ذكر : "نملة سليمان عليه السلام أنثى، لقوله تعالى: (قالت نملة ) لا لقوله نملة لأن التاء للوحدة لا للتأنيث قلت وفي "حياة الحيوان" ما نصه: عن (قتادة) أنه دخل الكوفة وأنه اجتمع عليه ناس ، فقال : سلوا عما شئتم. وكان (أبو حنيفة) حاضراً وهو غلام حدث. فقال: سلوه عن نملة سليمان أكانت ذكراً أم أنثى ، فسألوه ، فأُفحم ، فقال (أبو حنيفة) كانت أنثى فقيل له كيف عرفت ذلك. فقال: من قوله تعالى: (قالت) ولو كانت ذكراً لقال : قال نملة، لأن النملة مثل الحمامة والشاة ، في وقوعها على الذكر والأنثى ، فيُميز بينها بعلامة ، نحو قولهم: حمامة ذكر وحمامة أنثى" . "واعترضه أبو حيان التوحيدي؛ وحاصل اعتراضه أن لحوق التاء في قالت لا يدل على أنها مؤنثة ، لأن نملة ممن لا يتميز فيه المذكر من المؤنث .." [القاموس المحيط هامش ص 1065] . ويقول الزمخشري في (" تفسير، الكشاف عن حقائق غوامض التَّنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل") في تفسير : "حتى إذا أتوا على وادي النمل " : " قيل: هو واد بالشام كثير النمل. فإن قلت لم عدّي (أتوا) بـ (على) ؟ قلت: يتوجه على معنيين أحدهما؛ أن إتيانهم كان من فوق ، فأتى بحرف الاستعلاء ، كما قال أبو الطيب المتنبي:
فلَشُدَّ ما جاوزت قدرك صاعداً ولَشُدَّ ما قربت عليك الأنجم
لما كان قرباً من فوق . والثاني : أن يراد قطع الوادي وبلوغ آخره ، من قولهم : أتى على الشيء إذا أنفذه وبلغ آخره ؛ كأنهم أرادوا أن ينزلوا عند منقطع الوادي ، لأنهم ما دامت الريح تحملهم في الهواء لا يخاف حطمهم . وقرئ: قالت نملة يأيها النُمُل ، بضم الميم وبضم النون والميم ، وكان الأصل النَّمُل بوزن الرَّجُل ، والنمل الذي عليه الاستعمال : تخفيف عنه، كقولهم "السَّبُع في السبع" . قيل: كانت تمشي وهي عرجاء تتكاوس " [ الكشاف ، ص 344 ] قوله تتكاوس في الصحاح : كوّسته على رأسه تكويساً ، أي : قلبته . وكاس هو يكوس : إذا فعل ذلك . وكاس البعير: إذا مشى على ثلاث قوائم وهو معرقب. " وهذا يذكرنا بعقلة الدابة: وقولهم للدية عقل والأصل أن الإبل كانت تجمع وتعقل بفناء ولي المقتول فسميت الدّية عقلاً. [أدب الكاتب ص 63] . وعكل فلان: حبسه، أو صرعه وقول أبي بكر : لو منعوني عقالاً " [القاموس المحيط ص 1034] . ولكن ما علاقة العقل بالنمل؟ لنستمع إلى حكاية صاحب السّفرة التي يرويها (محي الدين ابن عربي) في ["الفتوحات المكّية" السفر الرابع عشر ص 427 -428 ] يقول : "حكاية صاحب السفرة والتدقيق في شأن الفتوَّة التي هي شرف الفطرة. فقرة (343) وأما حكاية "صاحب السفرة" فهي أن شيخاً من المشايخ جاءه أضياف ؛ فأمر تلميذه أن يأتيه بسفرة الطعام، فأبطأ عليه . فسأله: "ما أبطأ بك؟ " فقال: "وجدت النمل على السفرة ، فلم أر من الفتوة أن أخرجهم ؛ فتربصت حتى خرجوا من نفوسهم " فقال له الشيخ : "لقد دقّقت!" فجعل هذا الفعل من تدقيق باب الفتوَّة " ونِعْم ما قال ونعم ما فاته!" 428 الضَّيف: للواحد والجميع ، وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان ، وضافت تضيف حاضت (أنثى). وضِفته: نزلت عليه ضيفاً . والضَّيف: فرس من نسل الحرون . والضِّيف بالكسر: الجنْب. والمَضيفة وبالضم: الهمّ والحزن. وضاف: مال . وأضفته أملته وأضفته إليه ألجأته، وأضفته منه : أشفقت ، وحذرت، وعدوت ، وأسرعت وفررت وأشرفت .. والمستضيف: المستغيث. [ص 830 القاموس المحيط]
