أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد نصار - اسامه ابوطالب - نحو ادارة حزبية بديلة 1/2















المزيد.....

نحو ادارة حزبية بديلة 1/2


احمد نصار - اسامه ابوطالب

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:51
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لابد أن نعترف أن النتائج الهزيلة للتجمع في الانتخابات البرلمانية 2005 هي نتائج منطقية !!
و هي بلا شك ناشئة عن أسباب مختلفة و متعددة خارجية و أخري داخلية تتقاطر فيها المقالات و تعددها الندوات و تسهب في سردها التحقيقات لكن ما يعنينا هو النظر إلى ما في أنفسنا أولا دون أن نتجاهل العالم الخارجي – بالنسبة لتنظيم الحزب - و تأثيراته علي الداخل و هذه هي الموضوعية التي ننشدها و نرتجيها من الذين يعنيهم الأمر أما من هم سواهم – أي الذين لا يعنيهم الأمر - فلا يجب أن ننشد منهم شيئا هم أول من يشكون في صدقيته ، و إذا كنا نفكر في أننا بحاجة إلى إدارة حزبية بديلة فهذا لا يعني بالضرورة أننا نطلب تبديل أشخاص الإدارة بل نفكر في تبديل :
• الفلسفة التي تقوم عليها الإدارة الحزبية القائمة ،
• و الأشخاص الذين لا يدركون أهمية تبديل تلك الفلسفة ، والذين يفشلون في التكيف مع الفلسفة البديلة0
و ننطلق لذلك بتحليل الوضع القائم للتنظيم و ما به من عيوب و ما به من أسباب ضعف :
تنظيم قوي 00 لأعلي : بمراجعة أوضاعنا التنظيمية يتضح قوة التنظيم كلما اتجهت لأعلي السلم القيادي و جميع الهيئات القيادية من المؤتمر العام صعودا للجنة المركزية للأمانة العامة و المركزية و المكتب السياسي مكتملة العضوية تضم من القيادات و الكوادر ما توجبه لائحة النظام الأساسي و لها دورات اجتماعات تكاد تكون منتظمة و مسئوليات نوعية تكاد تكون منضبطة و لكن يظهر الضعف في الهيكل التنظيمي في قواعده 00 فمؤتمرات الوحدات الأساسية و لجانها شبه منعدمة و قد تكون هناك وحدات أساسية تقوم علي عضو واحد فقط و أحيانا تكون قائمة علي الورق و صعودا لمؤتمرات الأقسام و المراكز و لجانها و أماناتها فتكاد تكون موجودة و صولا لمؤتمرات المحافظات و لجانها و أماناتها الموجودة بحكم عضوية المؤتمر العام و اللجنة المركزية 00 و هذا البناء مخالف لأهم مبادئ التنظيم الحزبي التي تحرص علي تقوية التنظيم لأسفل ( ليضمن الوجود و العمل بين الجماهير ) أما تقوية التنظيم لأعلي فهذا لا يضمن إلا العمل بين النخب فقط و هذا شأن جماعات الضغط و المراكز البحثية التي لا تسعي للحكم و إنما تسعي للتأثير فيه رغبة في تحقيق مصالح بعينها و أغراض بعينها ، كما يتلاحظ أنه كلما نما التنظيم لأعلي كلما قلت رغبة القائمين علي ذلك في النظر لأسفل التنظيم و يقل اهتمامهم به لاكتفائهم بانتظام وتيرة العمل الذي يشاركون فيه ، ليتحول عدم الاهتمام إلى عدم قدرة علي تقييم التنظيم من أسفل و تقويمه0
