أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مهند سرحان - اللقاء الاخير














المزيد.....

اللقاء الاخير


مهند سرحان
مستشار تطوير قيادي وكاتب

(Muhannad Sarhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 11:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل كنت تعرف باننا سنلتقي؟
شككت بذلك، لم أكن على يقين. ما سمعت عنك وأخبروني من قبل، كنت اعلم اننا قد نلتقي. ولكن جل حياتي كنت أحاول ان لا أفكر فيك. إذا فكرت فيك تقاعست، ولذلك كنت أنكر وجودك.

هل خططت للقائنا؟
ابدا.. لم افعل ذلك. انا اعلم إنك تجدين من تريدين، لذلك لم أفكر في هذا اللقاء كثيرا.. في الحقيقة حاولت ان اتجاهل التفكير في هذا اللقاء طيلة حياتي.

هل فكرت في اهلك واصدقائك؟ ماذا سيقولون عن لقائك بي؟
نعم فكرت وفكرت كثيراً. لا اعتقد ان حالهم سيكون أفضل كثيراً بوجودي معهم ونحن في هذا الليل الطويل. اظن انني سأشتاق لهم، ولكن من يعلم، فقد يصحبوني. انا اعلم انهم في النهاية سيتفهمون. لم يكن هذا اللقاء من اختياري.. لم يكن حتى اختيارك انت.

هل فكرت في أيامك القادمة؟ لديك الكثير لتقوم به؟
نعم فكرت. لدي مسؤوليات كثيرة. ولكن أتعلمين، انا عادة لا أفكر في كثرة او صعوبة ما علي القيام به. ان لقائي بك قد يكون اهم من ان أكمل عملي لوحدي. انت تجعلين المشوار أقصر، وتساعديني على إيصال صوتي الى افراد أكثر مما لو عملت بمفردي. لا يعني هذا انني خططت لهذا اللقاء، لنقل انه من الحتميات.

وكيف تعلم انني سأساعدك؟
هذه قدرية مثل هذه اللقاءات. هكذا سرت الأمور من قبل وهكذا ستسير. لا مناص من ذلك.

وماذا عن حياتك؟
هجرتها منذ زمن طويل، همومي جعلتني أنسى ملذاتي. ان العمل الذي أقوم به مسؤولية كبرى. اهلي وشعبي ووطني أصبحوا لذتي الكبرى.

وماذا عن الحب؟ الست تحب؟
حبي الكبير هو ما دفعني لفعل هذا كله. حبي لأطفالي وعائلتي وللناس عامة ما يجعلني اتحمل كل هذه المصاعب، ولولا الحب لما استطعت ان استمر.

وماذا عن ذنوبك؟
انني اراها الآن، انها تمر امامي.. ولكنها صغيرة.. لم أتوقع ان تكون بهذا الصغر.

وماذا عن اعدائك؟
اعدائي؟
لديك الكثير من الأعداء.. الا تريد مهلة للانتقام؟ الا تريد ان تريهم غضبك؟
انا ليس لدي أعداء.. هم من نصبوني عدواً لهم ولم اعتبرهم اعدائي يوماً. انا لم يكن لدي الوقت لأفكر في العداوات، ولم يكن لدي متسع من الكره لاتخذ خصوماً. كل ما يدفعني هو الصدق والايثار. اعلم.. ان كل هذه الكلمات غير مألوفة خصوصاً في زمننا هذا .. ولكن دعيني اخبرك انني امتلك الكثير من الحب والاهتمام .. وهذا ما يدفعني للاستمرار.

وماذا عن العمر؟ الا تجد نفسك قد بذرته فيما لا ينفع؟
كل دقيقة افنيتها في هذا الحب والإخلاص لقضيتي هي عمل نافع اهديته للآخرين.

هل انت خائف؟
نعم. انا انسان. ومثل كل انسان فإنني أخاف. ولكن خوفي هذا مؤقت. انه بسبب موقفي الحالي. عندما أفكر في الغاية الكبرى وهدفي الأخير، فان خوفي يتحول الى سلام.

الديك اقوال أخيرة؟
اخبري من لا يزال في الميدان إن املنا بهم كبير، قولي لهم ان لا يتقاعسوا فان المشوار ازف على الانتهاء .. فليبدأوا بقراءة "مزرعة الحيوان"


فليتوقف الكلام.. وتعال معي الى الخلود.. فان الطمأنينة والطيب ينتظرك

التوقيع ..
رصاصة




اهداء لأرواح جميع شهداء الكلمة في العراق، ريهام يعقوب وهشام الهاشمي وصفاء السراي واطوار بهجت وبقية قافلة الشهداء.



#مهند_سرحان (هاشتاغ)       Muhannad_Sarhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكعد واسكت
- حياة ذوي البشرة السمراء مهمة - وجهة نظر عراقية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مهند سرحان - اللقاء الاخير