فقرة (344) فلو قال أحد لهذا الشيخ : "كيف تشهد له بالتدقيق في الفتوّة – على جهة المدح – و الأضياف متألمون بالتأخير والانتظار ، ومراعاة الأضياف أولى من مراعاة النمل؟ " فإن قال الشيخ : "النمل أقرب إلى الله ، من حيث طاعتهم لله ، من الإنسان لما يوجد فيه من المخالفة وكراهة بعض الأمور التي هي غير مستلذة " قلنا : وجلد الإنسان ، وشعره ، وبَشره (كل ذلك) ناطق بتسبيح الله تعالى كالنمل ، ولهذا تشهد يوم القيامة على النفس الناطقة، الكافرة ، الجاحدة " . يقول (ابن عربي) : "والفتوة ( هي ) العمل في حق الغير إيثاراً على حق نفسه .. والفتى هو الماشي في الأمر بأمر غيره ، لا بأمر نفسه وهو الماشي في حق غيره لا في حق نفسه ؛ لكن بأمر ربه فهما طرفان " [ص 426] أي حق نفسه ، بأمر ربه وحق غيره بأمر ربه .. "فالعارف إذا أقيم في مقام أداء الحقوق إلى أصحابها ، وتعينت عليه لأصحابها، لم يتمكن له أن يتفتّى مطلقاً ، فيؤثر الغير على الإطلاق . فإنه بأداء حق نفسه يبدأ ؛ وإذا بدأ به قدح في شطر الفتوّة [التي هي الإيثار ]؛ وإذا لم يبدأ به قدح في الطرف الآخر من الفتوّة الذي هم امتثال أمر الله " [ص 427].
نلاحظ في الفتوة التناقض الحاصل في النفس بين الذاتية والموضوعية؛ وهذا التناقض سوف يتم تجاوزه بالعقل ؛ أي موضوعية الأمر الحاصل في النفس بالعقل ، أو بالفعل والممارسة أو العمل. أي رفع هذا التناقض إلى مرتبة العقل في النفس ووحدة تناقضاتها. لنستمع ماذا يقول (ابن عربي) في التفسير الصغير للقرآن ؛ أو تفسير ابن عربي : سورة النمل ، بسم الله الرحمن الرحيم: طس أي (تلك) الصفات العظيمة المذكورة في طسم التي أصلها الطهارة من صفات النفس وسلامة الاستعداد في الأصل عن النقص هي آيات القران ، أي العقل القرآني وهو الاستعداد الحمديّ الجامع لجميع الكمالات باطناً فإذا برزت وظهرت إلى الفعل في القيامة الكبرى كانت فرقاناً وقوله (هدى وبشرى) قائم مقام الميم (م) في (طسم) لأن الهداية إلى الحق والبشارة لا يكونان إلا بعد الكمال العلمي إذ الهداية للغير التي هي التكميل ملزومة العلم الذي هو الكمال فيحصل الاكتفاء بها عنه وهما حالان معمولان لتلك المشار بها إلى الصفات المذكورة في (طسم) كما ذكر، أي هادياً ومبشراً للمؤمنين الموقنين بعلم التوحيد الذين يقيمون صلاة الحضور والمراقبة ويؤتون الزكوة عن صفات النفوس أي يزكون بالتجريد والمجاهدة ..[ ص 96-97 ] . تبدأ [سورة النمل] : (طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين). بينما تبدأ [سورة القصص] وهي بعدها في الترتيب في مصحف عثمان المتداول على الشكل التالي: (طسم* تلك آيات الكتاب المبين*) في الأولى لا يوجد فصل بين طس وبقية العبارة، بينما في (طسم) يوجد فصل بينها وبين العبارة التالية وفيها ذكر للكتاب دون ذكر القران، فتنبّه! نقرأ عند غاستون باشلار: "لماذا لا نتقبل طرح التجريد بوصفه المسار الطبيعي والمخصب في العقل العلمي؟ .. ويضيف : عندما نبحث عن الشروط النفسانية لتقدم العلم، سرعان ما نتوصل إلى الاقتناع بأنه ينبغي طرح مسألة المعرفة العلمية بعبارات العقبات . وأن المطلوب ليس اعتبار عقبات خارجية مثل تركيب الظواهر وزوالها ، ولا إدانة ضعف الحواس والعقل البشري : ففي صميم فعل المعرفة بالذات تظهر التباطؤات والاضطرابات بنوع من الضرورة الوظيفية . وبذلك سنبين أسباب الجمود وحتى أسباب النكوس ، وكذلك سنكتشف الأسباب الركودية التي سنسميها عقبات معلومية . إن معرفة الواقع هي نور يعكس دائماً ظلاله في مكان ما ، فهي ليست أبداً معرفة مباشرة ومليئة. وتجليات الواقع ليست دائماً متواترة . .. ويكون الفكر التجريبي واضحاً في النهاية ، عندما يكون جهاز العقول عاملاً. وبالعودة إلى ماض من الأخطاء ، نجد الحقيقة في توبة عقلية حقيقية .. بما يتخطى عملية الروحنة في العقل بالذات" [ تكوين العقل العلمي ص 13 ]. أما (ماركس) فيقول في تقديمه لكتاب [رأس المال] : "إن البحث العلمي الحر في مجال الاقتصاد السياسي لا يواجه فقط أولئك الأعداء الذين يواجههم في المجالات الأخرى . فالطابع المتميز للمادة التي يدرسها الاقتصاد السياسي يستدعي إلى حلبة الصراع ضد البحث العلمي الحر أهواء النفس البشرية الأشد ضراوة وخسة وشناعة- أي ضواري المصلحة الخاصة ." [ص 15] . ففي محاربة الأهواء يقول (ابن عربي) : "وحشر لسليمان جنوده من جن القوى الوهمية والخيالية ودواعيها وأنس الحواس الظاهرة وطير القوى الروحانية بتسخيره ريح الهوى وتسليطه عليها بحكم العقل العملي جالساً على كرسي الصدر [الرياسة] موضوعاً على رفرف المزاج المعتدل (فهم يوزعون) يحبس أولهم على آخرهم ويوقفون على مقتضى الرأي العقلي لا يتقدم بعضهم بالإفراط ولا يتأخر البعض بالتفريط" .. (حتى إذا أتوا على وادي النمل ) أي نمل الحرص في جمع المال والأسباب في السير على طريق الحكمة العملية وقطع الملكات الرديّة (قالت نملة) هي ملكة الشَّره ؛ ملكة دواعي الحرص وكانت على ما قيل عرجاء [تتكاوس– راجع الكشاف] لكسر العاقلة رجلها ومنعها بمخالفة طبعها عن مقتضاه من سرعة سيرها (يأيها النمل) أي الدواعي الحِرصيّة الفائقة الحصر (ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده) أي اختبؤوا في مقاركم ومحالكم ومباديكم لا يكسرنكم القلب والقوى الروحانية بالإماتة والإفناء وهذا هو السير الحكمي باكتساب الملكات الفاضلة وتعديل الأخلاق و إلا لما بقيت للنملة الكبرى ولصغارها عين ولا أثر في الفناء بتجليات الصفات " [تفسير ابن عربي ص 100] وسليمان القلب وداوود الروح . وسليمان يعني الرحمة ؛ فأتى سليمان بالرحمتين : رحمة الامتنان ، ورحمة الوجوب اللتان هما الرحمن الرحيم . فعدم الظهور بما أقدر عليه هو ظهور سليمان أي ظهور الرحمة .[ راجع ابن عربي : فصوص الحكم ص151 وما بعدها] . ألا تلاحظ معي أن التغييب الكامل والإفناء للحكمة العملية ولدواعي الحرص المادي أمر يزهق الروح ذاتها .
يقول (ابن قتيبة) في ["تفسير غريب القرآن] : "(منطق الطير) قال (قتادة) : النمل من الطير" [ص 323]. جاء في [سورة صاد] : (ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب) [ص/30]. (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب) [ص/ 34 ]. " الأوب؛ والإياب: الرجوع .. والأوب: السحاب والريح والسرعة .. وريح مؤّبة : تهب النهار كله ..والمآب : المرجع والمنقلب بينهما ثلاث رحلات بالنهار والمأوَّب: المدور والمقور والململم ..والأوبات: القوائم واحدتها أوبة . [القاموس المحيط ص 59-60] . وسليمان أوّاب: أي سريع الرجوع إلى العقل. و النْوب : القوة والقرب ونزول الأمر، والنوبة: الفرصة والدولة والجماعة من الناس ومنها جاءت نوبتك ونيابتك .. وناب عنه نوباً ومناباً قام مقامه .. وناب إلى الله تاب [ص 140] . وقد ناب سليمان مناب الملك ، ونابت الحكمة أو المعرفة النظرية مناب الحكمة العملية أو مناب المهارة في البناء والصناعة . وذلك حتى لا نقع في عبادة الأساليب التكنولوجية أو وثنية الأساليب التكنولوجية . نقرأ عند أرنولد توينبي: "آفة الابداع – عبادة أسلوب تكنولوجي فان : إذا ما تحولنا الآن إلى النظر في وثنية الأساليب التكنولوجية ، قد يكون في وسعنا البدء باستعادة أمثلة سبق أن برزت إلى فكرنا، وفيها بلغت نقمة الإبداع أقصى مراتبها . ففي النظامين الاجتماعيين العثماني والإسبارطي؛ تحول مفتاح الأسلوب التكنولوجي المتصل برعي القطيع البشري أو اقتناص الصيد البشري، إلى وثنية تقف جنباً إلى جنب مع النظم التي تنفذ من خلال أوجه النشاط هذه . وإذا ما انتقلنا من الحضارات المتعطلة التي استثارتها التحديات البشرية ، إلى تلك التي استثارتها الطبيعة البشرية ؛ نجد أن العبادة الوثنية لأسلوب تكنولوجي ، تضم بين ظهرانيها مأساتها بأسرها. فإن البدو و الاسكيمو قد هبطوا إلى مرتبة التعطل الحضاري ، بسبب مغالاتهم في تركيز جمع ملكاتهم في الأساليب التكنولوجية المتصلة بالرعي والصيد . فانتهى بهم هذا السبيل الوحيد إلى الرجوع صوب الحالة الحيوانية التي تعتبر نقيضاً لتعدد المزايا البشرية " ؛ أي هبطوا إلى مرتبة النمل [ مختصر دراسة للتاريخ ج 2 ص85 ] . إن عقل الروح/ العقل لهذا الميل نحو التحجر التكنولوجي يجعل هذا الميل يتكاوس ويعرج كما تعرج الدابة المعكولة أو المعقولة . وإن شعباً أو قوماً يسعون في الحرف أو الحرص والادخار؛ حرص النمل يصبحون في مرتبة النمل أي في حالة حيوانية أو في حالة الطير. يضيف توينبي: "وإذا ما رجعنا القهقرى إلى الفصول السابقة للحياة البشرية من تاريخ الحياة على هذا الكوكب ؛ سنجد أنفسنا محاطين بأمثلة أخرى لنفس القانون" . [التنمُّل والمناملة] إنه تيه؛ طريق لا منفذ له يتمثل في الإفراط في التخصُّص ، مثلما أفرط الاسكيمو والبدو فيه . [ص89]
