عُراق بدون كاش (بدون عملات ورقية)

مصطفى ابو ضيف الله

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 20:17
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

عراق بدون كاش (بدون عملات ورقية)

#ديناركوين

#العملات_الاكترونية

مع "الموت النقدي" death of cash الوشيك وصعود العملات الرقمية (مثل Bitcoin - كاردانو ADA - ليبرا ) ، البنك المركزي العراقي وفي ظل جائحة كورونا مطالب بتوسيع الخيارات النقدية الغير تقليدية والعمل فوراً على تزويد الجمهور بنسخة إلكترونية من النقد الرقمي في العراق ليكون نسخة إلكترونية من عملة ورقية أو عملة معدنية : فهي تعيش فقط في محفظة رقمية على هاتف ذكي او حاسوب شخصي ، بدلاً من محفظة فعلية في جيب البنطلون . توسعة خيارات السياسات النقدية : النقود الرقمية ستكون أسرع وأسهل في الاستخدام من النوع الورقي ، كما أنها ستوفر للحكومة درجة من التحكم غير ممكنة أبدا بالمال المادي ، و يمكن لتطبيق النقد الرقمي أن يسمح باستخدام أدوات جديدة للسياسة النقدية ، المال الاكتروني يمكنه أن يشجع المنافسة والابتكار في أنظمة الدفع ، ويحسن من الشمول المالي ، و للعملات الالكترونية محاسن كثيرة منها سهولة التعامل ، متابعة تحركات الاموال وتقليل الرشوة ، والحد من عمليات غسيل الاموال ، تصفير تكلفة طباعة العملة الورقية ، تقليل العمولات المصرفية ، وسهولة ربطها مع بقية التعاملات المالية ، إذا تم استخدام النقود الرقمية لاستبدال النقد المادي بالكامل ، فقد يسمح هذا بخفض أسعار الفائدة إلى ما دون الحد الأدنى (على الرغم من أن هذه ليست سياسة ننادي بها).
ومن مساوئ العملات الالكترونية هي عمليات القرصنة التي بالإمكان معالجتها لو اخترنا منصات اطلاق عالية الامان و الجودة .

كيفية تنفيذ مهمة النقد الرقمي ؟

يقوم البنك المركزي العراقي بالفعل بإصدار النقود الرقمية ، في شكل ودائع تحتفظ بها البنوك التجارية في حسابات في البنك المركزي
من خلال إتاحة هذه الحسابات للشركات والأفراد غير المصرفية (دون الحاجة إلى نظام دفع لدفتر الأستاذ الموزع على غرار Bitcoin).

هناك طريقتان للقيام بذلك الاولى : الوصول المباشر يمكن للبنك توفير حسابات لجميع المواطنين في العراق ، إلى جانب بطاقات الدفع والخدمات المصرفية عبر الإنترنت وخدمة العملاء التي يستتبعها ذلك.
الثانية : نهج الوصول غير المباشر حيث يبقي المركزي يحتفظ بالنقد الرقمي ، ولكن سيتم تشغيل جميع خدمات الدفع والعملاء من خلال "الحسابات النقدية الرقمية" (DCAs) التي تقدمها (أو "تدار" بواسطة شركات القطاع الخاص: يتحمل "مقدمو DCA" للقطاع الخاص مسؤولية توفير خدمات الدفع ، وبطاقات الخصم ، ومعلومات الحساب ، والإنترنت أو الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ، ودعم العملاء ، وأي أموال يتم دفعها إلى DCA سيتم الاحتفاظ بها إلكترونيًا بالكامل في المركزي ، بحيث يمكن لكل مزود DCA أن يسدد لجميع عملائه الرصيد الكامل لحسابه في جميع الأوقات ، و يحظر على مقدمي DCA الإقراض أو المخاطرة بأموال عملائهم.

يكون لكل مواطن عراقي يعيش على ارضه حق افتتاح محفظة رقمية ، عن طريق التسجيل البايو متري على اي شركة او مصرف يرغب به، ويصب في حساب كل مواطن مبلغ من الاموال تكون تشجيعية لإنشاء المحفظات و التعامل بها ، مستقبلاً بالإمكان الحجز على المحفظات حال خالف المستخدم شروط الاستخدام ، قد تكون مثلاً امتناعه عن تسديد فواتير الخدمات مثل الكهرباء والماء وغيرها .


الخلاصة :

العالم الان في طور اطلاق عملات الكترونية وجاري التحديث و المنافسة ، كلما تأخرنا عن ايجاد بديل للمستهلك ، سيشبع حاجاته من الخارج ، ستكون سياستنا النقدية والمالية تحت ادارة منصات عالمية اجنبية مثل فيسبوك و اتساب تيليكرام او بتكوين ، كذلك نحن في اشد الحاجة لضبط حركة الاموال ومتابعاتها داخل البلاد وخارجها ، وفي ظل ازمة فايروس COVID-19 صارت الحكومة الاكترونية ضرورة ملحة ، والعملات الاكترونية تمثل البطارية المشغلة لهذه الحكومة .

#مصطفى_ابو_ضيف_الله

#مصطفى_ابو_ضيف_الله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل