أسيل صلاح .
الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 00:12
المحور:
الادب والفن
أما آن لي أن أُطيل النظر لكوكبك البعيد يا أبي
و أن أُقبل أفواه النجوم و أركض بين سُلالات الغبار بخيطٍ من الشمع
أما آنَ لي أن أتقدمَ لُغتك الصفراء و أسحبَ خلية الجماد ، تلك الآلهة الرمادية لمنعطف النور الأخير
سندخلُ من ثقبِ أُذنيكَ قائمة إحتلالٍ كبيرةٍ إلى إحتمالك المفقود
سنلعبُ ثانية برملكِ المكسورِ على ساحلِ أنفاسها ، بلا تدابير للوقت و للهواجس
يفتكُ بنا السؤالُ فيبدو شهيآ كما الفراشات و الياسمين البري
أين فجر النازحين ، أين أمتعة السنين الثقال و ملامح ثغرها حين نبحث عن تأويلٍ لأحفادك النائمين على أسرةٍ من الخياراتِ العقيمةِ
هل فقدتْ المفاتيحُ عصافيرَ أفكارها من جديدٍ و هل نفخ في صحنِ كمأكَ كهنةُ هذه المسافات الهوائية كي يمنحوا عظامك هضبة ذات احتمالات سبع ، و فتيان تفركُ القرابين بين أثدائها .
منْ لقيدِكَ المبتور حين يأكلُك المعنى و حين يفتكُ بك أبناءُ الكلمات و الأساطير
ها أنت تلدُك النهاياتُ من بطونِ الشِباكِ و المناجمِ ، و تأخذُ تاجكَ أقزامُ تلك البدايات
حين يطولُ البرزخُ و تقفزُ السناجبُ على أقواسِ ديمومتك
كيف نقسِم رغيفك المملوء بالدم على شحوبِ الفقراءِ و كيف تمنحهم قُدسية تشبه ليلة المعراج ، تلك نوافذك الحمراء و الشهداءُ جالسون على أرائك الزيتون يفتتحون يومكَ بأيتامهم .
أيها الابُ الكبيرُ : لِمَ تُحرجُ النبوءاتِ ، و أنت تصنعُ زوارقَ من ياسٍ و إستبرقٍ محشوةٍ بالخزِ و الينابيع .
هل تُشبهُ أسلافك حين تضربُك السهولُ بحجرٍ من الفردوسِ
يا لطهاتك وهم يرفعون الأباريق إلى سفوحٍ ذات كيدٍ عظيمٍ
ليُعلق الصيادون أُنوفهم على كتفِ الخيال و ليحتموا بريشٍ في غيابك
ليستطيلَ نُحاس القُبرات كي تقضم أسيادها
سترتفع أصابع الكمال كي تُعيد زيت السماواتِ إلى قناديل نسائك .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