أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس عوده قاسم الكناني - هل الموسيقى في المسرح عنصر من عناصر السينوغرافيا














المزيد.....

هل الموسيقى في المسرح عنصر من عناصر السينوغرافيا


قيس عوده قاسم الكناني
(Qays Oudah Qasim)


الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


إن سماع الموسيقى المناسبة يزيد من نشاط عضلات الجسم، ويرفع كفاءته، تضافرا مع مجموعة من بحوث أوضحت دور بعض من الألحان او المعزوفات المهم، باعتبارها تعطي حافزاً للمخرج والممثل، لإبراز مهاراتهما من خلال رسم لوحة او صورة فوتوغرافية في مخيلته، تتكون من النص والديكور والإضاءة والموسيقى، التي يتمحور حولها المنجز.
وغالباً ما تؤازر الموسيقى الحدث الدرامي وتوصل الحالات والقيم الجمالية المتعددة، انها تساعد الممثل على المسرح ــــــ أي خشبة المسرح ــــ في الانسجام مع الحوار، وإيصال الحدث بشكل واقعي ومنطقي للمشاهد، مبينا انها في السينما والتلفزيون، توضع بشكل مستقل، بعيدا عن موقع التصوير، وتربط مع الصورة داخل الأستوديو، وهذا من اختصاص المخرج ومصمم الاستعراضات، حيث يتم اختيارها حسب المشهد ونوعيته وهنا الممثل لا يتعامل معها ابداً، لأنه لا يسمعها ولا يتحسسها ولا يراها كصورة افتراضية ولا حتى يحس بوجودها لا من قريب ولا من بعيد بل يعمل بعيدا عنها ومن دون أي وجود لها في أداءه، وربما يأتي دمج الموسيقى في المشهد بعد فترات طويلة عن أكمال الأداء التمثيلي فربما بأيام طويلة حسب قناعة وظروف الإنتاج والمخرج.
بيمنا في المسرح الآمر يختلف كثيرا فإنها تكون قوة ضغط ايجابي للكثير من الممثلين بالإضافة الى دعمها للجو العام فهي تساعد الممثلين في لبوس الشخصية والانطلاق في الحدث الدرامي، الا ان في بعض عروض المسرحية نجد هناك الكثير من العشوائية في اختيارها وتوظيفها، اما من مقطوعات موسيقى عالمية او من مقدمات الأغاني او أجزاء من موسيقى الأفلام، ونادراً ما نجدها تؤلف خصيصاً للعرض المسرحي.
فالكثير يصنفها كعنصر مهم وفعال يسهم في دعم الصراع الدرامي، ويدخل في نسيج العرض كقوة ترفع من أداء الممثل وروح العرض، واخرون يرونها انها جزء من العرض ككل بل انها تكمل الفضاء وتملئ المكان بالأحاسيس النغمية التي تشبع العرض بالصور الافتراضية التي يتلقاها المشاهد حسياً ويدركها سمعياً، لذلك اختلف المختصون بشأن الموسيقى، فمنهم من يقول انها من عناصر السينوغرافيا، لأنها تدخل ضمن العرض المسرحي والتأثيث السمعي وانها جزء من الديكور الصوتي, اما الآخر فيعترض على هذا الرأي لأنه يعتبر عناصر السينوغرافيا، هي تلك التي يمكن مشاهدتها، الا ان الغلبة تكون مع الرأي الأول بأنها عنصر سينوغرافياً، لأنها جزء مهم من جسد العمل، وهي طاقة خفية توازي الحوار الذي لا نراه، بل نسمعه، ومن خلالها نستطيع رفع مستوى الحدث، وشد المشاهد، وربطه شعوريا مع ما يحدث على الخشبة، اما بالنسبة للممثل فان الموسيقى هي القوة التي تسانده للتعايش مع اداء الشخصية والمواقف التي يمر بها، لذلك فان المشكلة الحقيقية أمام تقديم موسيقى تصويرية مناسبة لأعمالنا، تكمن في جهة الإنتاج، التي غالباً ما تتجاهل هذا الدور المهم، ومن ثم لا يتوفر لها الوقت أو العائد المادي المناسب, لان العرض المسرحي الجيد والمتكامل لا يكتمل الا باختيار موسيقى صحيحة متناسقة مع العرض المسرحي,
ومن أهم الأسباب التي تسيء تكاملية العرض المسرحي هو الانتقاص من دور الموسيقى وغياب المختص الذي يجمع خبراته الموسيقية والمسرحية مما يعطي الشرعية للمخرج في التلاعب بعناصر العرض المسرحي كقائد دكتاتوري لا غير لذا فانه يلغي كافة المختصين والمهنيين والتقنيين ويقوم بالأدوار بنفسه وهذه ميزة متجذرة لدى الكثير من المخرجين وبالتالي يتيه في آفاق توظيفها وطبيعة اشتغالها .



#قيس_عوده_قاسم_الكناني (هاشتاغ)       Qays_Oudah_Qasim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس عوده قاسم الكناني - هل الموسيقى في المسرح عنصر من عناصر السينوغرافيا