أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس ملطى عياد - كنيستنا القبطية وقضية الطلاق















المزيد.....

كنيستنا القبطية وقضية الطلاق


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرجو ألا يفهم من مقالى أننى أدعو لفتح باب الطلاق فأنا أقدس الحياة الأسرية كما أن فتح باب الطلاق قد يؤدى إلى الاستهانة بهذا السر المقدس واللا مبالاة وعدم التدقيق قبل تأسيس الأسرة وقد نجد فى النهاية مشاكل أكبر تتفاقم وخلل فى البنيان الأسرى ولكننى أعترض على هذا التشدد الذى يعانى بسببه الكثيرون وما الفائدة من أسرة متماسكة ظاهريا ولكنها منهارة داخليا؟

إجابة غير متوقعة
لم تتحدث جرائدنا المصرية عن هموم الأقباط ومشاكلهم بقدر ما استفاضت فى الحديث عن مشكلة الطلاق ومن بين ما قرأت فى التحقيقات التى أجرتها إحدى المجلات سؤال توجهت به المجلة إلى نيافة الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس حول سبب رفض الكنيسة لفتح باب الطلاق فأجاب فى بساطة أن "النص واضح وصريح لا طلاق إلا لعلة الزنا ولا يوجد اجتهاد مع النص"
لقد أصابنى نيافة المطران بذهول من تلك الإجابة التى لم يسبق لى أن أسمعها اللهم إلا من المتشددين المتأسلمين فقد كنت أنتظر منه أن يحدثنا عن الترابط الأسرى الذى هو وحدة بناء المجتمع الصالح وهو السند لتربية النشء بطريقة سوية كنت أظنه سيحدثنا عن الاستقرار الاجتماعى وأن الكنيسة تنظر لمشاكل الناس بعين العقل والرحمة وتبحث عن الأنسب لمصلحة أبنائها كنت أنتظر أن يتحدث عن رباط الحب المقدس الذى يجمع الزوجين حتى أن الكتاب المقدس شبهه بحب المسيح للكنيسة التى فداها بدمه. القضية أكبر بكثير من النص الذى نحتمى فيه وإلا فإننا نؤكد ضمنا أن كنيستنا جامدة وليست حية يعمل فيها الروح القدس

المسيح يفضل الرحمة عن حرفية النص
لقد كانت معركة المسيح مع الكتبة والفريسيين هى فى الأساس حول النص الذين التزموا بتنفيذه حرفيا بدون رحمة فطالبوا برجم الزانية كما نص ناموس موسى "يو5:8" وعارضوا حدوث معجزات الشفاء فى السبت "مر2:3" أو أكل التلاميذ من الزروع فى ذلك اليوم "مر24:2"و "مت2:12" أو عدم الاغتسال قبل الأكل لقد وبخهم المسيح لأنهم يرتكنون إلى حرفية الناموس وإلى التقاليد وصرح أنه يفضل الرحمة عن الذبيحة "مت7:12" واعتبر أن الرحمة هى أثقل الناموس"مت23:23" وأن السبت خلق من أجل الإنسان وليس الإنسان من أجل السبت"مر27:2" وأعلن أنه جاء ليخلص ما قد هلك جاء ليكون لنا حياة وليكون لنا أفضل جاء ليخلق فينا إنسان مخلص "بفتح اللام" من نصوص الناموس ومحكوم بالرحمة والمحبة

الآباء الرسل خرقوا النص رحمة بالناس
وعندما اجتمع مجمع أورشليم الأول ذكر الآباء الرسل فى رسالتهم إلى المؤمنين من غير اليهود" لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا" أع28:15-29" فقرارهم كان من الروح القدس وليس من النص الجامد لأنه لو أستخدم النص صار ثقلا زائدا على المؤمنين من غير اليهود

