أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهاباد الكوردي - الشِيَم العربية، هل إستيقضت الآن؟














المزيد.....

الشِيَم العربية، هل إستيقضت الآن؟


مهاباد الكوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اعلان الحكومة العراقية، و على لسان مستشارها للامن القومي الدكتور موفق الربيعي، عن قائمة المطلوبين البالغة عددها 41 شخصاً من ايتام و يتيمات النظام العربي البعثي المقبور، بدأنا نسمع من هنا و هناك ردود افعال مختلفة و احياناً غريبة من مسؤولي دول الجوار العراقي، و التي كانت حتى الامس القريب تعتبر سنداً قوياً للبعث الصدامي و تغض النظر عن جرائم نظامه الدموي الشوفيني. و الآن نفس الدول تقوم بانشطة معادية مناقضة لطموحات الشعبين العراقي و الكوردستاني و على مختلف الاصعدة.
الحكومة الاردنية التي فتحت ابواب قصورها الملكية تكريماً و إستقبالاً لبنات الدكتاتور القاتل، ردت على دعوات الحكومة العراقية و قالت ان رغد صدام حسين و غيرها من "الصداميات المهزومات"، موجودات في المملكة كضيفات على المائدة الملكية الهاشمية المُرَحِبَة بالناس الفقراء المساكين التي لا حول لها و لا قوة. و ان العراق كحكومة لم تقدم الى الآن مطلباً رسمياً بشأن هذا الموضوع. رغد صدام حسين الابنة المدللة لوحش العراق السابق هربت و دخلت الى الاردن، كما تقول الحكومة الاردنية، لاسباب إنسانية بحتة لا علاقة لها بالامور السياسية في عراق عهد صدام و الجرائم الوحشية اليومية التي تنفذ الآن بحق الابرياء في الشارع العراقي. انا و كغيري من المشاهدين نقوم بتنشيط ذاكرة الحكومة الاردنية و نقول لها: راجعي ارشيفات فضائية "العربية" و اسألي عن مراسلها في الاردن "سعد السيلاوي"، فهو على علاقة واضحة بالموضوع.
النائب الاردني "ممدوح العبادي" و على شاشة فضائية "العربية" ايضاً، يعتبر مبدأ "تسليم النسوان" امراً مرفوضاً و لا يدخل ضمن "الشِيَم العربية" و العادات و التقاليد السائدة في المجتمعات العربية. و هو يشدد على رفضه لهذه المسألة و في حال التصويت عليها في البرلمان الاردني سيكون اول المصوتين ضد قرار كهذا. انا هنا كمواطن كوردستاني ارى من واجبي ان اقول للسيد العبادي: اين كانت الشِيَم العربية اثناء قتل و إنتهاك اعراض الناس في زمن حكم إبن العوجة للعراق؟ و ماذا عن الشِيَم العربية و علاقتها بإغتصاب الكورديات الشريفات الطاهرات الغاليات و غيرهن في سجون العفالقة و زنزاناتهم الإنفرادية؟ و هل كانت الشِيَم العربية عاجزة عن النطق و الكلام ايام الإبادة الجماعية على يد البعث في كوردستان؟ يا ترى ماذا كانت تفعل الشِيَم العربية حينما قامت الاجهزة الامنية العربية العنصرية البعثية بهتك اعراض الكورديات البطلات قبل "انفال"هن و على طريقة الغزوات المعروفة عند العرب؟ و كيف سمحت هذه الشِيَم العربية، إذا فعلاَ موجودة، لعناصر من العرب ببيع فتيات كورديات مؤنفلات الى جمهورية مصر "العربية"، و مقابل اثمان رخيصة لغرض إجبارهن على نشاطات بعيدة كل البعد عن المجتمع الكوردي، و العمل في النوادي الليلية بالقاهرة؟ و هل الشِيَم العربية ليست لها اية اثر في مصر "الحضارات" حتى تقوم بتجارة البشر؟ الشِيَم العربية بمفهومها العصري تجتمع داخل محلٍ تجاري حديث سماه صاحبه الاردني بـ"الأنفال"، و طبعاً تخليداً لذكرى عمليات الانفال السيئة الصيت التي قامت بها الاجهزة القمعية العربية الصدامية في جنوب كوردستان. و هذا الكلام ليس من صنعي، بل من لسان صاحب المحل نفسه و الذي عبر عن شعوره العميق و إيمانه الواسع بمبدأ عمليات الانفال. إسبوعية ميديا الكوردية سألت صاحب المحل الواقع في احدى شوارع العاصمة الاردنية و نحن نقلنا المعلومات فقط. ارجو من السيد العبادي التوجه الى هذا المحل القريب منه و البحث عن الشِيَم العربية هناك.
من له ابسط علم بايام حكم البعث و الصداميين للعراق، يعرف و يتذكر جيداً كيف كانت عائلة صدام تقوم بكل شئ في سبيل مصلحتها الانانية الضيقة، و الشئ الوحيد الذي لا تفكر به العائلة الصدامية هو مصلحة الناس "الغلابة" البسطاء و مصلحة الوطن. و بمعنى آخر ان عائلة صدام حسين كلها لها علاقة و إرتباط بكل ما جرى و يجري الآن في البلد. أي ان كل فرد منتمي الى هذه العائلة له خلفيات إجرامية و بدرجة إمتياز. و اي واحد يقول غير ذلك فهو يدخل طواعية الى شبكتهم الإجرامية البشعة. و هذا المبدأ لا يستثني احداً و مهما كانت الاسباب و الحجج.
رغد و ساجدة ـ زوجة صدام الاولى و حفيدات صدام تتحمل ايضاً المسؤولية الكاملة التي وصلت اليها الحالة المعيشية المأساوية للناس في العراق. فهن قمن بسرقة اموال و ارزاق الفقراء و المحتاجين في سبيل إرضاء غرائزهن الحيوانية و إشباع رغباتهن القذرة. أي ان الناس كانوا بالنسبة لهن مجرد اشياء لا ارواح و انفس بريئة.
الشِيَم العربية كأنها تستيقظ الآن من نومها العميق، بحاجة ماسة الى مراجعة ذاتية و من الضروري جداً ان تقوم بمحاسبة كل العرب الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد الإنسانية، سواء ضد الكورد في كوردستان او ضد العرب في العراق أو الاماكن الاخرى في العالم.
فإذا العرب لديهم شِيَم و قِيَم و عادات و تقاليد، الكورد و الشعوب الاخرى القاطنة فوق الارض لا فوق القمر، تمتلك ايضاَ كل هذه القِيَم و الشِيَم و الخلق و العادات و التقاليد النبيلة و التي يجب ان تُحسَب لها ألف حساب!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً لك يا د. شاكر النابلسي و لكن...


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهاباد الكوردي - الشِيَم العربية، هل إستيقضت الآن؟