أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - القانون المخيف














المزيد.....

القانون المخيف


منال حميد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 10:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يبدو اننا انتصرنا لمرة واحدة وسنظل نخوض معارك منهكة بلا طائل بل مجرد خسارة بيادق ورموز من الناشطات لن تتكرر نتيجة الاحباط الذي يعشنه ، ان مكسب النسويات هو قانون ١٨٨ لسنة ١٩٥٧ الخاص بالأحوال الشخصية والذي يعتبر انتصارا على علاته اما بعد عام ٢٠٠٣ هو فزاعة مصنوعة من قبل من تسمي نفسها بالسلطة للناشطات ولسان حالها من تقترب لتطالب بالمزيد من الحقوق سوف نلغي او نعدل من هذا القانون كيفما نشاء ووقتما نشاء فتنشغل الناشطات بالدفاع عن المكسب الاكبر وتضحي بما عكفت تطالب به .
وهذا مافعلته لجنة العشائر النيابية بطلبها تعديل المادة ٥٧ الخاصة بالحضانة وارجاعها اسلامية لتصل الى عمر السنتين في حال زواج الام او طلاقها او وفاة زوجها وتربية الطفل من قبل الاعمام والعمات لكي يفقد الطفل اباه وامه معا بلا شفقة ولكي يعيش في وسط مغصوب على تقبله لمجرد الامتثال للقانون رغم وجود والدته . لكننا نعلم انها الورقة الرابحة التي يعملون على سحبها كلما زاد الضغط لأجل تشريع قانون العنف المنزلي المجمد طوال عشر سنوات مضت.
فلايمكن ان ننتزع حقا من حكومة تم خلقها لأنتزاع إنسانية الجميع وجعلهم تماثيل شمع سرعان ماتنهار تحت ظل اي ازمة او مؤثر ، وكما لا يمكننا ان نأمل بتحقيق العدل عن طريق تشريعات منصفة للمرأة لايمكننا ان نتخيل دوام تلك الحقوق بظل حكومة العصابات تلك فحتى ان تم تشريعها فهي محمولة على كف عفريت بامكانه نثرها كهباء في يوم عاصف وكأن لم تكن من الاساس ، فطوال ١٦ سنة ماضية لم يتم تشريع قانون ينصف النساء ويستحق ان يذكر ولم يتم تعديل اخرى او الغائها رغم تأكيد خبراء القانون وفقهائه انها عفى عليها الزمن .
ولايمكننا ان نفصل بين الذكور كأفراد وبين الذكور كمشرعين او رجال دين فهم يحملون نفس المصالح والامتيازات ويطمعون ان تبقى وتزيد ما حيوا ، تلك المصالح التي تبقي الصولجان بين ايديهم والتاج فوق رؤوسهم حتى لو كانوا جهلة او سذج فالذكر اعلى من اي امرأة حتى لو كانت عالمة فهو الفريد بنوعه وصاحب الكلمة بنوعه وهو مقرر المصير بنوعه وتقريبا هو المميت بنوعه.
هناك سلطة يخافون ان تسحب كبساط من تحت ارجلهم يحتمون بها عندما يعاملوا النساء والأطفال كأدوات جنسية او خدمية بلا اجر او مدة زمنية فلذلك لن يسمحوا بتمرير اي قانون يشكل خطرا بسحب مثل تلك السلطة من تحت ارجلهم فبالنسبة لهم قانون العنف المنزلي هو وحش مخيف يجهلونه وهل يخاف الإنسان الا ما يجهله .
يزيفون الحقائق ويسيرون مع كل ناعق ولا يفكروا للحظة بهدر ٣دقائق لقراءة مسودة القانون ، نعم انهم سواد الشعب الاتكالي الذي يسير كالغنم وراء اصحاب الكلمات الغير مفهومة ويعتبرونها دليل للمفهومية فكل كلام غير مفهوم هو كل علمي وصحيح لديهم لكي يفكروا نيابة عنهم ، فهم مشغولون يريدون مشاركة منشوراتهم الرافضة للقانون لكي يرجعوا الى تصفح المواقع الإباحية بسرعة او يرجعوا لتصفح موقع التواصل هذا او ذاك لعلهم يعثرون على من تمن عليهم برد التحية لهم لكي يلهثوا ورائها ككلاب سائبة ثم يعودون لتوبيخ زوجاتهم على الطعام او على لون الجوراب او لون حجاب الرأس أو يضربون طفلهم لانه كسر ريموت التلفزيون الغالي الثمين .
لايمكنهم تصور ان يتم تربية الاطفال بلا اللجوء الى الضرب ولايمكنهم معاملة زوجاتهم بدون ضربهن فالمعاملة لديهم لاتعرف الحوار والتعلم لكل طرق التربية والتعامل مع الاخر فالتربية نسخة عتيقة جاءت من الماضي وهي صالحة لكل زمان ومكان .
هم جاهلين حتى بدينهم وبتفسير دينهم بسياقٍ تاريخي لذلك يؤولون كل اية بما يناسب ميولهم البدوية الوحشية لا كما يناسب العصر وروح الكتاب والسنة ، والذكورية نظام يطال بسمومه الجميع نساءا ورجال فنجد المؤيدات من النساء لرفض هذا القانون فلا تتصور انها تستطيع ان تربي بلا اللجوء الى ضرب اطفالها مثله تماما وتحسب ان ضرب الحبيب كأكل الزبيب فلا يهمها ضرب او شتم او أذى وشتان بين الاثنين .
لكننا لن ننهزم بمحاولات لأخماد اصواتنا واحباطنا سنظل نطالب نصرة للشهيدات اللواتي سقطن لغدأ عراقي افضل ونصرة لعشرات الاخوات اللواتي لقين حتفهن نتيجة الانتحار او العنف المنزلي او قتلهن عبر حرقهن ، مادمنا نتنفس لن ننسى اخواتنا .



#منال_حميد_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخريجات تمرد نائم
- البرلمانية المغتصبة
- شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء
- النسوية والتعري ..


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - القانون المخيف