بولس اجتهد فى النص لكى لا يثقل على الناس
وإن كان فعلا كما ذكر نيافة الأنبا بيشوى أنه لا اجتهاد فى النص فلماذا اجتهد بولس الرسول فى تلك القضية وادعى أنه يجوز الطلاق فى حالة أن أحد الطرفين ليس على الإيمان وأن الرجل أو المرأة ليس مستعبدا فى تلك الحالة "1كو7"وفى وسط كلامه أكد أنه يقول ما فى خيرهم وليس ليلقى عليهم وهقا بل لأجل اللياقة والمثابرة (فمهم جدا بالنسبة له ألا يثقل عليهم فالنفس التى فداها المسيح على الصليب هى أهم وأغلى من النص) وفى آخر الإصحاح ذكرها صريحة "وأظن أنى أنا أيضا عندى روح الله" أى أنه يتكلم من منطلق الإنجيل المعاش النابع من روح الله وليس من إنجيل جامد لا يريد أن يجتهد فيه

الكنيسة اجتهدت فى النص ولكنها تنكر ذلك
الكنيسة القبطية الأثوذكسية أضافت إلي النص ولكنها تنكر ذلك تحت مصطلح "بطلان زواج" ولا أعلم من أين أتت بأن الزواج المبنى على الغش والخداع هو زواج باطل فالزواج الباطل كما هو معلوم من الإنجيل هو زواج المحارم "لا6:18-18" & "تث20:27-23" ولم يكن من بينه الزواج المبنى على الغش فالكنيسة تبيح الطلاق أو ما تسميه بطلان زواج إن كان أحد الطرفين قد خدع الطرف الآخر وأخفى عنه حقيقة مشكلة خطيرة أو مؤثرة كانت موجودة قبل الزواج وأعتقد والله أعلم أن الكنيسة استندت إلى ما أجازه موسى النبى للرجل تث1:24 وذلك ان يطلق زوجته إن وجد بها عيب ولكنه لم يوضح ما هو هذا العيب أو حجمه وواضح أن الكنيسة تجتهد لتقيم (بتشديد الياء) مدى الضرر الواقع على الطرف المخدوع لتقرر إن كان الزواج باطلا أم لا فهى تجتهد فى النص بدون أن تعلن ذلك

معنى الوحى يختلف فى المسيحية عنه فى الإسلام
الوحى كما يعتقد الإخوة المسلمون هو كلام أنزله الله عن طريق ملك من الملائكة على النبى محمد وهو بدوره نقله إلى الناس كما هو بدون أن يضيف أو يحذف والتزم بنقل كل شئ حتى الكلمات التى تبدو غامضة فى معانيها
أما الوحى فى المسيحية فنجد أن الكتاب المقدس يستخدم الوحى بمعنى الكشف الإلهى"كريماتيزو" كالوحى فى حلم مت22:2 أو وحى الله لموسى عن خيمة الإجتماع عب5:8 أو كما يستخدم مع سفر الرؤيا لفظ "أبوكالبسيس " أويستخدم الوحى بمعنى الإلهام ( لم تأت نبوة قط من إنسان بل تكلم أناس الله القديسون محمولين بإلهام من الروح القدس )"2بط21:1" والآية تتحدث بصفة خاصة عن النبوات وفى هذا كله نجد بعض الشبه فى المعنى من الوحى المنزل أما فيما عدا ذلك فباقى الكتاب المقدس ليس كلاما منزلا ورغم أن بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاؤس "كل الكتاب موحى به من الله" 2تى16:3 إلا أن كلمة وحى هنا مترجمة عن الكلمة اليونانية"ثيوبنتيوس" وتعنى نفس (بفتح الفاء) واتحاد مستمر مع مصدر الحياة واستنارة متواصلة مع مصدر النور وتعنى عقل حى يفكر أى أن الوحى هو كلام حى يعطى حياة ومستمر فى تواصله وليس حرفى أو جامد وما كتبه الآباء الرسل كان عن اختباراتهم الشخصية التى عاشوها مع المسيح "2بط16:1"&"1يو1:1" فهو ليس كلاما منزلا منقولا بطريقة حرفية كما هو إلى الناس وليس وثيقة تهتم بالدقة العلمية أو التاريخية بل هو كلام ممتلئ بالخبرات الشخصية مع الله ويشهد عن عمل الروح القدس فيهم وهذا الروح لم يختف بموت الآباء الرسل بل هو حى وفعال فى الكنيسة (كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين) "عب12:4"
والأكثر من ذلك يمكننا أن نقول أن الوحى هو المسيح نفسه كما يقول الكتاب "الله بعدما كلم الآباء ......كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه "عب 1:1-2 الوحى هو المسيح الحال في الكنيسة بروحه وما زال المسيح يعمل في كنيسته "مت20:28" فالوحى ليس حروفا ونصوصا