يكتب الشاعر الروماني أفيد في "مسخ الكائنات" أو التحولات : بعد أن يسرد آياكوس أحداث المحنة القاسية التي مرت بها إيجينا حيث عمّ الطاعون وضرب البلاد؛ مهلك أرسلته علينا الإلهة جونو غضباً وحقداً على بلادنا التي تحمل اسم غريمتها حسب كلامه [أطلق آياكوس بن إيجينا وزيوس اسم أمه إيجينا على جزيرة أوينوبيا]. يقول آياكوس : "وأصابني هول الكارثة بالأسى العميق فأدرت وجهي للسماء أتوسل متضرعاً : أي جوبيتر ، إن حقاً ما يقال إنك ضاجعت أمي إيجينا ابنة أوزوبوس ، وأنك تقر أيها الإله القدير ببنوتي من غير حياء ولا خجل ، فأعد إليَّ رعاياي أو فلتمِتني معهم" وإذا أنا أرى وميض برق وأسمع قصف رعد ، فأيقنت أن جوبيتر استجاب لدعائي ، فانطلق لساني يقول: "إلهي، لقد لقنت معنى إشارتك التي أرجو أن تكون بشارة خير لي ، ثم أهلاً بهذا الوعد الذي وعدتني به " ونظرت إلى شجرة البلوط القريبة المتفرعة الأغصان التي هي وقف على جوبيتر والتي هي نبتتة من بذرة من أجمة دودونا المقدسة فإذا أنا أرى رتلاً طويلاً من النمل في أفواهه ذرات وهو يسير بها في شق من تجاعيد جذع الشجرة ، فتأملت معجباً أعداده الغفيرة واتجهت إلى الإله داعياً : "يا أجلّ إله ، هب لي عدد هذا النمل أناساً يملؤون بلادي الخاوية " فإذا شجرة البلوط ترعد وإذا فروعها تتمايل ولا وجود لريح عابرة . ومع أنني كنت أُرعد خوفاً وتأثراً انتصب معهما شعر رأسي هرعت لألثم الأرض والشجرة بقبلاتي وقد امتلأت نفسي آمالاً كتمتها في أعماقي دون أن أبوح بها لغيري . وأرخى الليل سدوله واستسلمنا للنوم تحت وطأة الهموم ، ورأيت في منامي شجرة البلوط بفروعها وأعداد النمل الغفيرة عليها وهي تهتز هزتها التي رأيتها في اليقظة ، وجموع النمل تتساقط منها حاملة الذرات منتشرة بها وسط الحقول . وعلى حين بغتة بدأت تظهر من الأرض مخلوقات صغيرة أخذت تكبر ثم تكبر حتى انتصبت وقد اختفت سيقانها الدقيقة وألوانها الداكنة ، فإذا هي على صورة البشر [الاستحالة؛ أو الإزالة] وعندما زايل النوم جفوني حتى إذا عاودتني اليقظة إذا الحلم هباء لا حقيقة له، فعزّ علي ما حرمتني إياه الآلهة . غير أن جلبة مدوية في أنحاء قصري لفتت سمعي ، وخيل إليّ أنني أستمع إلى أصوات بشرية ما أطول حرماني من الاستماع إليها ، وخلت أن هذا لم يكن غير بقية من آثار النوم ، وإذا تيلامون Telamon يدفع عليّ باب حجرتي ويخطو نحوي قائلاً: "هلمّ يا أبي فسوف تشهد شيئاً فوق الآمال و الخيال " . وخرجت فإذا أنا أرى الرجال أنفسهم الذين رأيتهم في منامي في صفوف نفسها التي كانوا فيها. فأنست بهم ، وإذا هم يقبلون عليّ ويحيونني تحية المليك . عندئذ وفيت نذري لجوبيتر ، وفرقت دور المدينة وحقول الريف التي مات أصحابها بين أفراد هذا الشعب الجديد الذين سميتهم باسم المرميدون حتى يبقى ذكر الأصل