السياسة تدير التنظيم : و ذلك ناتج عن خلط بين ما هو سياسي و ما هو تنظيمي ، فالبديهي أن التنظيم وجد لإدارة العمل السياسي و ليس العكس ، و السياسة و ما تتضمنه من أفكار و معتقدات بين مد و جذر و الخلاف بين ما أراه و ما تراه يجب ألا تؤثر في إدارة ماكينة العمل التنظيمي و إلا أصاب الأخيرة ما يصيب الأولي ، و المفروض أن التنظيم هو الذي يدير و يقود العمل السياسي ليحول الأفكار و المعتقدات و الخلافات حولها إلى قوة دفع و انتشار 0
العشوائية و الارتجال : و هي سمة سلبية خطيرة ناشئة عن غياب الرؤية المستقبلية و افتقاد الحلم و النظرة الاستراتيجية ، فالملاحظ أنه و علي مدار سنوات سابقة علي أهم معركة جماهيرية و سياسية لأي حزب سياسي و هي الانتخابات البرلمانية – الطريق الديمقراطي – أن إدارتنا الحزبية تعاطت معها بعشوائية شديدة ، فلم يكن هناك تخطيط مدروس مبني علي رؤية واضحة ، فماذا كنا نريد من تلك الانتخابات ؟ و ما هي قدراتنا و مواردنا المادية و البشرية المتاحة و كيف خططنا لاستغلالها الاستغلال الأمثل ؟ و هل راجعنا خطابنا السياسي و الإعلامي ؟ ألف هل 00 كانت تحتاج للإجابة عليها قبل خوض معركة انتخابية بهذا الشكل الهزيل ، مع العلم أن أهم مسئوليات أي إدارة هي التخطيط ..
إدارة حزبية غير مؤهلة : ما يجب الإيمان به هو أن التنظيم الحزبي لا يدار بفنون السياسة و إنما يدار بفنون التخطيط و التنفيذ و وضع البرامج و الميزانيات و توظيف الموارد و تنميتها و مهارات التحليل و استنباط النتائج .. الخ و هي فنون و مهارات لا يكتسبها أحد لمجرد أنه انتخب لمسئولية قيادية ، فقد يمتلك مواهب طبيعية تؤهله ليكون قائدا سياسيا أو جماهيريا بارعا أما أن يبرع في إدارة التنظيم فذلك يكون صدفة قدرية !! يندر وقوعها و هذا هو الحال الذي نحن عليه 0
و من التحليل السابق يمكن تكوين جملة واحدة :
الوضع القائم " تنظيم قوي لأعلي تديره السياسة بعشوائية و ارتجال و يقوم علي شأن إدارته إدارة غير مؤهلة "
و إذا كانت قراءتنا للوضع القائم كذلك ، فالوضع التنظيمي الذي ننشده عموما و إدارة بديلة للتنظيم خصوصا هو بعكس تلك القراءة .. فنحن ننشد " تنظيم قوي في أعلاه يزداد قوة كلما اتجهنا لأسفله تقوم علي شأن إدارته هيئات و أشخاص مؤهلة "
و هذا ما يفرض علي الجميع إدراك أننا بحاجة إلى إعادة البناء و إعادة التأهيل و ليكن ذلك هدفا استراتيجيا نسعى إلى تحقيقه خلال ثلاث سنوات من الآن يجب ألا يعطلنا خلالها معارك جماهيرية أو سياسية إلا بشكل مقصود و مدبر يخدم سعينا لإعادة بناء الحزب تنظيميا و تأهيل كوادره و هيئاته و قياداته0
