أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر عطاالله - تصويب لموضوع منشور














المزيد.....

تصويب لموضوع منشور


ناصر عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


أرجو تعديل الموضوع المنشور بعنوان( خبر عاجل لنضال الصالح قدود حلبية..) بالمرسل لأن المرسل سابقًا شابه بعض التعديل.
مع خالص المودة.
ناصر عطاالله. فلسطين



في " خبر عاجل" للأديب السوري المحترم الدكتور نضال الصالح، تتجلى اللغة بأبهى صورها، تأخذ المعنى على قسوة ما حملته الأحداث السوداوية، في محافظة حلب وريفها، إلى تجليات غير فوضوية، تدخل مساراتها بكل عناية وذكاء، تضع القاريء أمام كنوز نظيفة من العتمة المتكهفة، وغبار الدس والاختباءات الملوثة، تجليات واضحة تحافظ على نسق الإبداع المزهر، في بساتين الكلمة، مع تنقلات حيوية في ممرات واسعة للمعاني المستهدفة.
من "حبس الدم" للأديب نفسه، إلى " خبر عاجل" حلب تتوج مملكة فاضلة رغم تشقق يديها بدماء داكنة، ذبحتهما سكاكين جاهلة أو مستعربة الجهالة، استنقلها اللثام وما أخفته وجوه الإجرام، حلب المؤنسة، والطرية بطبع أهلها، تقشرت في " خبر عاجل" على غير مستوى، ومن أكثر من جهة، ليعري ساقيها الدمار، وتنكشف جيوبها عن جروح غلاظ، لم يكن أنينها المهموس في بركة الدم الواسعة من خوفٍ، أو جبن، بل لكبرياء مستحق في التاريخ والعراقة والجمال، حاول الصالح أن يبقي حلب بيت الشعراء الكبار والمبدعين العظام والمفكرين النوابغ، في زمانها البهي ذاك ليطبب رداءة زمانها الواقع، ليس مكابرة ما فعل، لكنها محاولة مبدعة لأن حلب لم تنهزم في زمن أكثر رداءة وانحطاطًا، ولا في زمن الزلازل والمؤامرات العميقة، وحق له ما فعل لأن وحل الحرب إلى منتهاه العدمي، وحلب إلى عرشها العلي.
وبقدر ما راقت لي روايته" حبس الدم" بحبكاتها و صفاء لغتها، وجديدها الفني المتقن، راقت لي روايته" خبر عاجل" إلا أن غصة شديدة اصطدمت بها وكنت على صهوة حصان جامح الغدوة، وإذ بي أسقط بسبب حصوة تشبه دودة منسأة سليمان النبيّ، لتراني بين اثنتين في حالتي، كفلسطيني يعشق سوريا، ويقينًا حلب بيت العشق، عندما أدخلنا الدكتور هشام في انتباهة محقة كفلسطينيين دون غيرنا من البشر بمشاركة بعض المنحرفين المحسوبين على فلسطين في سفك دم العروس، وفي صناعة مأساة هذا البلد السامي، انتقاء يد مجرمة لتحمل دم الضحية وحدها رغم أن القتلى كثر؛ مبررة لدى هشام لمكانة فلسطين في نفس السوريين، وصدمته غير المتوقعة من هؤلاء استحكمت في بيانه، ورغم ما استحضرته من مبررات وأعذار و حجج لهذه الفئة الضالة أكاد أتفق تمامًا مع هشام في نتائج الموزون فلسطينيًا، إلا أن عقلي لم يستوعب هذا الفلسطيني الذي جاء على قميص حلب المخضب بالدماء والأشلاء ليشارك في صنع المأساة لبلد أوته، ومع هشام أدين اليد المجرمة من المنحرفين فلسطينيًا كغيرهم من الساقطين في اللحظة الرمل، والإظهار لهوية مجرم وتعميمها على حواجز العقل للتفتيش منطق المحب وصحوته من خيانة الحبيب، ومن غير مغالاة فبراءة القاتل من جريمته جريمة أي كانت جنسيته وملته.
الدكتور هشام وهو وأحد أبطال الرواية مثّل مركزًا محوريُا مع الضابط أحمد ابن حلب، والأعلام في " خبر عاجل" على قلتها أغنت العمل وملأت عين الأحداث، ولو فار تنور النهايات لعرفنا مصائر أبقاها الكاتب مجهولة، وكأنّه يقول لنا أن هناك ما سيكون قريبًا له صلة بخبر عاجل.
أبارك للأديب العربي الدكتور Nidal Saleh نضال الصالح هذا المنجز المبدع، متمنيًا له المزيد من العطاء والرقي، ومؤكدًا له أن فلسطين وسوريا كالقدس ودمشق، كالبهاء وحلب لا يفترقون مهما طغت واستحكمت حلقاتها.



#ناصر_عطاالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية نضال الصالح -خبر عاجل- قدود حلبية بعد رماد ولهب
- قراءة في رواية( الحاجة كريستينا) للروائي عاطف أبوسيف
- قراءة في رواية (إيربن هاوس) لطلال أبو شاويش
- قراءة في ( ماقالته الرواة عن الحواري) لعبدالله تايه
- قراءة غير ناقدة في مجموعة -ناي ونرد- للشاعرة وسام عاشور البن ...
- يسرا الخطيب - الكائن بيقيني- إتباع الهايكو لوطن أجمل.. ( ناص ...
- لا تموت هناك
- الصنم


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر عطاالله - تصويب لموضوع منشور