الذي منه نبتوا مرتبطاً بالاسم الذي غدوا يحملونه ، ولقد رأيتهم أنت رؤية العين ، غير أنهم ظلوا يحتفظون بطبعهم فهم لا يزالون يحسنون الاقتصاد والتدبير ، ولا يقعدهم الجهد، ويحرصون على ما يقتنون ، ويختزنون ما يجمعون ، ولسوف يكون لك منهم في الحرب جنود يتماثلون سناً وشجاعة حالما تسكن ريح الشرق التي جاءت بك هنا لخيرنا [وكانت ريح الشرق هي التي جاءت به فعلاً فينفسح المجال لريح الجنوب]؛ [ مسخ الكائنات ص 164] "وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير" [النمل/17] ". تعني كلمة ميرميس المشتقة منها كلمة "ميرميدون" باليونانية "النملة" . تنبئ " الحقيقة التاريخية بأن الجندي المدرّع الآتي إلى فلسطين بفعل الهجرة التي أعقبت سقوط العالم المينوي – جالوت الجاني أو هكتور الطروادي – لم يستسلم لمقلاع داوود أو قوسه الفيلوكتيتي [فيلكتيت: حامل عدة حرب هرقل] لكنه استسلم إلى الفيلق الميرميدوني [الميرميدون : شعب آخي كان يقطن تساليا وفق الأساطير اليونانية] وكان شيئاً مخيفاً اجتمع فيه حشد من الجنود المثقلين بالسلاح ؛ الكتف إلى الكتف، والترس إلى الترس . وبينما كان كل جندي في الفيلق ، صورة منقولة عن هكتور أو جالوت في عدته الحربية ، كان يكمن في روحه صورة من الجندي اليوناني المثقل بالسلاح. فإن جماع جوهر الفيلق هو النظام العسكري الذي قد حول فرقة من المحاربين الأفراد إلى تشكيل عسكري استطاعت حركاته المنظمة أن تنجز من الأعمال عشرة أمثال ما تنجزه جهود غير متناسقة ؛ يبذلها عدد مساو من أبطال أفراد يتساوون معاً في العتاد . اتخذ هذا الأسلوب الحربي الجديد .. سبيله الوطيد على مسرح التاريخ في شكل الفيلق الإسبارطيّ الذي زحف بين تضاعيف أشعار تيرتاوس [شاعر يوناني في القرن السابع قبل الميلاد] إلى انتصاره الاجتماعي المدمر في الحرب الإسبرطية الميسينيّة الثانية . بيد أن هذا النصر لم يكن نهاية القصة: فإن الفيلق الإسبرطيّ بعد أن وحّد كافة القوى المناهضة له في الميدان ، ارتاح على مجاذيفه (أي استكان) وألفى نفسه في سياق القرن الرابع قبل الميلاد يُهزم هزيمة شائنة: أولاً، هزمته زمرة أثينيّة مدرّعة بالترس الجلدي . ثانياً ، هزمه تاكتيك الطابور الذي ابتكرته طيبة. على أن الأسلوبين التكنولوجيين الأثينيّ والطيبيّ ، أصبحا قديمين وغير صالحين ، بسبب ضربة واحدة وجهها إليهما عام 338 قبل الميلاد تشكيل مقدوني . بمقتضاه يتكامل المناوش وجندي الفيلق المدرب تدريباً عالياً في وضع يتسم بالحذق مع الفارس المُسلّح تسليحاً ثقيلاً، في وحدة مقاتلة مفردة ، ويعتبر غزو الاسكندر للإمبراطورية الأخيمينيّة (ومنهم شعب الميرميدون أو النمل) ، الدليل على الكفاية الأصيلة لنظام المعركة المقدوني " [ص 94-95 مختصر دراسة للتاريخ] ، راجع أيضاً [الشاعر أوفيد "مسخ الكائنات " أو التحولات ترجمة د. ثروت عكاشة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1992 أيضا راجع ترجمة أدونيس لنفس الكتاب بعنوان التحولات المجمع الثقافي الإمارات العربية 2002 الكتاب السابع] . جاء في [هامش ص427] Myrmidons تعني Murmex باليونانية النَّمل . وفي ترجمة نهاية الفقرة التي اقتبسناها يترجمها أدونيس كالتالي: ".. فهم اليوم كما كانوا سابقاً . إنهم عرق مقتصد ، لا يتعب، حريص على ماله ، ويحب الادخار. هؤلاء الشبان المتساوون عمراً وقيمة ، سيسيرون وراءك في الحرب ، عندما تترك الريح الشرقية مكانها لريح الجنوب " [ص 407 التحولات] لكن الريح الشرقية لا تترك مكانها قبل أن يستتب ولاء هؤلاء الأقوام لسيدهم الجديد سليمان وداوود [تيلامون وآياكس] وكلمة thalamus تعني المهاد أو السرير البصري في الدماغ. والمهاد: ما انخفض من الأرض أو نشز في سهولة واستواء. ومهده: بسطه وامتهد: كسب وعمل .. [القاموس المحيط 320]. وفي [سورة النبأ/ 6]: قوله: (ألم نجعل الأرض مِهادا) وكلمة Telamon: تعني تمثال رجل يقوم مقام عمود في مبنى [المورد ص 954] . ويقول (ابن العبري) في [تاريخ مختصر الدول[: "سئل الاسكندر بناء السد؛ سد ياجوج فبناه بحجارة الحديد والنحاس وأضرم عليه صخراً واحداً طوله اثنا عشر ذراعاً وعرضه ثمانية اذرع. ولما فرغ من بناء سد ياجوج جاء إلى موضع السد الأعظم وهو المكان الذي يعرف بالباب والأبواب في مروج بلاد القفجان فحفر موضع الأساس ومده في الجبال حتى ألحقه ببحر الروم . فلم تزل ملوك فارس في طلب هذا الأساس فتجشَّموا معرة في الترك والخزر من بلاد العراق والجبل وأذربيجان وأرّان وأرمينية حتى وجد الأساس يزدجرد بن بهرام بن يزدجرد ابن سابور . فابتدأ ببناء السد من حجارة ونحاس ورصاص ولم يتممه . وكان أكثر همّ ملوك الفرس بعده في بنائه فما اتفق لهم الفراغ منه حتى سهل الله ذلك على يدي كسرى أنو شروان فأحكم بناءه وأصله برؤوس الجبال ثم مده في البحر على ميل ثم غلّق عليه أبواب الحديد وأقام على بنائه سنة وأكثر . فصار يحرسه مائة رجل بعد أن لم تكن تطيقه مائة ألف رجل من الجند. وأذن للمرزبان الذي يقيم هناك بالجلوس على سرير الذهب ولذلك يسمى ملك تلك الناحية ملك السرير" [ص 54]
نقرأ أيضاً عند عبد الوهاب النجار في كتابه قصص القرآن وتحت عنوان حلم سليمان: "ورأى سليمان "يهوه" ربه في الحلم ، فقال له: "أطلب ما أعطيناك" . فقال المليك الشاب: "يهوه" يا إلهي أنك ملكت عبدك مكان داوود أبي ، وأنا غلام صغير السن ، لا أعرف أن أخرج وأدخل ، فأجابه الرب: ها أنا ذا قد أعطيتك قلباً حكيماً فهماً حتى أنه لم يكن قبلك مثلك ولا يقوم بعدك نظيرك ، وأيضاً ما لم تسله قد أعطيتك إياه: الغنى والمجد" . وغمر اليُسْر والإقبال الأمة و مليكها ، وأصاب ابن داوود "الطيبوما" أي