ما هو النص وما قيمته؟
يقول الكتاب (لو أعطى ناموس قادر أن يحيى لكان بالحقيقة البر بالناموس لكن الكتاب أغلق على الكل تحت الخطية) "غل21:3-22" وهذا ببساطة يعنى أن ناموسنا ليس الناموس المكتوب والسيد المسيح لم يطلب من تلاميذه كتابة الإنجيل بل طلب أن يكرزوا به لم يأمرهم بقوانين وشرائع يفرضونها على الناس بل أن يبشروهم بالخلاص فالإنجيل هو إعلان عن الفداء والخلاص "رو16:1" وبشارة الخلاص ليس فى حفظ النص بل فى الإيمان فالإنجيل هو المسيح وليس النص "كو3:4""غل15:1-16""2كو17:2""1بط23:1-25" "يو1:1"

فى رسالة بولس الرسول لأهل غلاطية صرح أنه لم يتسلم الإنجيل من أحد بل من الله نفسه ثم وبخ أهل غلاطية ولقبهم بالأغبياء لأنهم يعتمدون على نصوص وفرائض بينما المسيح أمامهم مصلوب لقبهم بالأغبياء لأنهم بعدما أخذوا الروح بخبر الإيمان عادوا ليركزوا على أعمال الناموس"غل1:3-7"(الحياة الجديدة لم يأخذها بولس بنص ولا يمكن أن تأتى بنص لأن النص يحكم علينا أما روح الله فيعطينا الحياه فى الخلاص)
هذا لايعنى أننا نستخف بالنص"رو4:15" "يع10:2" ولكن علينا أن نفهم أن النص جوهره الرحمة حز19:11-20" "حز26:36-27""أر33:31-34" "أم3:3"ويجب أن نستخدمه بالروح وليس بالحرف 1تس5:1
فالإيمان بالبر وروح الله هم الذين يعطون قوة للناموس وليس العكس "أف2:3-9"&"رو4:10"

