أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عادل البصري - الادارة النقالة














المزيد.....

الادارة النقالة


محمد عادل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإدارة النقالة
محمد عادل
ما من شك ان الإدارة فن وعلم قائم بذاته وان المدير الناجح لابد ان يكون قد امتلك بذرة الموهبة و والا فان ادارته الى الفشل مهما تدرج في السلم الإداري و اليوم اضع اصبعي على أساليب الإدارة التي ساهمت وتساهم في نشر الفساد الإداري والمالي في مفاصل الدولة العراقية و فبرغم ان القوانين العراقية المعنية بالشؤون الإدارية والمالية حددت بشكل جيد الأساليب التي يجب على إدارات المؤسسات الحكومية اتباعها فان كثير مدراء تلك الدوائر لا بل وبعض الوزراء مازال يعتبر نفسه فوق تلك القوانين وانه مطلق اليد في دائرته او وزارته , ومن هنا انتشرت تدخل المدير العام والوزير في تسيير أمور الوزارة عبر توجيهات شفوية الى موظفي دائرته او وزارته الهدف منها تمشية ما يريد الوزير تمشيته ورغم ان التدرج الوظيفي يقتضي ان يصدر التوجيه من الوزير الى المدير العام بصفته الرجل الأول في الدائرة والمسؤول الأول فيها فان أغراض شخصية ومصالح ضيقة تدعو لانتهاج هذا الأسلوب المخالف للقانون , ووزارة النفط العراقية ليست في معزل عن ذلك فمثلا مازال الوزير (أ) يتعامل مع الشركة (ب) بصفته مديرا عاما لها رغم انه تسنم منصب وزير في الحكومة , فقد شهدنا اتصالات هاتفية مستمرة بين السيد الوزير وبين مدراء هيئات واقسام لغرض تمشية وترويج معاملات خاصة او ربما قد يكون في ترويجها مصلحة عامة لكن الامر لا يتم بذلك الشكل الذي يوحي بوجود شبهات فساد فالغاية لا تبرر الوسيلة ويجب ان يعرف كل مسؤول منصبه وصلاحيته بل ان بعض الوزراء يجب انم يتم ادخالهم دورات للتعامل الإداري لدى شخصيات خبرة وكفوءة ولا ابالغ ان قلت ان وزير النفط الأسبق الخبير جبار علي حسين اللعيبي هو الوزير الوحيد الذي تسنم منصب وزير النفط وكان قمة المهنية في التعامل الإداري بعيدا عن الإدارة عبر الهاتف وما يمكن تسميتها (الإدارة النقالة) فلم يكن يسمح لنفسه بتجاوز السياقات القانونية والإدارية في التعامل الرسمي وربما يعود ذلك الى ان الرجل تدرج في العمل الوظيفي من منصب معاون مهندس الى ان اصبح وزيرا دون أي تدخل حزبي او سياسي , ان وجود مدراء عامين صوريين لا دور حقيقي لهم في الإدارة امر يسعى بجد له أي وزير فاشل او له مصالح مشبوهة يحاول تمريرها لذا نشهد انحدارا في مستوى الأداء في مؤسسات الدولة العراقي كل عام فالوزير الأسبق افضل من الحال وبالنتيجة المدير العام الأسبق افضل قطعا من الحالي الصوري , يبدو ان خلف كل وزير فاشل او مشبوه كيان سياسي فاسد يحاول جعله حصان طروادة لذا يتم محاربة الشخصيات الناجحة في أداء مهامها وليس جبار اللعيبي الوحيد ممن كتب اسطورة نجاحه بل هناك شخصيات أخرى لا يغيب عنهم الوزير محمد توفيق علاوي ونوعا ما خالد العبيدي فهم ممن تبوءوا مناصب وزارية باستحقاق وكان الاجدر بالقوى السياسية ولا سيما المتشدقة بالوطنية وأصحاب الشعارات الإصلاحية ان يعيدوا تكليف هذه النماذج التي تستحق ان يكون لها دور اكبر في بناء العراق وليس الاقصاء بدوافع لا اقل من القول بانها دوافع فاسدة , ان عجلة التطور في بلد مثل العراق لا تسير عبر تفاهمات سياسية ضيقة ومشبوهة بل ان الاجدر هو اختيار عناصر كفوءة لادارة مختلف مفاصل الحكومة والا فان الفساد ماض الى الانتشار حتى في البيوت



#محمد_عادل_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة النفط والرقم الصعب


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عادل البصري - الادارة النقالة