أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - رحيل أندريه فالتشيك المفاجئ














المزيد.....

رحيل أندريه فالتشيك المفاجئ


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر على نطاق واسع اعظم المفكرين الموهوبين. فيلسوف ومخرج سينمائي وصحفي تقصي، مكافح أممي من أجل العدالة والخلاص من هيمنة الامبريالية. كتب من تجربته المباشرة على الخطوط الأمامية للمعارك الدائرة ضد الهيمنة الامبريالية، و حيثما تكابد البشرية وتناضل. تعرف على الأحياء الفقيرة والقرى التي سويت بالأرض جراء قصف القنابل. فضح أكاذيب الامبراطورية. كان ثوريا حقيقيا كافح مع المسحوقين، شيوعي منذ نعومة اظفاره.

تعرفت عليه من خلال تقاريره الصحفية وما كتب عنه في مجلة كاونتر بانش الإليكترونية ، ونقلت بعضا منها على الحوار المتمدن: تقارير عن فنزويلا، ونيكاراغوا وبلدان أميركا اللاتينية ، وكذلك عن محنة أندونيسيا ، حيث تمت تصفية كل العناصر المثقفة في انقلاب سوهارتو الذي أطاح بحكومة سوكارنو بمساعدة المخابرات الأميركية. زار سوريا أثناء تعرضها لعدوان المرتزقة الدوليين والتقى بالشعب السوري وكتب يمجد الروح المقاومة لهذا الشعب المعذب. واستضافته الإعلامية زينب الصفار مرتين على برنامجها " من الداخل" الذي يبث في الثامنة والنصف من مساء الأحد على الميادين.
كشف عن شراسة الامبريالية في أفغانستان وسوريا والعراق وإيران والسودان والأرجنتين وتشيلي وبيرو وهونغ كونغ الي كيجنيانج. لم يكتف بالكشف بقلمه عن قسوة نخب الحكم وانعدام الرحمة في سلوكياتها، بل سافر ليرى الصحيح من الكذب ، ويصور كل ما يثير الصدمة.
انقطعت أخباره منذ سنتين ، لم ينشر من إبداعاته أو تقصياته، وظننت انه تمت تصفيته. فهو معرض للتصفية الجسدية في كل لحظة أثناء تنقلاته المتعددة . وتوقفت فجاة في نهاية العام الفائت حلقات موقع ميدل إيست الذي يحررة الدكتور مارك بروجينسكي، المعارض للصهيونية . كتب على راس الصفحة، دليل قرار الإغلاق، 1994- 2019 . لم تذكر أسباب التوقف
.
قرأت أمس، خبر وفاة أندريه فالتشيك المفاجئ منتصف ليلة 22 سيتمبر . كان مسافرا مع زوجته في سيارة أجرة من مدينة سمسون على البحر الأسود الى استنبول. ولدى نهاية الرحلة امام فندق بالمدينة حاولت زوجته إيقاظه، وكان قد فارق الحياة. أساليب من التسمم تبدو في الظاهر ازمة قلبية!!

في وقت قريب التقى في مقابلة لمدة عشرين دقيقة في مدينة هونغ كونغ. وفي المقابلة قال " اكافح ضد أي شيء يمكن وصفه بالامبريالية... أي شيء يطيح بحكومات منتخبة... فرض إيديولوجيا على الشعب ، وفي الأساس ما طفق الغرب يعمله عبر العقود والقرون من خلال الهيمنة الكولنيالية ثم الامبريالية على العالم... لذا فإني أتوجه الى كل مكان حيت البلدان تعرضت للدمار".
وفي تيمور الشرقية كان يلتقط مشاهد فيلمه "السقوط"عام 1996 حين اعتقله العسكر الأندونيسيون وشبحوه داخل زنزانة وعذبوه لمدة 24 ساعة. بعد ذلك توقفت حركة ذراعه اليسرى لمدة عام. كان يعد تقريرا مصورا عن انقلاب 1965 في فيلم اطلق علية "السقوط" من إخراجه وإشرافه. استغرق إخراج الفيلم 15عاما صدر بحقة حكمان بالاعدام. ربما يكون الصحفي الوحيد بالعالم يغطي جسده آثار الجروح الناجمة عن التعذيب او العمل على مقربة من المعارك العسكرية. وبكلماته :"الحالة المرعبة للعالم التي كنت شاهدا عليها في جميع زوايا المعمورة، او في قرابة ال 160 بلدا...انا على ثقة من انه ليس غير النضال ضد الامبريالية يمكنه إنقاذ الجنس البشري ممن تعرضوا للتعذيب والدمار خلال القرون الفائتة. امبريالية الغرب هي المشكلة الوحيدة التي يعانيها كوكبنا."
فوداعا اندريه فالتشيك.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترمب أخطر إجرامي في تاريخ البشرية
- ثقافة المقاومة تنافس لاكتساب العقول
- تفحيرات 11ايلول مدخل للفاشية والنهج العدواني في السياسات الأ ...
- وحول السياسات العدوانية تلوث النزاهة ، تمرغ العدالة وتلطخ وج ...
- العدالة المغدورة في الولايات المتحدة
- إسرائيل تمد سيطرتها الكولنيالية عبر المنطقة
- قادة فاسدون لأنظمة عليلة
- يستشعرون خطر الثقافة الفلسطينية.. طالبوا إسرائيل برفع قدمها ...
- نتننياهو وترمب والفاشية المعولمة
- درب الحرب النووية مرصوف بجثث الضحايا
- خمسة وسبعون عاما على ضرب هيروشيما بالقنبلة النووية
- إسرائيل تلوذ بثقافة الامبريالية لتبرير مشروعيتها
- انفضاح حقيقة المتاجرين بالدبن
- كيف جعلت السي آي إيه من أفغانستان بلدا آمنا لتجارة الأفيون
- الجريمة إحدى إفرازات السيطرة الطبقية وأدواتها في الولايات ال ...
- ضم غيرمعلن لم يتوقف وعزلة الصهيونية تتسع باضطراد
- نتنياهو كيف أمكنه البقاء والتفرد بالحكم
- بناء حركة شعبية ديمقراطية
- مكائد مفضوحة لستر عنصرية الصهيونية وجرائم الاحتلال
- نظام الرأسمال:عنصرية فاشية في الداخل وحروب عدوانية بالخارج


المزيد.....




- وزير الطاقة الأمريكي يوضح ما قصده ترامب بشأن -إجراء تفجيرات ...
- مصرع خمسة متسلّقين ألمان في انهيار جليدي شمالي إيطاليا
- مصادر لبي بي سي تنفي التوصل إلى هدنة إنسانية في السودان، وشا ...
- ألمانيا - توقيف سوري بشبهة التخطيط لهجوم جهادي في برلين
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم الصليب الأحمر جثث ثلاث رهائن في غ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم الصليب الأحمر جثث ثلاث رهائن في غ ...
- كاتب إيطالي: هل تحقق القاعدة سابقة وتسيطر على دولة مالي؟
- بلجيكا تحقق في رصد طائرة مسيرة فوق قاعدة عسكرية
- عودة الكبار ورهان على التنوّع.. خريطة المسلسلات الخليجية موس ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - رحيل أندريه فالتشيك المفاجئ