ملفات عتيقة

اسعد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6685 - 2020 / 9 / 23 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعيداً عن وصايا المرجعية و انّ المجرَّب لا يجرَّب، فليكن ان الشخصيات التي اختارها الكاظمي هي شخصيات كفوءة و مهنية و انها في المكان المناسب و سوف تقلب موازين الامور نحو الافضل (افتراضاً)، لكن استوقفني ترشيح حسن حلبوص الشمري، هذا الرجل كان وزيراً للعدل في حكومة المالكي و قضايا الفساد متراكمة عليه - اترك ان النزاهة نسيت امر فتح ملفاته - سأذكر بعض ملفات الفساد المثبتة عليه.
السيد حلبوص متهم بتهريب ١٤٠٠ نزيل من سجن ابو غريب، هذه القضية قد دفنتْ و تحولتْ الى دفاتر النسيان - مثلما يقول صديقي "إنسى الماضي" - ١٤٠٠ رقم اعتيادي ربما هم نزلاء فضائيين او اخرجهم لقضاء محكوميتهم في البيت لعدم وجود سعة في السجن فالرجل بمنصب وزير ومن حقه ذلك.
السيد حلبوص لم يكتف بتهريب السجناء و صفقة الفساد تلك، بل قام برفع تسعيرة الطعام من ٥٢٥٠ الى ٩٥٠٠ دينار عراقي في اليوم الواحد، و بمعادلة رياضية بسيطة ينتج لنا الفرق ١٢٦٥٠٠ دينار عراقي للنزيل الواحد، واحسب انت كم نزيل في السجون العراقية؟
يبدو ان الصفقات لم تكف السيد حلبوص و حزب الفضيلة.
السيد حلبوص كان يقوم بتأجير عقارات تابعة لأشخاص في حزب الفضيلة بمبالغ تصل الى ثلاث اضعاف سعر الايجار الطبيعي، هذا الامر وارد و لا ضير فيه فخير العراق كثير و حزبه يستحق التمويل.
و لقد خصص مبالغ لإعادة بناء اجزاء من سجن ابو غريب - بعد هروب ١٤٠٠ نزيل - و لم يبنِ اي شيء.
مثلما يقول المثل العراقي " الحبل عالجرّار " فإن قضايا السيد حلبوص كثيرة و - عالجرّار - كان يؤجر عقارات اليهود في بغداد الى اشخاص اما من حزبه او مباركين من الحزب “الفضيل” بأسعار زهيدة، و هذه العقارات قد صودرت مسبقاً و عادت إيراداتها الى الدولة العراقية، لكن الوزير الاسبق حلبوص لا يستطيع رد ولي منصبه، ولي النعمة لا يُصد و لا يُرد.
هل ان توصيات المرجعية بفتح ملفات الفساد يتم تنفيذها من خلال تسنيم الفاسدين مناصب جديدة و ليكن ان حلبوص قد حُذف من القائمة، هل هذا كافٍ ؟ و إن قضايا الفساد السابقة قد انتهت ؟
يبدو ان الفاسدين لهم من يحميهم و هنالك رؤوس تحمل امتار قماش بيضاء و سوداء هي من تشرّع فسادهم و سرقاتهم لأموال الشعب، او إن ثلة من الشعب يقبلون بهذه السرقات لإنها تابعة لتيجان رؤوسهم، او يتم النصب عليهم بـ (بطانية) و مبلغ مالي زهيد من اجل اصواتهم.
السيد الكاظمي خضع للمحاصصة و عودة الوجوه المفلترة و ان بناء دولة في ظل وجود هذه الاحزاب ضرب من الخيال.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل