أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - KHALED AJAMIA - على جبهة الثقافة لماذا يجب الانسحاب من جوائز الامارات؟؟














المزيد.....

على جبهة الثقافة لماذا يجب الانسحاب من جوائز الامارات؟؟


KHALED AJAMIA

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


على جبهة الثقافة والإبداع …
لماذا يجب الانسحاب من جوائز الإمارات؟؟

ما إن أعلنت الإمارات عن اتفاقية عار جديدة مع دولة الكيان الغاصب حتى أعلن الكثير من المبدعين انسحابهم من اي نشاط تقوم عليه الإمارات دون تردد، وعلى رأسهم السجين المحكوم بالمؤبدات اسامة الاشقر الذي تقدم فيلق المبدعين المنسحبين، وقد مثل حالة تستحق التكريم وهو يقبع في زنزانة صغيرة جدا يرفض هذه المساحة الهائلة من الضوء وينسحب من المشاركة في جائزة البوكر،السجين الذي يبحث عن سنتيمتر واحد من الضوء لكي يقرأ ويكتب في زنزانته المظلمة يرفض كل هذه الأضواء المبهرة،هذا دليل على صحة موقف الانسحاب الذي يجب أن يأخذه المثقف والمبدع دون تردد ودون حسابات .
بالرغم من كل مغريات المشاركة في هذه النشاطات على الصعيدين المادي والمعنوي، حيث تعتبر جائزة الشيخ زايد للرواية العربية احد اكبر واهم الجوائز وتعتبر منبر كبير للمبدعين لإخراج اعمالهم الى النور، وتأتي هذه الجائزة في ظل الضعف الكبير الذي ترتع فيه مؤسسات الثقافة والفكر والنشر في الوطن العربي عامة ، ووقوع الكتاب والمبدعين تحت رحمة الناشرين الذين يلعب الكثير منهم دور محبط في تحجيم وقتل الإبداع من خلال عدم مهنيتهم وجشعهم ووعودهم الكاذبة للمبدع، لهذا يستغل المبدع هذة النوافذ(المسابقات ) للمشاركة واخرج اعماله الى النور، وموقف الانسحاب من تلك الجائزة موقف يحسب لأي مبدع، وهو موقف مبدئي لا يقبل الشك و التساؤل، إن كان موقف متناسق ومنسجم ونابع من ما أنتجه وينتجه المبدع، وليس غريب أو طاريء او ناتج عن براغماتية اعتمدت المنفعة او الاهلية او القدرة، و موقف مضمن ومضمر في الإبداع الذي أنتجه المبدع ، وهو موقف ثابت لا تردد فيه ولا مجال لأي حسابات في الربح والخسارة.
من خلال مجموعة من النقاد والكتاب الذين اطلعوا على روايتي كلام على مصطبة ميت ورشحوها للدخول في جائزة الشيخ زايد دخلت هذا الباب، هذه الرواية هي عملي الثالث من خلال مشروعي الروائي (روايتنا) الذي اسعى من خلاله على إنتاج رواية فلسطينية نقية من عبث المحتل وتلاعبه في حقائق النكبة واللجوء، سباقا مع الزمن الذي يدفن شيئا فشيئا بعض التفاصيل في تراب الايام، وتعاقب الأجيال، ومحاولات محو الذاكرة وبرمجتها بطرق شتى عبر آليات إعلامية ضخمة واستنادا لارشيف ضخم جمعته في سنوات طويلة، صوت وصورة، مرتكزا على ثقافة عميقة لطبيعة الصراع في كل أرجاء المعمورة وارضية ادبية وفنية مارستها لسنوات طويلة جدا، ومنحاز كليا لقضايا الإنسان والحرية المطلقة في الفكر والعمل وملتزما بحقوق شعبي الكاملة في كامل أرضه وحقه في تقرير مصيره، وحقه في النضال بكل الوسائل ضد مشروع استيطاني إحلالي صهيوني، وتصديا مني ككاتب وأديب لحالة