أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لا حماس بعد اليوم – الجزء الثاني















المزيد.....

لا حماس بعد اليوم – الجزء الثاني


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


شيعة القطيف مابين إيران، لبنان، فلسطين والعراق
قلنا مراراً بأن إيران لها مصالحها الخاصة، وهذا يعني أن تلعب على أكثر من حبل من أجل مصالحها، مصالحها فقط، وليس مصالح المسلمين أو الشيعة، مصالح إيران أولاً وأخيراً، وهذا واجب عليها مثل أي بلاد تدافع عن مصالحها؛ وإيران تعتقد بأن أن دعمها لحماس أو حزب الله و غيرهما يحقق لها ذلك. يحقق لها مصالح مثل إمكانية التحرك في أكثر من منطقة في حال تعرضها لهجوم أمريكي. فدعمها لحزب الله يحقق لها ذلك من خلال إحداث مناطق توتر إضافية حال توجيه ضربة عسكرية لإيران، وما تصريحات حزب الله حول أعمال عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في حالة مهاجمة إيران إلاّ دليلاً على هذا التوجه.
كذلك فإن حزب الله يعمل من أجل مصالحه، مصالح من يمثّلهم، وهم شيعة لبنان، أو أكثرية شيعة لبنان، وهذا ليس خطأ، بل عين الحقيقة. وعلى هذا الأساس فحزب الله يمتدح ويدافع عن إيران لأنها تدعمه مالياً وعسكرياً ودعمته في السابق ولا تزال، مثل ما دعمته سوريا. ومن باب رد الجميل، فحزب الله يمتدح سوريا ونظامها الفاشي باستمرار لأن ذلك من مصلحته.

خلايا حماس في السعودية
أول إرهابي انتحاري في بلادنا هو عضو في أحد خلايا حماس المتواجدة في أوساطنا وتدرب علي يديها في غزة، وحصلت العملية في الخبر بتاريخ 6 أكتوبر 2001 م على يد طبيب أسنان فلسطيني قُتِل فيه أمريكي وآخر لم تُعرف هويته، وجرح أربعة آخرين. الحكومة السعودية لم تكشف عن من درب الفلسطيني وعلمه صنع المتفجرات ألا وهي حماس. حماس تلك التي تتغنى علنا بكلمات بلد الأمن والأمان وتمدح الحكومة السعودية لدعمها لقضية فلسطين، لكنها تبتزها في السر. إن تاريخ حماس لا يختلف عن تاريخ الحركات الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، فهم يلعبون على أكثر من حبل للوصول إلى مصالحهم، وهذا بدون شك لا يعني تحرير فلسطين، فهم أبعد الآن عن ذلك مقارنةً بسنواتٍ مضت.
ولهذا اتفقت سوريا وإيران ومعهم حزب الله وحماس، اتفقوا جميعاً على إفشال المشروع الديمقراطي الأمريكي في العراق والتضحية بالشعب العراقي والذي أكثره من الشيعة من أجل الحفاظ على مصالحهم. مصالحهم تعني أن يستمر استنزاف الأمريكان في العراق حتى لا تستطيع أمريكا مهاجمة دولة أخرى، وهذا ما صرّح به المتحدث الرسمي باسم البرلمان الإيراني. أي أن الشعب العراقي عليه أن يدفع دماً لتحقيق مصالح إيرانية. الشيء ذاته ما حدث من حزب الله الذي مازال يتغنى بالمقاومة في العراق وذبح العراقيين، وقناة المنار طالما أتحفتنا بلقاءات مع رابطة "علماء الإرهاب" العراقية ورموزها من أذيال البعثيين والوهابيين.