إذن فلدينا مهمتان أساسيتان : 1) إعادة تأهيل القيادات و الهيئات الحزبية القائمة ، 2) إعادة البناء 0
و العمل علي إنجاز المهمتين لابد أن يسير بالتتابع و الترتيب ، فالتأهيل يسبق إعادة البناء وفق رؤية حاكمة ، مدبرة ، و مقصودة و يمكن تقسيم التخطيط علي مرحلتين :
المرحلة الأولي : أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر ، ب ) و تأهيل الهيئات الحزبية القائمة0
المرحلة الثانية : إعادة بناء التنظيم الحزبي 0
المرحلة الأولي : إعادة التأهيل
أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر :
الهدف من إعادة التأهيل : إعداد كوادر مؤهلة و مدربة علي فنون الإدارة 0
الرؤية المستقبلية : تنظيم قوي تحكمه إدارة مؤهلة 0
موضوع التأهيل : أي المهارات و الخبرات التي يكسب إكسابها للمتدربين و هي فنون الإدارة .. و بالجملة كل علم أو فن يحقق هدف المرحلة ، مع بذل اهتمام شديد بمناهج التدريب و واضعيها و المدربين و المحاضرين مع الاستعانة بخبرات خارجية إذا اقتضي الأمر ذلك – و عدم التحرج من ذلك – 0
و الهدف الحاكم للتأهيل هو رفع مهارات المتدربين و إكسابهم خبرات تجعل من إدارتهم للتنظيم الحزبي أقرب ما يكون لإدارة الإنتاج الساعية لتحقيق أرباح !! فلا يشغلهم عن بناء الحزب و انتشاره شاغل من سياسة أو اختلافات أيديولوجية و لا يوقفنهم خطاب أثبتت التجربة عدم قدرته علي فتح قنوات اتصال جماهيرية ، و يتعلمون أن أي فعل أو امتناع عن فعل لا بد أن يكون مقصودا و مدبرا ،فلم يعد مقبولا أن يصدر أحدهم نشرةَ إعلامية أو تثقيفية أو يصدر بيانا و هو لا يعي ماذا يقصد من و رائها و لم يخطط لجني أرباح من إصدارها أو لم يخطط لمنع الخصوم من تحقيق أرباح .. و لم يضع البرامج و الآليات المناسبة لقياس أثار ما أصدره و مدي تحقيقه لمقاصده ، و لم يعد مقبولا أن يكون نضال الأعضاء الحزبيين قاصرا علي حضور الاجتماعات التنظيمية للتحول إلي " مكلمة " و بدلا من أن يكون الاجتماع التنظيمي مقررا لإدارة عمل حزبي يكون هو نفسه العمل الحزبي ، و من ثم تتحول بنود جداول أعماله إلي ما يشبع رغبة المجتمعين في النضال علي الترابيزة بدلا من أن تكون متابعة و تقييم للتنظيم المسئولين عن إدارته ، و لم يعد مقبولا اتخاذ قرارات ارتجالية بالاشتباك مع قضايا جماهيرية دون دراستها و التخطيط للتدخل فيها و الهدف من التدخل و إدارة التدخل و قياس نتائجه
و هكذا ... ، و المهارات و الخبرات المطلوبة و المقترحة لبرامج التأهيل التي تحقق ذلك هي :

