في بيتنا الصغير

عروة حمدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 10:56
المحور: الادب والفن
    

في بيتنا المحايد يا صديقتي
شرفتان و سرير يختبئ بين الياسمين المزيف..
وارصفة تمر عبر تفاصيل الخريف ..مسرعة
توقظ الصمت..وتترك في الراحلين بين القطارات ذاكرة الاحتضار البطيء..

يا صديقتي الجميلة ..

اكلما استيقظ الندى على وجنتيك كثر الربيع وقلت اشارات المرور ..
وكلما نسي الشتاء معطفه جمعتنا المقاعد الخاطئة ..وارتكبت بيوتنا خلوتها ونامت ..

يا صديقتي المغزولة بقصاصات المطر المفاجئ ...
هنا تساقطت اعمارنا وترك الشحوب نتف جريدتنا الاولى
وهنا خبئ الليل اكياس نشوتنا الصباحية ومزقتها الاماكن المشبوهة ..
ولم يعد في بيتنا المنسي.. سوى حبل غسيل وقميص من رائحة نبيذ قبلتنا الاخيرة
كل الاماكن تساقطت ..
وكل البيوت غابت في الضجيج المفعم بالمأساة
وتبعثرت في ازقتها صرخات المحارب الاخير...

#عروة_حمدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات