أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - العراق وتجربة كوريا الجنوبية في التطور.















المزيد.....



العراق وتجربة كوريا الجنوبية في التطور.


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .




خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



خضعت كوريا الجنوبية للاحتلالين الياباني والامريكي ومن ثم اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية عام 1951_1953 وقد اثرت هذه الاوضاع على الاقتصاد الكوري الذي تعرض للدمار والتخلف عن التطور العالمي خاصة اذا علمنا ان معظم اراضيها هي اراضي جبلية تعرضت للتعرية والتآكل بسبب ازالة الغابات اثناء الحرب العالمية الثانية,في حين تشكل اراضيها الزراعية نسبة 19% من اجمالي مساحة الاراضي فيها,بينما تحتل الغابات 65% من مساحتها الكلية البالغة (99274 كيلومتر مربع).

كيف حدث التطور والتنمية:

تشير التجربة الكورية الى :

- تحمس قيادة البلاد ورئيسها عام 1961 لبناء دولة قوية ومتطورة .
- عقد التحالف مع رجال الأعمال والمستثمرين.
-الاهتمام بالصناعات القائمة والعمل على تطويرها.
-الاهتمام بالزراعة وتطوير الريف حيث لاتوجد صناعة متقدمة دون ريف حديث والعمل على وضع سياسة تشجيعية هي مزيج من الدعم الحكومي والمشاركة الشعبية
-التوسع في رأس المال التجاري ثم تحويله الى استثمارات صناعية.
-اتباع سياسة مالية لمصلحة الشركات الصناعية الرئيسة.
-انشاء هيأة ترويج التجارة الكورية عام 1962 والمعروفة بـ (كوترا) لغرض توسيع المنتجات الكورية بالخارج.
-تأسيس بنك التصدير والاستيراد لتوفير التمويل اللازم للصادرات الكورية.
وقد ادت هذه السياسة وخلال فترة الستينات الى نمو الصادرات الكورية لتبلغ قيمها بحدود 41 مليون دولار عام 1960 وزيادتها ال 1,048 مليار دولار عام 1970 .وفي الفترة بين 1972 الى 1976 تم الشروع بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية للنهوض بصناعة الفولاذ والبتروكيمياويات وبناء السفن وصناعة الآلات والمعدات وصناعة المعادن اللا حديدية والأدوات الكهربائية.
واعتمدت الدولة سياسة الدعم غير المباشر من خلال ترويج الصادرات والدعم المباشر لبعض القطاعات الصناعية التحولية يتم اختيارها بشكل مدروس, كما تم إنشاء 13 مجمع صناعي.
أما عن زيادة قيمة الصادرات فكان ذلك عن طريق الترويج لسلع التصدير ذات الجودة العالية مع تشجيع الصناعات التي تنتج القطع والأجزاء إضافة إلى تقوية الأنشطة التسويقية وكذلك التوجه نحو إنشاء الشركات التجارية العامة ووضع هدف تحقيق أكثر من مليون دولار في الصادرات وإقامة أكثر من 10 فروع في الخارج ,كما اعتمدت الحوافز في سياستها من خلال تخفيض أسعار الفائدة ودعم أنشطة الإعلانات في الخارج وتطوير أسواق جديدة وتوفير المعلومات والتكنولوجيا وتدريب العاملين .
وقد اثمرت السياسة الكورية عن تجاوز الفائض في ميزان المدفوعات والذي بلغ 11مليار دولار عام 1988 وانفتحت تجارتها على معظم البلدان مما جعلها لأن تحتل المرتبة العاشرة في العالم في التجارة. سعت كوريا الجنوبية الى تطوير صناعتها الخفيفة والثقيلة ولأغراض التصدير الذي هو مفتاح التوسع الصناعي فيها واليوم تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في صناعة السفن والنسيج الاصطناعي والسيارات والاجهزة الرقمية والصلب والبتروكيمياويات وقد نجحت كوريا في تنويع اسواق التصدير مما كان له الاثر في التحفيز على زيادة الانتاج لسد الطلب الخارجي . وبدأت كوريا بتقليص وارداتها من السلع الاستهلاكية فبعد ان كانت تشكل نسبة 24,1% من الاستيراد الكلي عام 1962انخفضت هذه النسبة الى 9,8% عام 1986 بسبب الانتاج الكوري المتزايد من السلع الاستهلاكية للسوق المحلي.
وقد تضمنت السياسة الكورية تقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد وخصخصة البنوك التجارية والعمل على الغاء عدد من القوانين والانظمة المعرقلة لنشاطها الاقتصادي والسعي الى التوازن الاقليمي وتوفير نظام اساسي للرفاه الاجتماعي .

