أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نجوع وخبزنا في بطونهم














المزيد.....

نجوع وخبزنا في بطونهم


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 13:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يبدو للمراقب أن رفض تسلم أموال المقاصة هو رفض لدور الاحتلال وتنفيذ لقرار السلطة بوقف العلاقة مع دولة الاحتلال بكل الأشكال وتنفيذا لقول الرئيس محمود عباس " على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن، أن تتحمل جميع المسؤوليات على أنها دولة احتلال لدولة فلسطين المحتلة وما يترتب على ذلك من آثار وتبعات (وفق القانون الدولي) وخاصة اتفاقية جنيف" هذا نظريا لكن واقع الحال أن الذي يتحمل مسئولية خبز الشعب الواقع تحت الاحتلال هي السلطة وليس الاحتلال الذي بات يحتفظ بثلاثة أشهر من المقاصة أي ما قيمته أكثر من ملياري شيكل بينما لا تجد السلطة ما تدفع به رواتب موظفيها وبالتالي قوت أطفالهم الذين لم يتسلموا منذ نهاية شهر أيار إلا نصف ما يستحقون وتعاني الخزينة الفلسطينية من عجز شديد قد يطال كل القطاعات بينما نمنح الاحتلال قرض حسن بملياري شيكل بدون فوائد وسبق لنا أن وقعنا معهم على قرض ب 800 مليون شيكل بفوائد.
إن أي صاحب بقالة صغيرة في أي حارة فلسطينية يعرف جيدا حجم الضرر الفادح بالإدارة المالية حين تقوم أنت بالاستدانة وتدفع فوائد على هذا الدين وتترك دينك بين أيدي الغير بدون فوائد وهذا ما يجري بواقعنا اليوم على الأرض فنحن استدنا من دولة الاحتلال وحملنا أنفسنا عبء قرض كبير ثم تنازلنا عن حقنا في خزائنهم وتركنا الموظفين وعائلاتهم يستدينون ثمن قوتهم إن وجد من يقبل ومنحنا البنوك حق التغول على الناس دون أن نجد حلا لهم فأين هو وجه الصحة في ترك أموالنا بيد المحتلين بينما يجوع أطفالنا ويتغول عليهم أغنياؤنا فلا شركة الكهرباء ولا المياه ولا الاتصالات تقبل بتأخير مستحقاتها فبيوت الفقراء وصغار الموظفين قد تصبح أو أصبحت بدون ماء أو كهرباء وهاتف والبنوك لم تترك حقا مهما كان صغيرا في حين يجوع الناس وخبزهم في خزائن المحتلين وكما نفعل يوميا نغلق أبواب الرزق ونفتح الأفران فمن أين سنأتي بثمن الخبز إن لم نعمل ونجني قوتنا.
المطلوب أن يجوع الاحتلال لا أطفالنا, أن نأخذ حقنا من المحتلين لأرضنا قسرا لا أن نمنحهم قرضا حسنا بدون فوائد ونترك أفواه أطفالنا للريح وخزائننا فارغة ونفسح المجال للتغول من كل الجهات على فقراءنا بما في ذلك البنوك والشركات الكبرى, إن ترك أموالنا بأيديهم وخزائنهم هو منحة ضرر لشعبنا المطالب بالصمود في وجه المحتلين وقرض حسن يسهل على المحتلين ما يقومون به تجاه مواطنيهم بتقديم عنونا شهريا يكفيهم وأطفالهم ومن أموالنا بينما نقترض ونتسول ونجوع نحن وفي نفس الوقت نطالب شعبنا بمقاومة المحتل والصمود في وجهه جائعا فلا حق ولا شرعية لما نفعل سوى أن نأتي بأموالنا ليأكل الجياع لعلهم يقاومون ويصمدون فلن يطعم الكلام الأفواه الجائعة ولا يجوز أن ننتظر هبات الآخرين ونترك حقوقنا بأيدي أعداءنا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مهربة إلى عبد اللطيف اللعبي
- الجنائية الدولية ومنجل المفاوضات
- قرارات غير رشيدة
- سلاح الصمت
- فلسطين ... قضية الاشغال الشاقة
- روسيا والجسر الى الهاوية
- عجز المثقف ... سطوة السياسي
- كورونا ... تحدي اليقين وعدم اليقين
- الموت أولى يا سيدي ... رسالة الى السيد رئيس الوزراء
- كورونا أداة العالم الامبريانولوجي الجديد
- لن تنهزم الامبريالية بالوباء والأمنيات
- اعلنوا الوحدة من معازلكم
- وطن حر من فيروس الاحتلال
- الأمن الفلسطيني وأخلاق الشدائد
- كورونا ... درس الثورة القادم
- كورونا صانع عصر الامبريانولوجي
- دفاتر قديمة ... حديثة (3)
- دفاتر قديمة ... حديثة (2)
- دفاتر قديمة ... حديثة (1)
- اللا مدرك في ادراك المدرك


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نجوع وخبزنا في بطونهم