الاهلي وبطولاته

محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق
(Mohamed Ibrahim Bassyouni)

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 21:46
المحور: عالم الرياضة
    

بعد تسعون دقيقة من لعب كرة القدم لم يحرز أحد الفريقين هدف، بدأنا في الوقت الاضافي شوطين كل شوط ربع ساعة. في الشوط الاول الاضافي أحرز المصري هدف انتهى الشوط الاول وبدأ الشوط التاني الاضافي وسط صراع من الأهلى على تحقيق هدف التعادل، ودفاع مستميت من النادي المصري. تمر الدقائق تقترب النهاية والنتيجة لم تتغير والكل يحدث نفسه، خلاص كده، ولكن الهدف يأتي في دقيقة غادرة. أحرز الأهلي هدفه الأول في الدقائق الأخيرة تلك هي كرة القدم في دقيقة قد تتغير النتيجة لكن على الفريق أن يصمد إلى تلك الدقيقة حتى يقتنصها.
وكذلك حياتنا فرصة واحدة قد تغير مجرى حياتنا لكن علينا أن نسعى لها وأن لا نتوقف حتى تأتي هي إلينا فإن توقفنا نحن سنخسر المباراة. الكل توقع انتهاء المباراة بالتعادل وأن تبدأ ضربات الترجيح، وفي رايي أن ضربات الترجيح أصعب من المباراة كاملة. أن يحرز اللاعب ضربته أو لا، أن ينقذ حارس المرمى شباكه ويبقيها نظيفة أو لا يستطيع فهي مواجهة حاسمة وفرص محدودة يتسغلها الفريق أو تضيع من يده. لكن لم نصل الى تلك المرحلة وانهى الأهلي المباراة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع. فعلينا نحن كذلك أن تمتلكنا روح المنافسة لاخر دقيقة حتى نصل للقمة. جمهور الأهلي بعد هذا امتلكته لذة الانتصار، فما أجمل ذلك الشعور بعد 120 دقيقة متابعة ودعاء لفريقهم المفضل. في رايي لو أن الاهلي انتصر من البداية ستكون فرحة الجمهور واللاعبين عادية ليست مثل فرحة الانتصار بعد كفاح وتعب لاخر دقيقة. فإن لم تصل الى جميع أهدافك من أول محاولة لا تيأس تذكر فرحتك في النهاية إن ظللت تحاول ولم تتوقف، فطعم الوصول الى نهاية الطريق أجمل إن كان مليئا بالصعوبات والتحديات. لكن حتى تصل تذكر جمهورك الذي ظل بجانبك تذكر بأن هناك أيادي ترتفع الى السماء تدعو لك بأن تفوز في مباراتك. فكن كالأهلي في حياتك حتى تصل الى ما تريد وإن خسرت فلا يوجد مشكلة يكفيك أنك كسبت نفسك وأنك كافحت لأخر لحظة فحتى وإن خسر الأهلي مباراة نجد أن جمهوره يشيدون بادائهم لاخر دقيقة. وإن خسر الاهلي بطولة كسب البطولة الأخرى، كذلك نحن أن خسرنا حلم نستطيع أن نجعل الاخر حقيقة.

#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل