أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الوهم المتبدد.. ومستلزمات المواجهة














المزيد.....

الوهم المتبدد.. ومستلزمات المواجهة


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد نبهنا مراراً من خطورة وجدية التصعيد الامبريالي - الصهيوني على منطقتنا وبلدنا سورية، وأكدنا أن القائمين على المخطط الامبريالي الأمريكي – الصهيوني ينظرون إلى المنطقة – وخصوصاً سورية ولبنان وفلسطين والعراق وإيران – على أنها ساحة صراع واحدة والغاية قبل كل شيء الإجهاز على منطق المقاومة، ثم تفتيت بنية المنطقة جغرافياً وديمغرافيا،ً وتحطيم الكيانات الوطنية فيها عبر إشعال الصراعات العرقية والطائفية والمذهبية، والعودة بجميع دول المنطقة إلى ما قبل مرحلة الدولة الوطنية لشق الطريق أمام تحقيق المشروع الإمبراطوري الأمريكي على المستوى الكوني. وهنا يجب ألا يغيب عن الذهن حجم الدور الوظيفي للكيان الصهيوني وآلته العسكرية في مساندة وتنفيذ المخططات العدوانية الأمريكية إزاء المنطقة، حسب ما تقتضيه كل مرحلة من مراحل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير من موريتانيا غرباً إلى اندونيسيا شرقاً. ففي الوقت الذي يعلن فيه النظام الرسمي العربي استمرار تمسكه بخيار المفاوضات والهروب من خيار المقاومة، يأتي الرد الإسرائيلي – الأمريكي بالعدوان المباشر وابتزاز الحكام العرب المتهالكين واللاهثين وراء كسب الرضى فمنذ المبادرة العربية في قمة بيروت التي كان الرد عليها باجتياح الضفة والقطاع، وصولاً إلى خريطة الطريق ثم بناء جدار الفصل العنصري، إلى ما يسمى بالحل الأحادي في غزة وتحويل القطاع إلى سجن كبير، وبالتوازي كان احتلال العراق وإصدار قانون محاسبة سورية وافتعال جريمة اغتيال الحريري وما تلاها من قرارات في مجلس الأمن، هدفها ضرب المقاومة اللبنانية وتصفيتها، وضرب سورية والإجهاز على المقاومة الفلسطينية وتحطيم الإرادة السياسية لدى الجماهير، وفرض الاستسلام على المنطقة والخضوع للمشيئة الأمريكية – الصهيونية.

وإذا كان النظام الرسمي العربي ينتقل من هزيمة إلى أخرى رغم امتلاك بعض دوله لأعظم ثروات الأرض، فإن منطق المقاومة لم يهزم، وهاهم أبطال فلسطين ينقذون عملية (الوهم المتبدد) الأسطورية والتي لم يقتصر مفعولها على الثأر من عمليات القتل الصهيوني اليومي للفلسطينين المتشبثين بأرضهم، بل ساهمت في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين الوطنيين المقاومين على الأرض، وها هي المقاومة اللبنانية تحافظ على وجودها وجهوزيتها، وها هي سورية ترفض أن تكون وسيطاً بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطيني، كما فعل بعض (قادة) أكبر الدول العربية الذين استقالوا من عروبتهم ودينهم جهاراً من خلال إصرارهم على إطلاق الجندي الصهيوني الأسير دون مقابل، حيث لا يعنيهم وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني وثلث الحكومة وربع المجلس التشريعي الفلسطيني في السجون الإسرائيلية.

كل ما سبق يؤكد أن العدو الصهيوني- الإمبريالي الأمريكي لم يترك أمامنا إلا خيار المقاومة الشاملة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية تشكيل (الهيئة الشعبية لمقاومة الاحتلال في الجولان) وصدور بيانها الأول يوم 26 حزيران الماضي من مدينة القنيطرة والذي جاء فيه: (إن المفاوضات مع العدو لم تثمر، ولم تؤد إلى عودة الجولان، وتحقيق السلام، لأن إسرائيل تصر على العدوان وترفض السلام... بل أن شهية العدوان لدى الكيان الصهيوني زادت في فلسطين والجولان. لذلك كله نرى أن الوسيلة الوحيدة التي يفهمها العدو هي المقاومة التي تتصدى للاحتلال..).