النص حوله أسئلة كثيرة
وما تعريف الزنا فى نظر الكنيسة؟ ألم يستخدم الكتاب المقدس (بعهديه القديم والجديد) هذا اللفظ بصورة مجازية ليعنى به البعد عن الله ؟"أر8:3&9" "حز27:23و43" "هو2:2-13" "رؤ21:2-22" "رؤ21:9" "رؤ2:17و5" فلما لا نستخدم نحن هذا اللفظ للدلالة على نفس المعنى؟
ولماذا الزنا بالذات ؟وإن كانت الكنيسة تعتبر أن عقد الزواج هو سر يربط طرفين بالروح القدس فلماذا يعتبر الزنا هو الشئ الوحيد الذى يكسر رباط الروح القدس بينما عند ارتكاب أى خطية أو جريمة أخرى لا ينفصل رباط الروح القدس؟ هل يعقل أن خطية الزنا تفصل العلاقة بينما لا تفصلها خطايا الإجرام؟ وهل من يجرح أنوثة زوجته جنسيا يستحق هذا العقاب من الكنيسة بينما من يجرح أنوثتها نفسيا وبدنيا لا يستحق أى عقاب؟
وهل رباط الروح القدس يتم عن طريق الصلاة أم عن طريق العلاقة الجنسية؟ وإن كان عن طريق الصلاة فلما تسمح الكنيسة لبعض الحالات بالطلاق فى حالة عدم ممارسة العلاقة الجسدية؟
وهل من يمارس الجنس قبل الزواج يعتبر زانيا ويجوز تطليق زوجته منه؟ ولماذا تعتبر الكنيسة الزواج باطلا عندما يكتشف الزوج أن زوجته غير عذراء بينما يصعب إثبات ذلك على الرجل؟ حتى فى هذه الحالة وجد من يحلها عن طريق ما يسمى بترقيع غشاء البكارة أى أن هناك مشاكل ومستجدات لم تتعامل معها الكنيسة بالنص
وما الدليل على الزنا؟ هل ارتياد أماكن اللهو دليلا كافيا؟ مع الوضع فى الاعتبار أن من يخون زوجته قد لا يحتاج إلى أماكن لهو فهناك طرق كثيرة للخيانة؟ وماذا عن الشذوذ والسحاق هل يعتبر زنا يجوز فيه الطلاق؟ ونفس الشئ بالنسبة لمن يمارس أو تمارس الجنس مع الحيوانات "لا19:18-23" & "خر19:22" هل تعتبر كنيستنا هذا كله زنا يجوز فيه الطلاق؟ أم أن الكنيسة تجرم من يقيم علاقة غير شرعية مع إنسان فقط وتبرئ من يمارسه مع الحيوان؟ وحتى بعد ذلك تبقى مشكلة رئيسية وهى كيف يمكن للمتضرر أن يثبت كل ذلك؟
نحن فى حاجة للاجتهاد لنعرف معنى الزنا فلما لا نجتهد فى معنى النص كله ؟
وإن كنا نتمسك بالنص الحرفى بهذا الشكل القاتل فلما لا تعتبر الكنيسة أن النظرة الشهوانية الغير بريئة زنا يجوز معها الطلاق فالنص واضح وصريح "من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنا بها فى قلبه "مت28:5" وعلى رأى نيافة المطران اللاهوتى الكبير "لا اجتهاد فى النص"

أنا أصاب بحساسية شديدة عندما أنطق أو أكتب تلك العبارة ولا أكاد أصدق أن من نطق بها هو رجل دين مسيحى فعن أى اجتهاد وعن أى نص تحدثنا كنيستنا وهى التى علمتنا أن النص يقتل أما الروح فيحيي "2كو6:3" أى نص هذا الذى تستند عليه كنيستنا وهى التى تعلمنا كيف نعبد الله بجدة الروح وليس بعتق النص"رو6:7"

ما هو دور الكنيسة؟
هل تتخذ الكنيسة قراراتها طبقا لما أنزل الله أم بالروح القدس؟ وما معنى قول السيد المسيح (إن لى أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية)يو12:16-14 انظر أيضا يو26:15 & يو26:14
وإن كانت الكنيسة تقرر بالنص المكتوب فقط فلما أعطى الله لتلاميذه سلطان الحل والربط "مت18:18"؟ ما الذى يمكن أن يحله رجل الدين طالما أنه لا يستطيع الخروج عن النص؟ "أم أنه فقط يستخدم ذلك السلطان فى غير موضعه عندما يتحكم به فى خصوصيات الناس ويحركهم كما لو كانوا قطع شطرنج فى يده"
وهل غاب المسيح عن كنيسته حتى نلجأ فى كل شيء إلى النص؟ فلماذا تتفاخر الكنيسة بالمسيح الحى القائم فى وسطها بل وتتفاخر على الكنائس البروتستانتية بأنها تلتقى مع المسيح فى كل قداس تقيمه فى ذكرى عينية وليست مجرد ذكرى تاريخية؟

