أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم النفاخ - لماذا يرفض المجتمع كلمة الاحزاب؟














المزيد.....

لماذا يرفض المجتمع كلمة الاحزاب؟


هاشم النفاخ
ناشط مدني ومهتم بالقضايا السياسية والاجتماعية وبناء السلام ورئيس منظمة فكر بغيرك

(Hashim Salah)


الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من انها تقع ضمن الإطر الديمقراطية التي تتيح لكل مجموعة الحق بتشكيل حزب سياسي وفق الدستور العراقي..
في احتجاجات تشرين الأخيرة كان الصوت الأعلى للمتظاهرين هو رفض هذا الاحزاب ومصطلح (حزب) فكل ما انتجته سياسة الاحزاب الحاكمة طوال السنين الماضية يعتبر فشلا ذريعا في إدارة الدولة و شؤون المواطنين وتوفير المستلزمات الكافية للعيش الكريم
حيث هيمنت هذه الاحزاب على الحكم طوال 17 سنة وكانت تتقاسم موارد وثروات البلد في ما بينها وأعطت الجزء القليل من واردات النفط لفئة معينة من الشعب حيث قسمت هذه الاحزاب المجتمع العراقي الى ثلاثة طبقات
الطبقة الأولى (أصحاب النفوذ) : وهي الطبقة الاكثر انتعاشاً وغالبية هذه الطبقة تكون ذات نفوذ واسع مع الدولة وتتقاسم المشاريع والارباح مع الاحزاب الحاكمة
الطبقة الثانية : هذه الطبقة تنقسم الى فئتين الفئة الأولى تعمل داخل مؤسسات الدولة وتملك راتبا يكفيها للعيش براحة مثل (الاستاذ الجامعي والطبيب... والخ) وهذه الفئة قُسمت لنصفين في احتجاجات تشرين نصف شارك وايد انتفاضة تشرين ودعمها ونصف اخر تحفظ على موقفه خوفاً على وظيفته او ربما يكون مشاركا في هذه الاحزاب
اما الفئة الثاني من الطبقة الثانية هي التي تعمل تحت الطبقة الأولى ويكون قسم منه في القطاع الخاص وقسم ربما موظفين في الدولة باجور يومية او عقود لكن مسلتزماته اليومية لا يغطيها الراتب الذي يأتي من قبل الطبقة الأولى حيث ان الدولة ما بعد عام 2003 لم توفر السكن او المستشفيات او حتى المدارس
وان الشاب العراقي اليوم لا يكفيه راتب بقيمة (50000)الف دينار عراقي فلديه إيجار البيت والكهرباء والماء ودفع أجور الدراسة لاطفاله وناهيك عن مسلتزماته المنزلية حيث ان الدولة لم توفر له مستلزمات تساعده للحصول على بيت (ملك) او حتى ان توفر مدارس تليق باولاده حتى يستغنى الاب عن المدارس الأهلية
وكل هذا بسبب النظام الاقتصادي الفاشل الذي جاءت به الاحزاب والحكومات المتعاقبة على العراق بعد عام(2003) حيث حولت المواطن الى شخص مستهلك وليس منتج
اما الطبقة الثالثة والاخيرة : هي الطبقة الفقيرة التي لم تنل ولو بالشيء البسيط من النفط او جزء بسيط من ريع هذا البلد فشكلت هذه الطبقة مع الطبقة الثانية تحالفا عابرا للطائفية والعرقية ونتاج هذه التحالفات عن اكبر انتفاضة سلمية شهدها العراق بكل المقاييس، غيرت الكثير من الأمور الاجتماعية والسياسية وهي انتفاضة تشرين
ان كل ما وصلنا له اليوم هو بسبب هو عدم السيطرة للحكومات والاحزاب في السنوات الأخيرة على التغيرات المجتمعية للمواطنين وهذا ما صنع فجوة كبيرة بين الطبقات المجتمعية وكذلك فجوة بين الدولة والشعب لذلك أصبحت كلمة الاحزاب اليوم لدى المجتمع البسيط هي بمثابة اهانة لكل مارس العمل السياسي داخل حزب معين وهذا التحدي الأكبر أمام الشخصيات الوطنية التي تنوي الدخول في الانتخابات القادمة من أجل تغير الواقع السياسي في العراق لاقناع هذه الفئة بأنه من الممكن تكون هناك أحزاب تعمل على خدمة المواطن وكرامته التي هُدرت طوال السنوات الماضية



#هاشم_النفاخ (هاشتاغ)       Hashim_Salah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خبير يبين لـCNN ما وراء تكثيف موسكو لضرباتها في أوكرانيا ودف ...
- انتشار فيروسي لفيديو بزعم أنه لـ-فتاة مسّتها روح شيطانية في ...
- قتال عنيف في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم الس ...
- تقرير: الرئيس مسعود بزشكيان أصيب خلال الحرب مع إسرائيل
- إسبانيا: أمطار غزيرة في إقليم كاتالونيا تتسبب بفقدان شخصين و ...
- وفاة عامل مكسيكي في كاليفورنيا إثر عملية دهم لإدارة الهجرة
- حزب أسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف -فورا- بفلسطين ...
- الجيش الأوكراني: أكثر من مليون قتيل وجريح روسي منذ بداية الح ...
- باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
- مشاهد توثق استهداف السرايا تجمعات للاحتلال وخطوط الإمداد بخا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم النفاخ - لماذا يرفض المجتمع كلمة الاحزاب؟