عروة حمدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 00:43
المحور:
الادب والفن
هكذا يصبح للجرح الناضج في قلبي تفاصيل الإله ..
صغير بحجم لفافة تبغ وكبير بحجم شهوتي لعينييكِ الدافئتين ..هو قلبك يا حبيبتي
في البعيد ..
يصطف الحالمون ... وصليب أصابعهم في وجه الشمس..
يرشفون الذكرى كلفافة تبغ من الماضي..
لتتسخ ذاكرتهم بشهوة الليل ..
فيمدون من عيونهم جسراً للمواعيد الضيقة..
ما زلت أراهم يجمعون شظايا لهفتي إليك ..
يشقون من حزني كسرة خبز ليتلقفها الأطفال ...
يا وجعي الممتد كغابات اللوز في وطني..
اصمت قليلاً..
هناك من يتربص بحلمي ثانية ..
ويعبث بأطراف خيبتي من الله ..
ليرسم من أصابعه قصرا للهذيان ..
يا وجعي الممتد كحدود جسدها الخريفي..
اصمت قليلا ..
لينضج المطر على جبيني ... وتكبر الفتيات في قلبي..
فيتكاثر وجعي كحقول القمح المسافرة ..
صغير بحجم سفرجلة من العراق وكبير بحجم رائحة البحر ..هو قلبك يا حبيبتي
يغادر الحالمون خيبتهم ..
يأخذهم صوت المآذن المكسورة..
ورشقات حنين من ذلك المدلى على حائط الرصاصات الأخيرة..
صورهم تملأ عيوني ..
..ورسائلهم رمتها نوافذ العشاق السرية على جسدي
لأراك على حافة النسيان أرصفة للشهداء ..
وحقائب تموزية ألقاها القدر على قلبي ثم نسيت أن أموت معها..
صغير بحجم أناملي الطرية وكبير بحجم الوطن ...هو حبي يا عزيزتي
#عروة_حمدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