الدهاء في العمل التي كانت الأمثال تضرب عن رغبة الناس فيها أكثر من رغبتهم في الحكمة أو المعرفة النظرية... وكان الملك قد ألقى في قلب سليمان الحكيم حب البناء ، وجعله يعتقد أن تشييد الأبنية الثابتة رمز العظمة ، وأقنعه أيضاً بأن ثمة مباني أخرى متنقلة ومصنوعة من خشب الأرز تشق العباب وترتاد أقاليم شاسعة مجهولة ، لا تقل في العظمة عن المباني الثابتة ... كان الملك يستقبل في قصره المشيد بالمرمر على أكمة في ظلال أشجار النخيل – الوفود الأجانب الذين كانوا يحترمون فضائله ويتهيبون حكمته . وأرسل إليه (حرام) ملك صور ألغازاً وأحاجي فحلها إلا أن الألغاز التي أرسلها إليه الملك سليمان لم يستطع حلها ، فكبر عليه ذلك الأمر" [قصص القرآن ص 319 ] رغم فضائل الملك وحكمته العملية في بناء القصور وفي صناعة السفن إلا أنه اكتشف أن هناك ألغازاً عقلية لا يستطيع حلها إنها من سليمان ".. وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" [النمل/30 ]
لقد أطعم الميرميدون جيش الاسكندر من حليبه. بكلام آخر: ميرميدون يطعم جيش الاسكندر من حليبه.
إن نملة حريصة وشحيحة يمكنها وفق مبادئ فزيولوجيا القرآن وتشريحه أن تطعم جيش الاسكندر من حليبها ويمكنها أن تثري الشعر بمجازات هي أكثر من شائعة في التراث العربي وفي التراث الأسطوري والديني عامة . إن مأثرة الاسكندر أنه استطاع إخضاع الأخمينيين ومنهم شعب الميرميدون (النمل) بفعل حكمته النظرية وتكتيكه العسكري الجديد أو صيغة الفيلق المقدوني بالتالي استطاع انتزاع الطعام لجيشه من نملة ؛ "نملة أطعمت جيش الاسكندر من حليبها" بعد أن خضعت لسلطانه.



#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل إلى فكر هيغل
- لينين: أهمية فكره اليوم
- كراسات السجن-تمهيد على شكل إضافة
- ما الحاجة لإطلاق حوار جديد؟
- المجتمع المدني في الايديولوجية الألمانية
- نقد المنهج الظاهراتيّ الاجتماعي
- في المسألة الوطنية السورية
- تحية وامتنان للحوار المتمدن
- إعلان رأي بخصوص المسألة الوطنية السورية
- -مشروع الوثيقة الوطنية- ك-إعلان دمشق- تأسيس ل- مواجهة بين -ا ...
- الهجوم المضاد للخروج من الدوامة الأميركية
- -ملاحظات أساسية على -إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- إسهام في مُشكل الأقليات
- رسالة في الجنون
- الكتاب اللامعقول أو -كتاب الرمل ل بورخيس-
- تصدير الديمقراطية الغربية
- حياة سَيّد محمود القمْني - إعلان براءة صريحة وتوبة
- أجوبة على أسئلة موقع الحوار المتمدن-الماركسية وأفق البديل ال ...
- في مخاطر المواجهة بين الديمقراطية والحريات السياسية
- الحركة الشيوعية في المشرق العربي-خصوصية النشأة


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف سلوم - فزيولوجيا النمل في القرآن