عاشوراء بنكهة تشرين

زنوبيا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 10:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

معتاد في الفلكلور الشعبي العراقي لأحياء مراسيم هذا الشهر بأستذكار الحزن والأسى لما حدث لآل البيت عليهم السلام بأستشهاد الحسين بن علي وجميع من كانوا معه في معركة الطف من أهل وأصحاب، وسبي نساءهم.
عاشوراء في العراق يتجدد كل سنة لكن مع تجدد الآلام لأهل العراق لما يمر عليهم من فواجع تهيج جروحهم وأحزانهم بفقدان أحبتهم ، هذه السنة كانت مختلفة عن سابقاتها لما حدث بعد حراك تشرين حين ما خرج صوت المحتجين رافضين الظلم والجور من قبل السلطة المتأسلمة وكان مثلهم الأعلى في هذه التظاهرات هو "الإمام الحسين عليه السلام " برفضه للحكم و أقواله المأثورة ضد جبروت الحكام وبطشهم وخصوصًا أن أغلب المحتجين كانوا من المدن والمحافظات الشيعية العراقية ، و أن مرجعية العراق المتمثلة بالسيد علي السيستاني كانت داعمة لهم ووصفت تظاهراتهم ب"معركة الإصلاح".
كانوا يرددون القصائد الحسينية وخصوصًا تلك التي تستذكر ظلم الشباب الذين أستشهدوا في هذه التظاهرات و باتت أحلامهم معهم في التراب الذي خلد جثامينهم الطاهرة ومن تلك القصائد للمرحوم حمزة الصغير :
يمه أذُكريني من تمر زفة شباب
من العرس محروم و حنتي دم المصاب
شمعة شبابي من يطفوها

مع حملهم لصور أصحابهم في مواكب الحزن،ومواساة الأمهات اللاتي فقدن أبنائهن في الأيام المخصصة للشباب كَيوم الثامن من محرم وهو يوم "عرس القاسم" ويوم التاسع وهو يوم"علي الأكبر "
أما النساء الثكالى فقد اقتدن بقدوتهن السيدة زينب بنت علي من صبر وشجاعة وقوة ، والوقوف بوجه الظلم ،ولم يكن من المتظاهرين إلا الاقتداء بالإيمان والحُب الفطري لقصة الملاحم والبطولات المتمثلة في معركة الطف .

#زنوبيا_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات