أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح العرار - العراق بين الدولة واللادولة انهيار و فوضى














المزيد.....

العراق بين الدولة واللادولة انهيار و فوضى


فلاح العرار

الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتحدث اليوم عن تفسّخ الدولة العراقية تحت سطوة اللادولة ، فلم يعد هناك رئيس يستطيع ادارة شوؤن البلاد مصالح الشعب حتى وان اراد ذلك بل بات حتى الموالين لهُ يأتمرون او يخضعون لاوامر اللادولة التي تتمثل بمجاميع انتشرت في جميع المفاصل الحيوية وباتت هي المحرك الاساس لسياسات الدولة بل انها اضحت الحاكم الفعلي للبلد ، فترى الضعف الواضح في القرارات الصادرة عن مكتب رئيس الحكومة او عن مستشارية حيث انهم يستجدون العطف والمسامحة من المجاميع التي تحمل السلاح علانية وتنفذ اجنداتها دونما خوف او تردد ، فنرى في كل يوم ضحية تسقط على يد هذه المجاميع بسبب انتقاد او فضح جزء من ولائاتهم او مصادر تمويلهم ، او المناطق الجغرافية التي يسيطر عليها اسمياً من قبلهم ،

‏يجري الحديث عن الاموال التي تتلقاها هذه المجاميع والتي بلغت ملايين الدولارات في وقت نعيش فيه تفسّخ الاقتصاد العراقي، الذي بات رهين المحبسين، رهين القوى الدولية التي تمكّنت من من العراق. إن كانت إيران حين استولت على التجارة وتجميد الاقتصاد العراقي كلياً وحولته من بلد منتج الى مستهلك ، او من خلال تجميدها لتشغيل حقول الفوسفات والثروات المعدنية العراق، كما سطت على موانئ البصرة التجارية،

او الاميركية. التي استولت على قواعد عسكرية مهمة ومطار بغداد الدولي، والسعي المحموم إلى بناء قاعدة شعبية تشبة القاعدة الشعبية أنشأتها ايران من اتباعها، و دخول الشركات الغربية التي انت بها احزاب و شخوص السلطة للعمل في تنقيب واستثمار النفط الذي بات يهرب بأبخس الاثمان ، عبر العصابات التي تقوم بمخططات هي أسوأ من المخططات التي تقوم بها الطائفة الحاكمة بحق الشعب ، فقد أصبحت «الدولة العراقيه شبه تلاشت، وحكومة الخضراء متهاوية بيد المجاميع المسلحة ، لا تمارس من أشكال الحكم إلاّ أكثره سطحية، وهي تلجأ إلى تمويل نفسها بطرق تدفع البلد نحو الهاوية من خلال اغراق البلاد بمزيد من الديون عبر الاقتراض ،


‏أما تجار الفساد ، الذين برز معظمهم ما بعد عام 2005، وتعزّز دور بعضهم الآخر، فباتوا مليارديرات معلنة، وقد كتبت عن ذلك «الفايننشال تايمز» وغيرها من الصحف العالمية، وحتى ظهرت تقارير اقتصادية عالمية مهمة تحكي عن تلك الحالة المهدّدة لاستقرار واقتصاد العراق ، ودول الجوار وما وراءها.

‏فبروز رجال أعمال عراقية تمتلك أرصدة عالية من الأموال، على حساب الطبقة الوسطى التي لم يعد لها وجود في العراق ، جعل البلد طبقتين، طبقة المليارديرات، وطبقة الفقراء المعدومين.

لكن الأخطر من ذلك كله أن الحكومة العراقية اليوم ليس لديها خطة اقتصادية جديدة تنقذ ما تبقى من الاقتصاد المتهالك ، بحيث لم يعد لوجود اي دراسات أقتصادية أو المشاركة بتفعيل دور الخبراء في هذا الشأن.
‏ الاحزاب ومجامعها التي أصبحت اقوى من الدولة وأكثر نفوذاً وسلطة منها باتت تموّل من قبل التجارة الغير مشروعة وتهريب الممنوعات كذلك إبتزاز رجال الأعمال وفرص الأتاوات على الشركات، وهو بالطبع ما سيؤثر على عملية الأستثمار لتجبر الشركات على الرصينة للهروب من العراق وتصدر الشركات التابعة للأحزاب ورجال الظل في اللادولة لينفذو سرقاتهم على اتم وجة ، ويزداد معه التفسخ العسكري والأمني، ليصل الأمر إلى تشغيل أعضاء من المجاميع المسلحة داخل مراكز أمنية رفيعة يكونون فيها من أصحاب القرار ،

‏هذا الانهيار المريع للاقتصاد العراقي، وتراجع الشركات والمصانع العراقية عن الأنتاج إنما يعني باختصار خسارة الملايين لفرص العمل، وبالتالي، دفع الشعب للهجرة إلى الخارج طلباً للرزق، فأخطر خسارة هي خسارة الثروة البشرية في البلد.



#فلاح_العرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع النفوذ السياسي في العراق ، تقاسم و محاصصة
- العراق بين مطرقه تشكيل الحكومه وسندان الشعب الثائر


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح العرار - العراق بين الدولة واللادولة انهيار و فوضى