وطالما نحن أمام مواجهة مرتقبة ومؤكدة خصوصاً بعد التصريحات والتهديدات الأمريكية – الصهيونية واختراق الطائرات الإسرائيلية لمجالنا الجوي، فلا بد من تطوير صيغة (الهيئة الشعبية لمقاومة الاحتلال في الجولان) إلى صيغة (الجبهة الشعبية لتحرير الجولان)، لأن الجولان ينتظر التحرير بالمقاومة الشعبية كما حدث في جنوب لبنان. وهذا ما يتطلب تأمين مستلزمات المقاومة الشاملة الكفيلة بالرد على أعداء الخارج والداخل. ويأتي في مقدمة تلك المستلزمات:

1ـ موقف واضح ومعاد لا لبس ولا أوهام فيه ضد الامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، اللذين لا تجدي معهما لغة المساومة أو التكيف، بل يجب فضح جوهر السياسة والمخططات الامبريالية الصهيونية وعزل المتأثرين بها أو المنفذين لها في الداخل ومن شاكلهم في الخارج (مؤتمر لندن نموذجاً)، ليس بالإجراءات الأمنية و لا بالتسريح من العمل حسب المادة 137، بل لا بد من فضح المتأثرين أو المنفذين سياسياً واجتماعياً من خلال تعبئة قوى المجتمع على الأرض وتحصين الداخل بالحوار الوطني الديمقراطي الجاد، وصولاً إلى قيام جبهة وطنية شعبية عريضة تلتزم خيار المقاومة الشاملة على المستويات كافة.

2ـ اجتثاث قوى ومراكز الفساد الكبرى في جهاز الدولة وخارجه، لأن تلك القوى هي المكان الرخو كونها بوابات عبور للعدو الخارجي.

3ـ إذا كان الضغط خارجي، فلا حل إلا الاستقواء بالداخل والاعتماد على الشعب وملاقاة مطالبه السياسية والاجتماعية والديمقراطية في مواجهة المخططات العدوانية، وبذلك فقط نؤمن مستلزمات الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن.



#قاسيون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظواهر مرضية تعيق وحدة الشيوعيين السوريين
- لقاء لم ينشر مع الفنان التشكيلي الراحل : فاتح المدرّس..
- ضخامة التصريحات لا تستر هشاشة الاقتصاد
- فقاعة العقارات تقود الاقتصاد للانفجار
- وحدة الشيوعيين ... بين الأمل وصحيح العمل!!
- حول وحدة الشيوعيين السوريين
- ليس كل ما يُلمًّع ... استثمارا!
- تشييع القائد النقابي الشيوعي الرفيق سهيل قوطرش
- اللقاء الأخير.....
- في ندوة الثلاثاء الاقتصادي د. ابراهيم العيسوي:تفكيك العولمة ...
- عضو مجلس الشعب زهير غنوم في حديث لقاسيون:آن الأوان لمحاسبة ا ...
- كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً
- تحت شعار «إلغاء الدعم التمويني:المواطن يدفع فواتير الفساد وع ...
- دور الدولة الاقتصادي في ظل اقتصاد السوق الاجتماعي..الاقتصادي ...
- التقاعد المبكر - مرة أخرى لماذا!
- الجمعيات والمنظمات الأهلية التطوير والتحديث أيضا إلى الوراء؟
- الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن ارتفاع أسعار الأراضي والعقار ...
- محاورة مع الرفيق كمال إبراهيم - الدور الوظيفي ووعي الذات ووح ...
- كل أيار وأنتم ......
- تقرير هيئة الرئاسة لمؤتمر الشيوعيين السوريين الحادي عشر


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الوهم المتبدد.. ومستلزمات المواجهة