محمد محجوبي / الجزائر
الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 15:31
المحور:
الادب والفن
.. .. .
الزمن ذابل الصيف يراوغ العيون العطشى موسمها الراعف ، سلة أشواق منقحة الدوران يتلعثم بها لسان الأفق المنشطر السديم ، قد يكون الأريج مشموم من موجات الزمن في غفلة الماء الصبور ، وأنت على أجفان القمح المتوجع تدارين تمويجة الناي الغائر الشجن في دنيا الحواجز ، يقتفيك معتوه الريح بين شاعر صريع وبين كهف منيع البوح ، تتكثفين كحمامة تحتمي بعمودها الضوئي ، أو تلاحقين خيوط النهايات المتعبة من دياجير الهواجس ومن بطش العواصف على رمل المحيا ، شلالنا ليل يتوسم النبض العميق ، وقمرنا هامش أرق جف ثغره في تعداد سوط الدهور ، تقولين لحلمك المخترق ما تقوله البحار التي حاصر خصرها غراب النسيان ، لتبقى أشواقنا جبهة أطياف تتناسل من انبعاث الشك ، ونمضي مثلما تتلاشى خيوط الشطآن على ارتدادها الصيفي المقفر ، نمضي حيث يصرخ السكون في زحمة الإنتظار .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