التخريب المتعمد في الوعي الوطني والقومي وحرف مسار الصراع مع العدو النقيض باتجاهات ثانوية، انجزت اعمال ممعنة في تفاصيل تلك النكبة -المكان والزمان والإنسان- بكل امتداداتها ، و قد أنجزت في هذا المشروع حتى الآن خمسة اعمال روائية كبيرة هي رواية غيمت ورواية عبور النهر المقدس ورواية كلام على مصطبة ميت ورواية أبناء القاع ورواية الولد الأحمر، واعمل على رواية العشاء الأخير في المخيم، واتمنى ان اواصل هذا المشروع قدر ما منحتني الأيام من قدرة وطاقة
ولم يكن من السهل حتى الآن طباعة ونشر ثلاثة من الأعمال بقدرات ذاتية خالصة، ويقوم مجموعة أصدقاء بترجمة روايتين الى الانجليزية ايمانا باهمية نشرها للقارئ الأوروبي والعالمي ولعل الظروف تساعدني في نشرها قريبا،
ان مقياس موقف المثقف والمبدع ليس وليد لحظة او ظرف سياسي ما، بل هو موقف مبدئي، ويجب ان يكون موجود ومضمر في ابداعه، واضح بلا تردد، وبعيد عن البراغماتية والمنفعه، لذلك يأتي موقف الانسحاب من مسابقة الشيخ زايد ومسابقات الإمارات عموما موقفا واضحا ومفهوما بل وطبيعي بمقتضى ما يبدع ويكتب، وما هو طاريء وغريب ومستهجن ومستنكر هو موقف الإمارات في قبول التطبيع مع دولة الكيان الغاصب، وسواء كانت الامارات او اي دولة اخرى، سواء كانت اتفاقية التطبيع الاخيرة أو اي اتفاقية أخرى مع العدو، فقد كان وسيكون الموقف منها ثابتا بالرفض والاستنكار والادانة بل والنضال الحثيث ضدها، وضد تبعاتها على المستويين الشخصي والعام، من كل المبدعين والمثقفين الذين ينتمون الى قضايا الوطن والإنسان والحرية والكرامة وبلا تردد مهما بلغت المخاطر او التضحيات .
كثيرا ما كانت مسالة الجوائز والتكريمات محل نقاش بين المثقفين بالذات وكثيرا ما يدور الجدل حول التمويل ومصادره وتبعاته للمؤسسات والأفراد ويعتقد الكثيرون أنها قضية خلافية شائكة(كلام حق يراد به باطل)، وهذا إنما يعني فيما يعنيه التردد وعدم الجزم في الموقف وامكانية القبول وفق تبريرات لا محل لها من الإعراب في الموقف المبدئي الصلب من العدو وكل ما يمكن أن يخدم مصالحه في المعركة الرئيسية مع جبهة الفعل المضاد له بالمطلق، وللحقيقة فقد احدثت مسالة التمويل شرخا كبيرا وخرابا لم يتصدى احد لحساب مقداره بعد، ونظن انه خراب كبير وهائل، لكن ما زال غالبية المبدعين والمثقفين يقفون بصلابة أمام هذه الرياح العاتيه يعضون على الجراح وينتجون في خدمة تقوية جبهة الفكر والوعي المضاد للعدو النقيض، وما مسالة التمويل المشروط التي تحاول مؤسسات اوروبية تمريرها على المؤسسات التي تعنى بشؤون الثقافة والتنوير والخدمة للمجتمعات والموقف الرافض لها من قبل كثير من مؤسساتنا إلا حلقة من الحلقات في مسلسل التطويع التي تخدم الاحتلال.
انها ارض معركة يسقط فيها شهداء ويسقط فيها جبناء، وتنتصر فيها المباديء والقيم الانسانية السامية حتما.

خالد ابو عجمية- كاتب فلسطيني



#KHALED_AJAMIA (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - KHALED AJAMIA - على جبهة الثقافة لماذا يجب الانسحاب من جوائز الامارات؟؟