البرنامج العام 0
لائحة النظام الأساسي0
التخطيط الاستراتيجي0
إعداد البرامج التنفيذية 0
إعداد تقارير المتابعة الدورية0
إعداد قواعد البيانات و التوثيق و الأرشفة
الاتصال و العلاقات العامة 0
عمل الميزانيات و الحسابات الختامية و تنمية الموارد0
مهارات التجنيد الفردي و الجماعي 0
صياغة جداول الأعمال و إدارة الاجتماعات 0
إجراء المقابلات الفردية و الجماعية و تأمينها 0
الإعلام و الدعاية0
إدارة الحملات الانتخابية0
خبرات الحشد و التعبئة0

المستهدفين من التأهيل : لا يمكن القول بتأهيل كل القيادات و الكوادر لأن ذلك يعني إضاعة الكثير من الوقت و النفقات خاصة أن من بين القيادات و الكوادر الموجودة من فقد القدرة علي العطاء أو التعاطي مع فلسفة بديلة و منهم من فقد الاهتمام بتقييم التنظيم من أسفل و تقويمه نظرا لتسكينه في مستوي قيادي في أعلي التنظيم تسير أموره ( بالنسبة له علي ما يرام ) و هذا يفرض تجاوز الطرق التقليدية في الانتقاء و الترشيح و وضع معايير موضوعية لفرز المستهدفين من خطة التأهيل و تحييد المعايير الشخصية 0
و يقترح أن تضم الدورة الأولي خمسة كوادر من كل محافظة كحد أقصي يشترط فيهم الآتي :
ألا يزيد سن المتدرب عن 35 عام0
أن يكون من بينهم عنصر واحد نسائي علي الأقل 0
ألا يزيد المشاركين في التدريب عن اثنين من الهيئات الحزبية القائمة من كل محافظة0
أن يكون من بينهم عنصر لا يزيد عمره عن 22 عام علي الأقل0

و لا يجب أن نهتم بتكلفة هذه الدورة ماليا لما تمثله من استثمار جاد و مضمون سيدر أرباحه في المستقبل القريب إذا أحسنا الإعداد لها و إدارتها 0
مع التأكيد علي ضرورة ألا يزيد المدى الزمني للانتهاء من هذه الدورة عن ستة أشهر بدءا من وضع المناهج و المواد العلمية مرورا بتحديد توقيتاتها و المتدربين و المحاضرين و صولا لتنفيذها

ب ) تأهيل الهيئات الحزبية القائمة

و المقصود هي الهيئات الحزبية في المحافظات ، و علي الرغم من وجود كوادر و قيادات بهذه الهيئات قد تعيق محاولة التأهيل - و مرد ذلك لأنهم أسري لما يمكن أن نسميه الفكر النضالي في الإدارة الحزبية – إلا أنه من الواجب تخطي ذلك العائق و العوائق الأخرى التي يجب رصدها بدقة لتلافيها و تحييد آثارها0
و خطوة تأهيل الهيئات القائمة تبدأ من نهاية دورة تأهيل الكوادر حيث يكون تكليف المتدربين الذين أنهوا تدريبهم بنقل خبراتهم بشكل عنقودي في محافظاتهم في إطار زمني معين ( شهرين مثلا )0
و يكون ذلك بأن يتولى كل متدرب نقل خبراته التي اكتسبها في التدريب لعدد ( 2 أو 3 علي الأقل ) مماثلين له فالعنصر النسائي تكلف بنقل خبراتها إلي عنصرين نسائيين أو ثلاث ، و الكادر ذو الـ 22 عامل ينقل خبراته إلي كادرين أو ثلاث في مثل عمره و هكذا 00 كما يفترض وضع شروط إضافية كوجوب التوزيع الجغرافي للمتدربين علي الوحدات الأساسية التي تتكون منها عضوية المحافظة و ذلك يوفر من 10 إلي 15 مستفيد من التأهيل بشرط خضوع تلك الخطوة لبرنامج متابعة و تقييم جاد كأحد مخرجات دورة تدريب الكوادر0