شيعة القطيف أضاعوا البوصلة
شيعة القطيف هم الخاسرون كالعادة، فلهم رموز دينية في العراق وإيران، والكثير منهم يمجّد إيران ليل نهار وفي نفس الوقت يدعم شيعة العراق ويدعم حزب الله ويدعم حماس وضد أمريكا وإسرائيل، وهذا تناقض فاضح يبين البلبلة التي يعيشها الشارع الشيعي في البلاد. فمن ناحية دعم الشيعة لإيران يتعارض مع دعم شيعة العراق، فإيران تراهن على فشل الأمريكان في العراق وتعمل على ذلك. من ناحية أخرى إيران تدعم حركة حماس الوهابية وحماس تشتم الشيعة ليل نهار وتمجد الأعمال الإرهابية في العراق. حزب الله الشيعي الذي قام بتحرير أرض لبنان وأصبح أشهر من نارٍ على علم، هو نفسه يؤيد أعمال "المقاومة" الإرهابية في العراق ويدعم حركة حماس.
شيعة القطيف لم يعرفوا مصالحهم يوماً، ولا أدلّ على ذلك من تصريحات الشيخ حسن الصفار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية قبل سنتين حول الحريات الدينية في السعودية ونشرته شبكة راصد بتاريخ 17 أغسطس 2004 م. الشيخ الصفار انهال على الأمريكان بسبب دعمهم "للاحتلال الصهيوني" وعرض على احتلال العراق، قائلاً بأن كل ذلك "يوضح زيف الشعارات والتقارير التي تصدرها الجهات الأمريكية حول حقوق الإنسان وانتهاك الحريات الدينية"، وهذه وصلة للخبر تحت عنوان الصفار يرد على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، وقد رددت على بيانه بمقال تحت عنوان الرد على الصفّار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، تحدثت فيه عن وضع الشيعة في القطيف وأولوية مصالحنا مقدّمة على مصالح غيرنا، مع أن احتلال أو تحرير العراق يصب في مصلحة الشعب العراقي والشيعة جميعاً.
هذه الأفكار لبعض قيادات شيعة القطيف تعني أننا مازلنا نفكر بمنطق "الشمولية للإسلام والحقوق" وأن نفتت جهودنا لندافع عن حقوق الآخرين الذين يعيشون في جزر الواق واق، بل وصلنا إلى مرحلة أن نقدّم حقوق الآخرين على حقوقنا كما حدث في بيان الشيخ الصفار, وكأننا مسؤولون عن فلسطين والعراق وغيرها، بل وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الامتهان لحقوقنا ولشعبنا باتهامنا بزيف التقارير الخارجية الأمريكية والتشكيك فيها فقط لإرضاء الحكومة السعودية ونعطي انطباعاً كاذباً بأننا نعيش وضعاً معاكساً لما جاء في تقرير الخارجية الأمريكية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية.
لربما يعتبر البعض بأن هذا من السياسة، وهو كذلك، لكنها سياسة غير مدروسة وغير مبرمجة ولن تنجح والدليل ما رأيناه من مشاريع بالبلايين الريالات في الجبيل، ومشاريع تعليمية وسكنية وتجارية في حائل والقصيم، أماّ القطيف والأحساء فقد شكرهم الملك عبدالله لإخلاصهم لوطنهم فقط. عفواً، فقد تم افتتاح نادي أدبي في الأحساء بعد زيارة الملك عبدالله، هذه كانت نتيجة زيارة الملك لأرجاء المملكة، جامعة في القصيم وحائل والمدينة المنورة، مشاريع سكنية وتجارية تكلف البلايين، ونحن لم نحصل إلاّ على كلمات مطّاطة لن تزيل الغبن والفقر من المنطقة.
هذه السياسة لن يكتب لها النجاح لأنها لا تملك ورقة ضغط فاعلة، وهذا يجعلها في مهب الريح، فالحكومة لن تتحرك بشكل إيجابي نحو الشيعة دون ضغوط خارجية في الأساس وداخلية بدرجة ثانية، وإذا ما قام الشيعة بتحييد الأطراف الخارجية بانتقادهم الدول القادرة على الضغط وفي مقدّمتهم أمريكا، فلنهنأ بحال في أحسنه لن يتغير، أو ربما يزداد سوءاً.

مصالحنا، مصالحنا، مصالحنا
حماس، حزب الله، إيران، وكل دول العالم تبحث عن مصالحها، ومصالحها أحياناً تتقاطع مع مصالح دول أخرى أو جماعات، كما تقاطعت مصالح الشعب العراقي مع أمريكا وتم إسقاط نظام البعث. وكما تقاطعت مصالح إيران مع حزب الله ومع حماس، تتقاطع مصالح أمريكا في الوقت الحالي وعلى مدى سبعون عاماً فائتة مع مصلحة النظام السعودي خاصةً وأن سعر النفط في ارتفاع، وهذا ما يعلن عنه آل سعود ويعملون للحفاظ عليه، وإلاّ لتم إسقاطهم مثل صدام.
علينا أيضاً أن نبحث عن مصالحنا بأن نبحث عن تقاطعات لمصالحنا ومصالح الدول الكبرى المؤثرة وليس ذلك عيباً ولا خيانةً، فالغرب له مصالح مشتركة، والشرق أيضاً له مصالح مشتركة، وما وقوف روسيا والصين بجانب إيران في الوقت الحالي إلاّ مثالاً على ذلك.
لندع حماس تذهب إلى الجحيم، وليس حماس فقط، بل كل من يقف في وجه مصالحنا. فهل نفهم ما يدور حولنا، أم ننتظر ألف عامٍ أخرى لذلك؟



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حماس بعد اليوم – الجزء الأول
- الملك عبدالله يعفو عن السجناء الشيعة ويفتتح جامعة القطيف
- دولة القطيف والأحساء: حق تقرير المصير
- من قتل -ندى من الرياض-؟
- قطيفي في الكونجرس
- في القطيف: العيد عيدان وأكثر!
- خمسة + خمسة + واحد = صفر
- متى يصبح الشيعي مواطنا؟
- لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق – في القطيف
- علي التميمي: أين الأصل وأين الصورة للإرهاب الوهابي؟
- فيدرالية في السعودية!
- لا تُبايع .. لا تُبايع
- أنا إيراني
- إيران .. السحلية !
- نايف ... الإنسان!
- أبو عادل .. أم عادل .. عادل
- بيع الجمل يا علي!
- هل تليق الديمقراطية بالسعوديين؟ جواب إلى الأستاذ شاكر النابل ...
- سجن الإصلاحيين يكشف حقيقة الحكومة السعودية
- تسونامي عسير


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لا حماس بعد اليوم – الجزء الثاني