الاقتصاد العراقي:

يحتاج الاقتصاد العراقي اليوم الى الاستفادة من التجربة الكورية ,ليس التطبيق الحرفي لها وانما وفقا لظروفنا علما ان العراق غني بموارده الطبيعية التي تتميز بالتنوع الا انها غير مستغلة بالشكل الصحيح لغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وانما كان شغل المناصب المهمة وفقا للانتماء الحزبي والطائفي ووفقا للمحاصصة السيئة الصيت مما ادى الى بقاء اقتصادنا متخلفا يعتمد على استيراد كل شيء مع اهمال واضح للصناعة والزراعة والتعدين وبقي اقتصادنا احادي الجانب معتمدا اعتمادا كليا على تصدير النفط الخام دون ان تكلف الدولة نفسها بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية لسد حاجة السوق المحلي ولأغراض التصدير.
ولغرض الاستفادة من التجربة الكورية في التطوير الاقتصادي ,فانه ينبغي على العراق :
1. تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل .
2. الاستفادة من العوائد المالية النفطية الكبيرة في اقامة المشاريع الصناعية والزراعية المختلفة.
3. السعي الى تحويل النفط الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ولأغراض التصدير, بدلا من استيرادها.
4. تحسين انتاج الطاقة الكهربائية والعمل على حل ازمتها حلا جذريا.
5. دعم الصناعات القائمة العائدة للقطاع الخاص والغاء كافة الديون المترتبة بذمته عن السنوات السابقة ومراعاة الظروف التي مر بها القطاع الخاص.
6. تخفيض اسعار الفائدة للقروض الصناعية والزراعية.
7. تقوية الانشطة التسويقية.
8. الاهتمام بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم الفنية.
9. وضع الخطط الخمسية والعشرية وبعيدة المدى للتنمية الاقتصادية_الاجتماعية.
10. تطوير الصناعات الخفيفة والثقيلة بهدف سد الحاجة المحلية وللتصدير.
11. دعم نظام التجارة المتعدد الاطراف والمفتوح
12. ترشيد الاستهلاك الحكومي والعمل على تقليل استيراد السلع الاستهلاكية وبث الوعي الاستهلاكي .
13. تقديم التسهيلات المصرفية للصناعيين والزراعيين.
14. تحسين بيئة الاستثمار الاجنبي ووضع القواعد لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة لغرض جذب الرأسمال الاجنبي .
15. محاربة الفساد المالي والاداري وحواضنه .
16. الغاء القوانين والانظمة الموروثة التي تتعارض مع تطورنا الاقتصادي.
17. حماية المنتجات العراقية من منافسة السلع الاجنبية التي تدخل العراق بدون قيود .
18. التركيز على التوسع في التصدير بعد تطوير صناعتنا ومن خلال تقوية الانشطة التسويقية ودعم انشطة الاعلانات في الخارج .
19. انشاء هيأة لترويج التجارة العراقية بهدف توسيع اسواق المنتجات العراقية في الخارج.
20. تأسيس بنك التصدير والاستيراد لغرض توفير التمويل اللازم للصادرات العراقية.
21. الاهتمام برجال الاعمال والمستثمرين من اجل تطوير الصناعات القائمة.
22. الاهتمام بتطوير الريف العراقي اذ لا يمكن ان توجد صناعة متقدمة دون ريف حديث.
23. العمل على استتباب الامن فبدونه لا يمكن الحديث عن التطور وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والعراقية للاستثمار .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة يوم الشباب الدولي في 12/ آب / اغسطس / لنرتقي بدور ال ...
- هل يعاني الاقتصاد العراقي من مشاكل ومعوقات ؟
- وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الصناعي الخاص ركيزتان اساسيتا ...
- الاقتصاد العراقي ضحية السياسة.
- ضرورة اعادة هيكلة الاقتصاد الوطني في العراق وتنويع قاعدة الا ...
- ما السر وراء عدم اصلاح الكهرباء في العراق رغم المليارات التي ...
- التنمية المكانية في العراق ودور الحكومات المتعاقبة .
- الاقتصاد العراقي ابحار في الظلمات.
- غسيل الأموال في العراق .
- هل تنعش السيطرة الحكومية على المنافذ الحدودية التي يعشعش فيه ...
- هل عززت الحكومات العراقية المتعاقبة مبدأ ( صنع في العراق ؟)
- عجبت لمن لا يجد القوت والماء والكهرباء في بيته كيف لا يخرج م ...
- ما التأثيرات السلبية لغياب موازنة 2020 على الاقتصاد العراقي ...
- اين يقع الاردن في مؤشر الابتكار العالمي ؟
- من المستفيد من ثروة العراق النفطية ؟
- هل تؤثر العمالة الاجنبية الوافدة للعراق على العمالة العراقية ...
- ماذا يعني اشغال العراق المراكز الأخيرة في قوائم المؤشرات الد ...
- اهمال وتلوث انهار البصرة.
- معوقات العدالة الاجتماعية في العراق .
- قيمة النفط المهرب من العراق ضمن اوجه الفساد تعادل ميزانية بع ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - العراق وتجربة كوريا الجنوبية في التطور.