المرحلة الثانية : إعادة البناء
يجب أن يحكم هذه المرحلة فكرة التخلص من العمل مع النخب فقط 00 فلم يعد يجدي ذلك !! و علي من يريد اللعب مع النخب سواء في المعارضة أو في الحكم فليكن مدعوما بتنظيم قوي منشر جغرافيا و جماهيريا و فئويا فذلك يعطيه قوة التفاوض و شرعية الرفض و القبول بل و المشاركة في صنع قانون اللعبة ، و من لم يدعمه من اللاعبين تنظيما قويا فلا قوة له و لا شرعية و لا حق في صنع قانون 0
كما يجب أن ندرك أن قانون أي لعبة يفرضه الأقوياء فقط ، فإذا أردنا لعبة السياسة لصالح هذا الوطن و هذا الشعب و لصالح الطبقات التي نناضل من أجلها لابد أن نكون أقوياء .. لا بالخطاب السياسي و قوة البرنامج و الزعامات فقط بل بتنظيم يعرف كيف يدافع عن خطابه و برنامجه و زعامته ، فالضعيف لا يصدقه أحد !! و لا يناصره ضعيف مثله0
كيف نعيد البناء :
* تتولي الكوادر التي تم تأهيلها بكل محافظة الإعداد للمرحلة برصد الأعداد الحقيقية للعضوية و توزيعها الجغرافي و الفئوي ( عمال – فلاحين – مهنيين – نساء – شباب – أقباط 000 ) و أعمارهم و خبراتهم و وظائفهم 000الخ و إعداد قاعدة بيانات عن ذلك بالإضافة إلي رصد المقرات الحزبية و حالتها و كافة المعلومات و البيانات اللازمة لإعداد تخطيط متكامل لثلاث سنوات 0
* يجب أن تراعي خطط المحافظات تحقيق نمو في عدد العضوية و فئاتها و انتشارها الجغرافي و الفئوي و فتح مواقع جديدة ، فيجب أن تستهدف من خطتها زيادة العضوية بنسبة مئوية واقعية في مدة 6 شهور ثم تزاد بنسبة مئوية أخري في الـ 6 شهور التالية 00 و هكذا ، و يطبق نفس المبدأ علي الانتشار الجغرافي و الفئوي 0
* يتم اعتماد الخطط من لجان المحافظات القائمة ( لإكسابها الشرعية اللائحية ) 0
* و من مجموع خطط المحافظات يتم و ضع تخطيط استراتيجي مركزي لنفس المدة الزمنية يستهدف تقوية التنظيم من أسفل و انتشاره جغرافيا و فئويا 0
نموذج : المحافظة ( س ) كانت الأوضاع التنظيمية بها كما يلي :
عدد الأعضاء 50 عضوا ،
* من بينهم 10 أعضاء دون سن الثلاثين ، و 15عضوا بين الثلاثين و الأربعين ، و 10 أعضاء بين الأربعين و الخمسين ، و 15 عضوا فوق سن الخمسين0
* من بينهم 5 محامين و 3 أطباء و مهندس واحد و 10 عمال و 7 فلاحين و 6 سيدات و قبطي واحد و 5 طلبة جامعة و 3 طلبة ثانوي و 4 موظفين بالدولة و 2 أعمال حرة و 3 بلا عمل0
* موزعين علي 9 وحدات أساسية في ثلاث أقسام إدارية 0
* بالمحافظة مقرين 0
يجب في هذه المحافظة التخطيط للآتي :
* مضاعفة عدد الأعضاء ( مرة – مرتان – ثلاث مرات 0000 ) في مدة ثلاث سنوات بحيث يزيد في الـ 6شهور الأولي بنسبة ( .. ) % و الـ 6 شهور التالية بنسبة ( .. ) % و هكذا 0
* و مراعاة التركيز علي أن تكون الزيادة في المرحلة العمرية حتى الأربعين ( مثلا ) ، مع تحقق الزيادة في الفئات أيضا و بنفس النسب المئوية 0
* كما يستهدف التخطيط تحقيق الانتشار الجغرافي بزيادة عدد الوحدات الأساسية بنفس نسب الزيادة في العضوية ، بحيث تزيد العضوية في الوحدات الأساسية القائمة و في ذات الوقت يتم فتح وحدات أساسية جديدة و من ثم زيادة الأقسام و المراكز الإدارية0
* يستهدف التخطيط تطوير المقرين الموجودين و الاستفادة القصوي منهما مع فتح مقر جديد أو أكثر خلال مدة التخطيط0
مع وضع الحلول الحاسمة للعوائق التي تحول بين المخططين و تنفيذ تخطيطهم من حيث الإمكانيات المالية و البشرية ، و وضع الميزانية المالية و البرامج التنفيذية و برامج المتابعة و التقييم الدوري 0

