أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهاباد الكوردي - شكراً لك يا د. شاكر النابلسي و لكن...















المزيد.....

شكراً لك يا د. شاكر النابلسي و لكن...


مهاباد الكوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 08:58
المحور: القضية الكردية
    


كلنا رأينا مقالاً منشوراً على موقع "الحوار المتمدن ـ 2006.3.21" بقلم د. شاكر النابلسي. و عند قراءة المقال الموسوم "الذاكرة العربية المثقوبة" بدقة تامة و إنتباه جدي، نلاحظ عدة اخطاءات و إستعمالات عجيبة التي لم تتفق او لا تتلاقى مع لب الموضوع و الهدف الرئيسي لكاتب المقال. ارجو من السيد النابلسي ان يقبل مني هذه الملاحظات بكل رحابة الصدر و مراجعته الدقيقة للكلمات و العبارات التي استعملها في المقال المذكور.
في البداية اود ان اقول ان السيد شاكر النابلسي، من خلال كتابته لهذا المقال عن الذكرى السنوية المأساوية لفاجعة هلبجة الشهيدة، قام بعمل شجاع و جرئ بالمقارنة مع اغلبية الكتاب و المثقفين العرب الذين لم يكتبوا يوماً ما عن هذه الكارثة الإنسانية الفظيعة و المأساة الكبيرة التي تقشعر لها الابدان. إن جرأة السيد النابلسي تعود بالدرجة الاولى الى نقده الواضح للكتاب العرب و رجال الصحافة و الاعلام و كل المشرفين على هذا القطاع الحيوي الهام في البلدان و الاقطار العربية، حيث ان هؤلاء الصحافيين و الاعلاميين و المثقفين العرب لم يهتموا بالقضية الكوردية و لم يتطرقوا ابداً في كتاباتهم و مقالاتهم و نتاجاتهم الادبية و السياسية و الثقافية الى هموم و احزان شعب اسمه الشعب الكوردي.
ففي الوقت الذي يتحدث فيه الاستاذ شاكر النابلسي عن الذاكرة "العربية المثقوبة"، و ليس لدي اي اعتراض على رأيه هذا و اتفق معه مئة في المئة، و لكن يجب ان لا ننسى ان السيد النابلسي هو ايضاً بحاجة الى "تنشيط الذاكرة" لكي يرى الحقائق كما هي و بدون اي لف او دوران. عندما نقرأ مقال د. النابلسي نرى هذه العبارات غير الصحيحة و التي تجذب نظرنا نحن الكورد و نكرهها شرَ الإكراه: العراقيين الاكراد، شمال العراق، فئات و اقليات اخرى في العالم العربي، بين العرب و الاقليات الاخرى، الشمال العراقي.
نسأل الاستاذ النابلسي لماذا كل هذه المغالطات و الإبتعاد عن ذكر الاسماء و المناطق الجغرافية المعروفة لدى الجميع؟ فمن هم العراقيون الاكراد اذا لم يكونوا سكان بلد اسمه كوردستان؟ و الى اين ذهبت ذاكرة السيد النابلسي حينما اطلق اسم شمال العراق ـ الشمال العراقي على وطن الكورد"كوردستان"؟ يجب على الاستاذ النابلسي ان يعرف جيداً ان اكثر العبارات و الإستعمالات و المفردات اللغوية قباحةً عند الكورد و الكوردستانيين هي نفس العبارات التي استعملها هو في مقاله المنشور على موقع "الحوار المتمدن". ان الاغلبية الكوردية الساحقة لم و لن ترغب في ان تكون او تُطلق عليه إسماً على هذا الوزن و القافية" عراقي كوردي، تركي كوردي، سوري كوردي، ايراني كوردي، ارمني كوردي، اذربيجاني كوردي،... ". و إذا آمننا بنظرية الاستاذ النابلسي نصبح نحن الكورد كالغجر بدون وطن محدد و "كوردستان" ستصبح خيالاً او حلماً وردياً جميلاً لا اقل و لا اكثر! و إذا اقنعنا السيد النابلسي و غيره من الكتاب العرب و الفرس و الاتراك بنظريتهم و طريقة تفكيرهم و نظرتهم الى الكورد: العراقيين الاكراد، الايرانيين الاكراد، السوريين الاكراد، التركيين الاكراد{على وزن تركيا}، و لكن في نفس الوقت يجب على هؤلاء المثقفين ان يجاوبوا على سؤال كهذا: اي اسم تختارونه لسكان و شعب كوردستان؟! طبعاً هذا السؤال غير موجه للقلة القليلة في الاوساط الثقافية العربية و التركية و الايرانية التي تؤمن بعدالة و مشروعية القضية الكوردية و وجود بلد إسمه كوردستان، و حق تقرير المصير للشعب الكوردي على ارضه التاريخية و جغرافية وطنه المحتل.
