أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق العيسى - ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!














المزيد.....

ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 08:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أدعي معرفتي بمعنى كلمة (ثورة) لكن قرأت مرة أن أحد معاني هذه الكلمة هي "علم تغيير المجتمع" ولا أدري إن كانت المرحلة تفرض علينا تحريفا ما للقيم والمصطلحات لتصبح الثورة هي "علم تدمير المجتمع" ثم أن الثورة كما نعرفها" وثورة الجياع" خاصة تنظمها وتنفذها قاعدة جماهيرية عريضة وليست فئة لها مصالحها الخاصة !! وبعيدا عن التنظير اللينيني " كل عمل ثوري بحاجة إلى نظرية ثورية" فماهي النظرية الثورية التي على أساسها انطلق ثوار منتصف الليل في رام الله!! وعلى أساسها صرح البعض وكتب البعض الآخر مساندا لهذه الثورة؟؟!
ثم نقول الجياع وهل شعروا اليوم فقط بالجوع؟! لماذا لم يترجم هذا الجوع إلى ثورة في عز الاجتياح الإسرائيلي؟! ألم يشعروا بجوع حقيقي إلى الحرية والاستقلال؟! ألم يشعروا بجوع العمال الذين ما انفكوا يصرخون منذ أول بيان حماسي كتب في الانتفاضة المغدورة؟! لماذا سمح ثوارنا الأشاوس بطعن الإنتفاضة وتصفيتها؟! إن ما نواجه في هذه الأزمة من فقدان المصدر المالي الوحيد لثلثي المجتمع تقريبا وهي رواتب الموظفين هو حصار عالمي وللثوار الذين لم يسمعوا بتاريخ القضية الفلسطينية!! هذا ليس أول حصار وليست أول أزمة مالية يتعرض لها الشعب الفلسطيني ويبدوا أنهم لم يسمعوا بحصار المخيمات الفلسطينية في لبنان (حصار عسكري واقتصادي وسياسي واجتماعي) ومع انتقادي الشديد لأداء الحكومة الفلسطينية إلا أنني لا أرى أن الأزمة التي نواجهها تسمى حماس فتوجه حماس (ولا أقصد الثوابت الوطنية) وأداء حماس هما جزء من المشكلة وليست المشكلة برمتها ويمكن لأي حكومة أو حزب آخر يشكل الحكومة أن يواجه نفس الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية إذا لم ترضى عنه أمريكا وإسرائيل نحن لا نواجه مشكلة نحن أصحاب قضية وليست مشكلة وإذا كان بعض المنظرين للحرب الأهلية يجملون فعلتهم بقولهم" ثورة" فإنهم بذلك يعملون بتعمد وقصد شديدين إلى تصفية القضية عالميا وهذا ما تريده أطراف عالمية وعربية وهم أيضا بتشويههم وتحريفهم لمفهوم الثورة يحرفون المجتمع عن وجهته الحقيقية ويفرغون مفهوم الثورة من محتواها وأخير يتحايلون على الأزمات الحقيقية التي يواجهها المجتمع خوفا من نقاش الأسباب الرئيسية لها وطرق حلها واهم هذه ألازمات هو الصراع الدائر بين حماس وفتح في غزة وهو صراع سيطرة على الشارع أضف إلى ذلك الصدام الدامي بين حماس وجهاز الأمن الوقائي هذا ما دفع إلى تصعيد الوضع وليس الجوع لا أريد أن أقلل من شأن أزمة الرواتب و لا أقول إن عدم صرف الرواتب لا يؤثر في المجتمع سلبا وأننا قادرين على العيش بتقشف قد يصل بنا إلى الخبيزة وأخواتها فهذا هراء ولكن لا يجب أن تكون هذه الأزمة مسوغا للوصول إلى حرب أهلية وإذا لم يكن من "الثورة" بد فمن الأولى أن تكون بوجه المحاصر بكسر الصاد وليس بوجه المحاصر بفتح الصاد وأن تكون الثورة بالمفهوم الثوري الحقيقي البعيد كل البعد عن ثقافة (الماكدونالدز والشمينت) وبعيدة أيضا عن مفهوم أنصاف المثقفين والمنظرين الذين أتحفونا بآرائهم العظيمة!! كي لا نشهد سقوط الثورة في ظل سقوط وانهيار القيم في العالم اجمع



#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد البكري شخصية استشراقية
- حوار مع المخرج الفلسطيني يحيى بركات
- حوار مع الكاتب الفلسطيني حسن عبدالله
- لقاء صحفي - بيروقراطية السلطة تعيق عمل رابطة المسرحيين وتستن ...
- الانتظار
- بلاد البحر لا بحر فيها ولا نهر - قراءة في رواية بلاد البحر ل ...
- دعوة للعرس
- حوار مع زياد خداش :اوسلو قادتني الى حواسي
- على صعيد الاصلاح لا المزاح!!!!


المزيد.....




- بيلا حديد تعود إلى منصّات الأزياء في باريس بعد غياب
- أقرب مسافة بين إعصارين منذ 50 عاما بالمحيط الأطلسي.. شاهد كي ...
- ما مدى تأثير مظاهرات دمشق على العلاقات بين مصر وسوريا؟
- لبنان بين الضغط الخارجي لنزع سلاح حزب الله وتمسّك إيران به
- من البحر إلى الجبال.. مناطق سياحية في العالم العربي تتنافس ل ...
- ألمانيا: مهرجان -أكتوبر فيست- بميونيخ يغلق أبوابه الأربعاء ب ...
- إسرائيل تواصل قصف غزة والغزيون بانتظار رد حماس على خطة ترامب ...
- هل الحكومة المغربية ماتزال قادرة على احتواء أزمة الاحتجاجات ...
- على خطى إثيوبيا.. كينيا تُعيد إحياء مشروع سد نهر تانا
- ملايين الدولارات وسبائك ذهب.. فيتنام تسجن مسؤولين في قضية فس ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق العيسى - ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!