أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن البيطار - سماء آب الملبدة بغيوم إقليمنا … ! ماذا تشي ..؟














المزيد.....

سماء آب الملبدة بغيوم إقليمنا … ! ماذا تشي ..؟


عبد الرحمن البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خلال العشرة ايام الماضية ، وبالتحديد بعد انفجار مرفأ بيروت ، لاحظت ان كوابيس احلام مزعجة أَخَذَت تداهمني في كل مرة اتناول فيها عشاء ليس مبكراً ،… كان آخرها ليلة امس ،… وقبلها كان قِبَل يومين ،… والاول جاء بعد يومين من انفجار المرفأ بعد تَناول العَشاء في بيت العزيز ربيع حمزة مع لفيف من الاصدقاء ..!

الكوابيس مزعجة تماماً وكثيراً ما كانَتْ تمسك بي لفترة كاملة ، كنت اعيشها من لحظة نشوئها ، اقصد مداهمتها لخيالاتي أثناء الفَتْرة الاولى من النّوم وحتى نهاية دورتها لاستيقظ مِنها مُنهك القُوى ، مُستنزفاً ، مُستنفذاً على نحو غير عادي …

لا أَذْكُر أني مَرَرتُ بحالة كهذه من قَبْل …!

لا اعرف سبباً لذلك …!

في الحالات الثلاثة ، كان تَناول العَشاء يَتِم على خلفية الحَديث عن بيروت وانفجار المرفأ الهائل ، وتحليلات حول ما يُمكن ان يحمله هذا الحدث من احتمالات وتوقعات بخصوص مُستقبل المَنطقة ، الاقليم ، لبنان ، وسورية والقَضية الفلسطينية ،… على خلفية اشتداد حدة الصراع فيما بين القُوى الدولية وقوى الاقليم في ساحات الاقليم الملتهبة وغير الملتهبة …!

لِمَ الكوابيس هِيَ الغالبة هذه المَرّة ؟

لا أدرِ …!

ولكن ،.. هل لأني أراها تحمل نُذُراً ليسَتْ مُسِرّة …!؟

رُبّما …! رغم تمنياتي بأن لا تكون كذلك ..!

ولكنّي واقعي ، وأرى أن من يصطرع في المَنطقة هو من يَملك برنامجا وأهدافا وقوة لها مفاعيل …، وان المنتظرين او المستقيلين او المتفرجين لا مكان لهم في الساحة إلا تلقي النّتائج التي سيحصدها فَقَط من ينتصر من المتصارعين او من لَمْ ينهزم ….!

مَنَحَ انفجار المرفأ في بيروت فُرصة تاريخية للقوى المضادة في المَنطقة لامتلاك ناصيةٍ لميزة استراتيجية على القوى الأُخرى فيها وعلى رأسها حزب الله وقوى المحور الذي يمثله ..!

جاءت الفرصة على نحو مفاجىء ، وبمقدمات لا تشي بأن ما حَصَل وارد في حسبان المتصارعين أو مُعَسكر منهم …!

لِذا ، فإن ما حَصَل يَبدو لي الآن أنه لا يُمكن ان يَكون إطلاقاً بسبب صدفة ” لإهمال ” غير مقصود ،… لأن تغيير مَوازين القُوى على الارض كما كان يتشكل وقائم قِبَل انفجار المرفأ لَمْ يَكُن ممكنا ان يَحصل على النّحو القائم الآن بعد الانفجار لولا الانفجار …او بدون الانفجار ،…!

لِذا ، فأنْ يَكون الإنفجار مجرد صدفة حَصَلَت الآن وفِي هذا الوَقت بالذات ،… هو أمر غريب ، من المَشروع أن لا يقبله منطق او عقل …!

أن يَحصل الإنفجار قِبَل يومين فَقَط من تهيئة المسرح اللبناني والدولي لإعلان قرارات المحكمة الدولية لاستقبال حُكْم المحكمة والتعامل مع نتائجه ، و طلب تسليم ” المجرمين ” الذين سَيَتِم إدانتهم لجرم ارتكاب الجَريمة ،… أو القَبض عليهم …لا يُمكن أن يَكون مجرد صدفة ،…!