لا للنص نعم للعقل
أنا أريد من نيافة المطران المهموم بتنفيذ النص إلى هذا الحد أن يشرح لى ماذا سيكون رد فعله إن لطمه أحدهم على خده الأيمن هل سينفذ النص أم أنه سيجتهد فيه ليرد اللطمة لطمتين؟ أريد من نيافته أن يوضح ما معنى الاجتهاد فى المسيحية؟ أريده أن يدلنى عن إصحاح واحد من الكتاب المقدس لم يطلق فيه آباء الكنيسة العنان لتأملاتهم ليتحرروا من قيود حروفه ونصوصه؟ أريده أن يذكرنى من الذى أوقف باب الاجتهاد؟ أريده أن يوضح لى كيف ومتى ولماذا حدث هذا؟ ألم يكن هذا هو النص الحرفى الذى استخدمه الشيطان ليجرب المسيح؟ لماذا لم ينفذ المسيح النصوص بحرفية فى التجربة على الجبل؟
وأكررأن النص ليس هو النص المكتوب بالحبر بل هو المكتوب على القلب والإنجيل هو الإنجيل المعاش والوحى عندنا ليس كلاما منزلا بل هو المسيح نفسه الحى الذى يعمل فى الكنيسة وبالتالى الكنيسة هى التى تقرر بالروح القدس العامل فيها وليس بالنص المكتوب فرسائل المسيح مفتوحة لنا ولم تقتصر عما هو مكتوب فى عصر معين ولم تكن أبدا بهذا الجمود القاتل نحن خدمتنا لا بالنص بل خدمة الروح والبر (2كو 6:3-9) وشريعتنا هى الشريعة الموجودة فى القلب المختومة بعهد المسيح على الصليب وليست الشريعة المنصوصة لقد كانت رسالة الخلاص الأساسية هى التخلص من وصاية النص أعلنها المسيح وأعلنها الآباء الرسل وشدد عليها بولس الرسول وكنيستنا دائما وأبدا تركز عليها فى كل مناسبة وإذا بى أجد سكرتير مجمعنا المقدس ينسف كل مبادئنا ويعلن أن النص دستورنا نعم والنص فقط

أنا لا أدعو للتعدى على الوصية بل بالعكس أنا أدعو للتمسك بجوهر الوصية لأن جوهر
الوصية هو الرحمة لا الذبيحة جوهرها هو الإنسان وليس السبت كما أنا لا أطالب بفتح باب الطلاق لأى سبب ولكن فقط أعترض على هذا التشدد الذى يذهب ضحيته الكثيرون وحسنا فعلت كنيستنا عندما شجعت على الفحص الطبى للمقبلين على الزواج فهذا سوف يجهض الكثير من المشاكل ولكن القضية أكبر من ذلك لابد للكنيسة أن تراجع نفسها وتنظر إلى هموم الشعب بعين الرحمة وليس بمنظار النص ومشاكلنا المتفاقمة هى خير دليل على الجمود وغياب الرحمة بسبب تمسكنا بحرفية الناموس لابد للكنيسة أن تستعين بباحثين فى علم النفس وعلم الاجتماع بالإضافة إلى اللاهوتيين لتنظر إلى المستجدات فى تلك القضايا المعاصرة ويجب عليها أن تضع فى اعتبارها معاناة الشعب لا أن تحتمى فى نصوص تخطاها الآباء الرسل واجتهد فيها بولس الرسول وسبق لكنيستنا أن أضافت إليها
كما أننى لا أكتب لأهاجم أو للإثارة الإعلامية ولا أعارض لمجرد المعارضة ولكننى أكتب وجهة نظرى التى ألتزم بها طالما أنها مقنعة بالنسبة لى وسأكون أول من يتنازل عنها إن أصبحت غير مقنعة أمام حجة أخرى أقوى منها وأطرح هذا الرأى للمناقشة ربما يكون فيه شئ من الصحة
د.ماركوس ملطى عياد



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير ليه أنا أكره أمريكا
- ما سر العداء بين الدكتاتور والعلم؟
- كنيستنا القبطية وروح النقد
- لماذا يكرهوننا؟
- يعنى إيه كلمة وطن؟
- أيها المسلمون: من أين نبدأ لننهى الصراع؟
- يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا
- كنيستنا الأرثوذكسية الرسولية
- مبروك لمبارك ... خادم الهرمين
- الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه
- صباح الخير ياحكومة . هنا المقاومة!!!
- أفضل الحلول لمأساة العراق
- تاريخ مكتبة الإسكندرية كما يجب أن يكون
- لعن الله ساس ويسوس


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس ملطى عياد - كنيستنا القبطية وقضية الطلاق