أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اولحسين علي - الفلسفية في زمن الكورونا














المزيد.....

الفلسفية في زمن الكورونا


اولحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 02:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"👈محاولة فلسفية في زمن الكورونا "
على مر الزمان شهد الانسان لحظات عصيبة مختلف كلل حسب طبيعتها واليوم يقف ايضا لحظة قلق وجودي ،يمكن ان نعبر عنها بلغة نملة النبي سليمان " ادخلو مساكنكم" هي لحظة قاهرة تهدد وجوده الكلي"تاريخي،وعلائقي بل وحتى شخصي "فالتهديد صفة ملازمة له، وحتمية تدفعة الى التفكير في سبل الحماية باستمرار ، فما كانت فكرة تجاوز حالة الطبيعة كما نفهم عند فلاسفة التعاقد الاجتماعي، سوى آلية من آليات الحفاظ على الإستمرارية في الوجود وتأسيس فكر المجتمع المؤطر ، ان خروج الانسان من دائرة الهمج إلى حيز النظام والدولة، جعلته يفكر في كيفيات السيطرة على الطبيعة ،فهو كائن طبيعي من جنس الحيوان ،من هنا انبثق السؤال الاول والاهم ، ما اصل الاشياء؟؟؟؟
على امتداد سبعة قرون في ما قبل الميلاد حاول الحكماء السبع الإجابة على هذا السؤال من خلال اعتماد العناصر الاربع التي تشكل اقليم للوجود ،وقد شكلت تلك المحاولات مناسبة لظهور العلوم بصفة عامة، سواء الانسانية او الأخلاقية او الطبيعية وبوجه خاص العلم.
حيث اتخد العلم عند ارسطو اتجاها ماديا بشكل كبير على حساب الميتافيزيقا ، اتجاها ممنهج جعل من الإنسان والطبيعة مجال لبناء العلوم وفق المنطق والعقل ، غايتة ان يكون الانسان سيدا على الطبيعة لا سيدا فيها فقط . التطور السريع للعلوم افضى بينا في عصر ما بعد الحداثة الى بروز قانون رأسمالي، لغته امتلاك وسائل الانتاج كما قال بورديو، قانو متوحشا يطمس القيم التي كان بها الانسان يناشد لتأسيس مجتمع اخلاقي هدفه العيش الكريم، او ما يسميه الفارابي بالمدينة الفاضلة، سواء من خلاصات دينة او اعراف مجتمعية أو انتاجات المفكرين .
السوال الجوهري اليوم هو من يحكم ؟
‌ليس بالضرورة أن يكون دولة وانما قد يكون منظمة أو جهة مختصة أو قوى معينة،إن شئنا قلنا بصيغة اخرى ، من يهدد الوجود البشري ؟ اذ اعتبرنا ان الغاية هي السيطرة بالعلم،و هنا يصبح وسيلة.
ان المستوى العالي من التطور التكنولوجي والعلمي الذي وصل إليها الإنسان ،جعلته قادر على انهاء الحياة البشرية في ظرف وجيز، من خلال "قنابل هيدروجينية" وأسلحة نووية" و"انتاج الأوبئة " ليبقى السوال الاخلاقى هامشي لا محل له امام معظلة اليوم.
ما يضهر للعامة والخاصة من الناس ان القوى المحركة لهذا الوباء " كوفيد 19" لا تستند الا على لغة الأرقام والاقتصاد ، فالمحرك الذي يتحرك "الاقتصاد" يحتاج في اعتقادهم كبش الفداء كي يستقيم اتكائه لجهة معينة ،فهو لا يقبل الجهتين ، ولا تنصفه المنافسة ولا تريحة الدبلوماسية، غايته او هم هي ان يعيش البعض الرفاهية على حساب البعض ....
في الجانب الاخر من العالم المظلم إذا سلمنا بان غياب الأخلاق والقيم ظلام، تجلى الجانب المشرق بالامل في الطبقات الفقيرة والمتوسطة التى عبرت بالفعل الأخلاقي والتضامني على الخير الاسمى في الانسان، وهو طبيعتة الطابعة وليست المطبوعة فيه، فقد دعى خلال هاده الفترة العصيبة بكل ما يؤمن وتضامن بكل ما يملك وساعد بكل ما أوتي، متجاوزا بدلك كل الحدود الدينىة والثقافية واللغوية ، ومتمساكا بمبدأ الانسانية فقط لا غير.
اذا كان هناك ما يستوجب الوقف منا عنده فهو فكرة الخير والشر ، الخير بالنسبة للجميع ، والشر بالنسبة للجميع ،وقد جسد الانسان فكرة الخير الاسمى ،وكانت اشبه بدعوة نتشه نحو الانسان الاعلى " السوبر مان" على خلاف الانسان الادنى عند " علي حرب" ، فالانسان الاعلى هو الانسان محرر من كل اوهام الانانية والسيطرة والانتمائية، هو تجسيد لارادة الحياة من خلال إرادة القوة، لا إرادة الحقيقة ، واردة القوة هي العالم منظورا اليه من الداخل ، اي ان نحافظ على الانسان ونوجه قوته نحو الفعل الخير ، بمعنى آخر كيف نحافظ على الخير الاصيل في الانسان ؟
هذا السؤال يعيدنا الى باب من ابواب الفلسفة الحديثة الذي هو كانط حينما تحدث عن مشروعه الاخلاقى الكبير في كتابه "نقد العقل العملي" اي ينبغي ان يكون الانسان وفق النظام الأخلاقي كما يصورها كانط ، الدخول في تفاصيل اخلاق كانط يصعنا في متاهة لا تنتهي إلا بالسباحة في الفلسفة الحديثة كلها وهذا مجرد بداية فالكانطيين استمروا ايضا حتى في الفلسفة المعاصرة ....
قد لا تكون محاولتنا هده محاولة يسير ، ففي الاخير محاولة مبتدئ ، لكن يبقى السؤال ، هل نحن في حاجة للفلسفة فعلا اماما عالم لا يعترف الا بلغة الاقتصاد؟ هل فعلا تستطيع الفلسفة ان تطرح اشكالات اليوم بمعزل عن الارقام ؟ السنا في حاجة لتفكير في فلسفة جديدة تواكب لغة اليوم ،فهي دائما إجابة سياسية لواقع سياسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#اولحسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة فلسفية في زمن الكورونا


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اولحسين علي - الفلسفية في زمن الكورونا