أنْ يُهَيَّىء العنبر رقم ” ١٢” في ميناء بيروت مُنذُ سنوات لكي يَستهدف تفجيره في هذا الوَقت بالذات توليد مفاعيل وشروط شبيه لمفعول “قنبلة هيروشيما” الذرية التي ادت الى استسلام اليابان بعد سِتّة ايام فَقَط من قيام الوِلايات المتحدة الامريكية بقصفها بها هو أمرٌ لا يُمكن تبويبه عقلياً ومنطقياً وموضوعياً تَحْتَ باب ” الصدفة المَحْضة ” أو الإهمال غير المقصود …!

أنْ يَتِم إرجاء إعلان حُكْم المحكمة الدولية من ٦ آب الى ١٨ آب ٢٠٢٠ ، أي الى ان يَتِم تهيئة المسرح في لبنان للتعامل مع تَبِعات اصدار الحُكْم ، بحشد حاملة طائرات هيلكوبتر فرنسية ( وصلت يوم ١٣ آب ) ، رست قبلها في الميناء ( مساء يوم ٨ آب ) البارجة البريطانية انتربرايز ، مع اقتراب وِحدات الاسطول الامريكيين الساحل اللبناني ، هذا مع استنفار اسرائيلي على الحُدود مع كل من سُورية ولبنان ، هِيَ أمور مُثيرة للشبهة ولا يُمكن أخذها على عواهنها بدون تساؤل .

أنْ يَصِف الرئيس الامريكي ترامب الانفجار بـ ” التفجير “،..لا أراه مجرد غلطة او تعليق متسرع اطلقه رئيس أمريكي مُتهور ؟!

فِي اعتقادي ، فإن كل تِلكَ هِيَ مجرد مُؤشرات تُنذِر بأننا ، وخلال ايام او اسابيع قليلة ، على وشك ان نشهد بدء مَرْحلة جَديدة في لبنان ، وفِي ساحات الاقليم كلها تَستهدف قلب موازين القُوى التي تشكلت في الاقليم خلال العشرة اعوام الماضية ،…!والى تهيئة الشروط لحصد نتائج ،… وهذه أحداث ليسَتْ بعيدة عن حسابات الانتخابات الامريكية ، او حصاد الصِّراع الدائر داخل دَوْلة الكِيان الصّهيوني ، ولمواقف دُوَل الاقليم .

رغم صفاء سماء آب في اقليمنا ، فإن غيوما كثيرة تداهمها …!

هل لاحظتموها خلال الايام القلية الماضية تملىء سَماء اقليمنا ..!؟

هِيَ تأتي وتروح ، وتروح وتأتِ…!



#عبد_الرحمن_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي بوريس جونسون ، رئيس حُكومة المملكة المتحدة
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل ” فِلسطين دَوْلة ديمقراطية وا ...
- عن مستقبل الحُكْم الذاتي وعن غَزّة … ماذا قال ادوارد سعيد في ...
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل “فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَل ...
- جوزيف مسعد مقدِّمة للنكبة: الإستعمار البروتستانتي الأوروبي ل ...
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل ” فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَ ...
- عودة الى إدوارد سعيد والتعرّف على رُؤيته للواقع الفلسطيني ال ...
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل “الدولة الديمقراطية العَلماني ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل الدولة العَلمانية الديمقراطية ا ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل “الدولة الديمقراطية العلمانية ا ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العَلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العَلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة العلمانية الديمقراطية ...
- في سِياق النقاش حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية الواحد ...
- حول وثيقة ” الحركة الشعبية لاجل فلسطين دولة علمانية ديمقراطي ...
- عن عنصرية المشروع الصهيوني و- القائمة المشتركة الموحدة العرب ...
- المأزق البنيوي الإستراتيجي للمشروع الصهيوني في فلسطين ؟
- كِتابَه في يوم الحُب عن الجِدار الحديدي كمفهوم صهيوني إستعما ...


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن البيطار - سماء آب الملبدة بغيوم إقليمنا … ! ماذا تشي ..؟