السيد النابلسي يشير في مقاله الى وجود فئات و اقليات في العالم العربي ـ بين العرب و الاقليات الاخرى. بالمناسبة هذه ليست هي المرة الاولى التي يستعمل فيها كاتب او مثقف عربي عبارة فئات و اقليات في العالم العربي، اثناء حديثه عن الشعوب القاطنة اصلاً على اراضيها الاصلية و ليست على اراضي الآخرين. الجاهل و العالم يعرف ان الشعب الكوردي ليس بفئة و لا اقلية و لم يكن يوماً ما ضيفاً على الاراضي العربية او احتل اراضي الآخرين، بل العكس هو الصحيح و اعتقد ان السيد النابلسي يعرف ذلك تماماً. شعب قوامه اكثر من اربعين مليون نسمة، لَمِن الظلم و الغدر ان يُدخل بين ليلة و ضحاها الى خانة فئات و اقليات اخرى في العالم العربي! هذه إهانة كبيرة تمس كرامة الشعب الكوردي بأكمله. ‌ألا تعتقد ذلك يا استاذ النابلسي؟!
لقد كتب لي صديق عزيز و هو كاتب و صحافي كوردي جرئ، ان قيام بعض الكتاب و المثقفين العرب بتسمية الشعب الكوردي بـ{فئات و اقليات في العالم العربي}، يشبه بالكامل العمليات الإجرامية البشعة{عمليات الانفال السيئة الصيت}، التي قام بها النظام الدموي البعثي الصدامي ضد ابناء الشعب الكوردي البطل. و سمَى صديقي هذا حملة و هجمة الكتاب و المثقفين العرب على الشعب الكوردي بـ{أنفلة الكورد و لكن بشكل معنوي}. و لِعلم الاستاذ النابلسي هذا الرأي لا يقتصر فقط على كاتب كوردي معين و إنما يشمل الكورد اجمع. كوردي واحد لا يريد ان يصبح عضواً في عالم إسمه العالم العربي. فإذا يوجد فعلاً عالم بإسم العالم العربي، من الافضل ان ينتمي الكوردي الى عالمه الخاص به ألا و هو العالم الكوردي و ليس العالم العربي. و من لا يتفق مع هذا الرأي لا يفهم و لا يفكر بعقلانية. الاستاذ النابلسي على إستعداد تام لذكر وطن الشعب العربي في فلسطين و التكلم عن الشأن الفلسطيني كما جاء في مقاله المذكور، و طبعاً لا خلاف معه حول هذه النقطة، و لكن الامر العجيب هو ان نفس الاستاذ النابلسي يسمَي كوردستان بـ{شمال العراق ـ الشمال العراقي}. فإذا للفلسطينيين لهم شأن، و هذا لا جدال فيه، لِم لا يكون للكورد ايضاً لهم شأن{كوردستاني}؟ أم ان هذا حرام على الكورد و حلال على الآخرين؟!
مباشرةً بعد نشر مقال الاستاذ شاكر النابلسي وجه {مركز هلبجة لمناهضة انفلة و إبادة الشعب الكوردي ـ جاك} رسالة شكر و تقدير الى السيد النابلسي. الإخوة في مركز هلبجة أحرار لِمن يوجهون رسائل الشكر و التقدير و هذا امر لا شك فيه. أما مقارنة العالم الإجتماعي التركي الجليل الدكتور إسماعيل بيشكجي الذي قضى اجمل سنوات عمره في السجون و المعتقلات الكمالية التركية، و لِمجرد دفاعه العنيد عن القضية الكوردية، مع بعض الكتاب العرب الآخرين{مع إحترامي الكثير لهم}، عمل غير مناسب و شئ لا يتفق مع الحقيقة و الواقع. السيد بيشكجي دافع عن القضية الكوردية من خلال كتاباته و اعماله القيَمة، و دفع ثمناً باهظاً بسبب هذه المواقف الإنسانية الرائعة. هذا في الوقت الذي كان اكثرية الكتاب و الصحافيين و الفنانين العرب، من المحيط الى الخليج، يرقصون على اغنام و الحان النازية العربية في عراق صدام حسين. انا شخصياً لا ارى إسماعيل بيشكجياً واحداً بين صفوف الكتاب و المثقفين العرب. هذه حقيقة واضحة و غير قابلة للنقاش.

× كاتب كوردستاني مقيم في السويد

ستوكهولم 2006-3-23



#مهاباد_الكوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد
- عمدة كييف: عودة اللاجئين الأوكرانيين من ألمانيا ستمثّل تحديا ...
- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهاباد الكوردي - شكراً لك يا د. شاكر النابلسي و لكن...