و السؤال الآن : من يدير ؟

وفقا للائحة النظام الأساسي القيادة في حزب التجمع جماعية و الدافع لذلك هي الديمقراطية الداخلية ، و جماعية القيادة هي تعبير سياسي تفرضه طبيعة الحزب و طبيعة التوجه السياسي و الاجتماعي له 0
و في محاولة للإجابة علي السؤال السابق فلابد من فهم طبيعة كل هيئة حزبية وفقا لاختصاصاتها اللائحية حتى نستجلي الفارق بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري إذا وجد و وضع بطاقة توصيف للمهام الحزبية لكل هيئة و لكل مسئولية نوعية مع إزالة الخلط الواقع بين المسئولية السياسية و المسئولية الإدارية في هذا التوصيف 0
علي مستوي المحافظة :
- مؤتمرات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة سياسية في المقام الأول 0
- لجان : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري 0
- أمانات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة إدارية في المقام الأول 0
علي المستوي المركزي :
المؤتمر العام : ذو طبيعة سياسية في المقام الأول0
- اللجنة المركزية : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري و تميل كفة الاختصاصات لما هو سياسي علي حساب الاختصاصات
- الأمانة العامة : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري مع تعادل الكفتين فلا تغلب السياسة الإدارة و لا تغلب الإدارة السياسة0
الأمانة المركزية : ذات طبيعة إدارية في المقام الأول0
المكتب السياسي : ذو طبيعة سياسية بحتة0
فان كنا قد وصفنا طبيعة كل هيئة حزبية – حسب اختصاصاتها اللائحية – و بينا الفارق بين الهيئة السياسية البحتة و الهيئة التي تختلط فيها السياسة بالإدارة و الهيئة الإدارية البحتة فذلك لنعلم و ندرك من يدير ؟ و من يقع عليه عبء إدارة تنظيم حزبي ؟ لنعلم من يجب أن يكون موجودا بتلك الهيئات و ما هي المهارات التي يجب أن تتوافر له و ما هي الخبرات التي يجب أن يكون عليها و من ثم نعلم كيف نتعامل مع الهيئات القائمة لكي تتحمل مسئولية إعادة البناء و ما هي رؤيتنا للهيئات التي يجب أن يأتي بها المستقبل 0
و من الواضح من بيان طبيعة كل هيئة حزبية أن الهيئات التي تتحمل مسئولية الإدارة الحزبية هي "الأمانات " ، و المهارات و الخبرات التي يجب توافرها في الأمانات القائمة سواء مركزيا أو إقليميا هي بلا شك مهارات الإدارة العلمية : التخطيط و التنظيم و التوظيف و التوجيه و التحكم و هي وظائف أي إدارة تريد أن تنجح ..
و يلزمنا تأهيل أعضاء الأمانات القائمة لضمان نجاح عملية التأهيل و إعادة البناء الشاملة لنضمن أيضا أن يأتي المستقبل بإدارات واعية مؤهلة تكون هي الإدارة البديلة







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ادارة حزبية بديلة 1/1


المزيد.....




- موقع بريطاني: أوكرانيا -ستدفع ثمن- هجومها الإرهابي على مطارا ...
- ترحيل أطفال أمريكيين مع ذويهم يثير جدلا واسعا ومطالبات بمحاس ...
- سياسة ترامب في مجال التنوع تضع مكافحة التمييز في مهب الريح! ...
- مصرع فتاة إثر زلزال في تركيا ووزير الداخلية يكشف ملابسات الح ...
- وزير الخارجية الكويتي: السفارة السورية ستفتح قريبا في الكويت ...
- أمريكي يلفق تهمة التهديد بقتل ترامب لمهاجر بهدف ترحيله
- أنقرة تأمل بأن تقرب مفاوضات إسطنبول انعقاد لقاء بوتين وزيلين ...
- عراقجي يكشف عن -مستوى غير مسبوق- في العلاقات مع مصر
- خيانة -فيروز- ليلة سقوط بوابة سوريا وفلسطين
- غزة: سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين قرب مركز مساعدات ومقتل ثل ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد نصار - اسامه ابوطالب - نحو ادارة حزبية بديلة 1/2