أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون طه النوباني - الخدمات الصحية والمؤتمرات الصحفية














المزيد.....

الخدمات الصحية والمؤتمرات الصحفية


ميسون طه النوباني

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى وزير الصحة
بقلم: ميسون طه النوباني
لم يكن الطبُّ يومًا مجرد خطابٍ يُلقى على مسامع الناس ليعلو صوت التصفيق؛ ولكنَّهُ اليوم، وفي زمن كورونا أصبح كذلك.
(ما يهمنا هو سلامة المواطن) لطالما سمعت هذه الجملة أثناء جلوسي أمام شاشة التلفاز لأشاهد مؤتمراتكم الصحفية؛ ودمعت عيني فرحًا بكم، وَرَفعتُ يدي للدُّعاء لكم.وحينما مشيتُ في أروقة المستشفيات بعد ذلك،وتذكرت مشاهد مؤتمراتكم الصحفية أدركتُ بأنَّني كنتُ أمامَ كائناتٍ افتراضية لا تتعدى الكاميرا التي تقفون خلفها.
عانيتُ منذ خمسة شهور من ألمٍ في الأذن ممّا جعلني أذهب إلى المراكز الصحية والمستشفيات مراتٍ عديدة فحصت خلالها لفيروس كورونا أكثر من عشر مرات، وللأسف بقي أَلمُ الأذن مستمرًا.كنتُ في كلِّ الزيارات أستجدي الفحوصاتِ، وأطلب من الأطباءِ إجراءً يخلصني من الألم وحالة الدوار التي أمرُّ بها؛ ولكنْ في كل مرة كنتُ أحصلُ على مضاد حيويٍّ يعرفه الناس هنا باسم (كبسولات حمراء) وبعضِ حبّات المسكن، وأرجعُ لأعانيَ من الألم ذاته وحدي.
اضطررت لاصطحاب أحد أقاربي، وأعترف الآنَ أمام المجتمع الدولي عامة، وأمام المجتمع الأردني خاصة؛ بأنني استعملتُ الواسطة كي أحصلَ على فحص للدم أو صورة شعاعيَّة أو أي شيء من هذا القبيل؛ لأنَّني أيقنتُ بالفطرة، ودون طب أنَّ هنالك ما يضغط على عصب الأذن ويسبب ألمًا شديدًا، ولأنَّ الألم مؤخرًا أصبحَ ينتقل إلى العين في ذات الجهه.
وحيثُ أنَّ (واسطتي) شخصٌ مثلي (على باب الله)؛ فقد تعرضتُ للكثير من الإساءات؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد لحقتُ بالطبيب ليوصيَ لي بصورة طبقية لمنطقةِ الرقبة، لأن حالتي تطورت إلى الأسوأ؛ فلم أعد أستطيع بلعَ ريقي فأشارَ الطبيبَ حينها للمرضين حوله (هاي مالها لاحقيتني خلصوني منها، واكتبولها الصورة).
سرحتُ حينها، وتذكرت المنصات التي وقفت عليها كشاعرة أردنية في كثير من بلدان الوطن العربي وكان علم الأردن على كتفيّ، وتمنيت لو كنت مُغنية أو حتى سائحة أجنبية ليحترمني ذلك الطبيب.
حتى الآن تشير نتائج الصور والتحاليل إلى أورام في مختلف أنحاء جسدي، ومنها وَرَمٌ على الغدة الدُّرقية. والصور التي تمَّ أخذُها بالواسطة وباهتمام الأهل ومحبتهم وغيرتهم وشعورهم بألمي، وليس باهتمامكم بالمواطن.
سَتقف يومًا يا وزير الصحة بموازاة هذا المواطن ليسألك الله عن كل ما يحدث في مستشفياتنا المعنية بالمواطن البسيط الذي لا يملك إلا كرت التأمين الصحي،وسيسألك الله عن الإهمال والإهانة والتسيب،ولن تجد في ذلك الوقت مؤتمرًا صحفيًا منمقًا لتنميق إجابتك، ولن يسامحك ضحايا إدارتك على كل ما تلقوه من إهمال وظلم.
بالنسبة لي سأسألك أمام الله عن كلِّ إهانة تلقيتها من كوادرك التي ضاقت ذرعًا بالمواطنين، ولم تعد معنيَّة بأيٍّ من أمراض الناس سِوى ذلك الفحص المكرر لفيروس كورونا.وسأسألك عن كلِّ ليلةٍ لم أتذوق فيها طعمَ النوم،وعن كلِّ مرَّة دخلتُ فيها مستشفىً حكوميًا، وكمواطنةٍ صالحةٍ تغار على مصلحة وطنها قبلتُ الوقوف في طابور طويل لأتلقى فحص كورونا، وعدت دون أن أجد أدنى اهتمام لما جئتُ من أجله، ودون أن أسلمَ من الأذى وسوء المعاملة والازدراء.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون طه النوباني - الخدمات الصحية والمؤتمرات الصحفية