أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد العزيز وسو - المسؤولية تكليف أم تشريف














المزيد.....

المسؤولية تكليف أم تشريف


عبد العزيز وسو

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 00:21
المحور: حقوق الانسان
    


كثيرا ما رأينا الناس يهنؤون بعضهم عند حصوله على منصب مسؤولية كبير أو صغير لكن الحقيقة لا يجب تهنئته فقط بل يجب عليهم تحذيره من التكاسل أو الإخلال بالمسؤولية و تشجيعه على الإجتهاد ما أمكن لبسط العدالة. إن المسؤولية تحتاج الى الكثير من ألعمل و الإجتهاد قدر الإمكان للحفاظ على مصالح العباد و إرساء أسس العدالة بين المعهود إليهم رعايتهم (العدالة ليست دائما المساواة فقد تكون المساواة ظلما حينما تنعدم نفس شروط تكافؤ الفرص إذ لا يمكننا أن نطلب من السمكة و الغزالة أن يدخلو في سباق في نفس الحلبة للفصل في من الأسرع من بينهم ). المسؤولية تعني أن الشخص مسؤول و لا يجب عليه أن يخاف سؤال البشر الذين كلفوا بتقييم ادائه بل يجب عليه أن يخاف من سؤال رب البشر الذي يملك أمره و أمر مسؤوليه و أن يدرك المسؤول أن عمره قصير جدا و يمنكه النظر الى الأيام الخوالي من حياته كيف مرت ليدرك ذلك . إن المسؤولية التي نفرح بها عند تقلدها هي نفسها المسؤولية التي كان يتهرب منها خير البشر بعد الأنبياء صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم رضوان الله عليهم جميعا... كيف يتهرب خير البشر من المسؤولية و يتقرب منها بل و يسعى إليها البشر العاديون... إنها حكمة الله سبحانه و تعالى. و لا يمكننا أن نخوض في الحديث أكثر في ذلك... النصيحة العظيمة التي يقدمها لنا الحكماء ذوي النظر الثاقب و الرؤيا الحكيمة هي أن نسهر على القيام بالمنوط بنا على أحسن وجه و بل أكثر من ذلك الإجتهاد للحصول على الحقائق و الإطلاع على الوقائع و الإنصات لمن هم تحت مسؤوليتنا و خدمتهم و التذكر دائما أن "سيد الناس خادمهم" و أن مسؤولية المسؤول تكمن في راحة من عهد اليه رعايتهم و البث في شؤونهم ... و ليست المسؤوليه هي التسلط على الناس و الإجهاز على مصالحهم و الترفع عن الإنصات الى مشاكلهم بل و أحيانا هناك من يسلب الناس، حقوقهم و يظلمهم و هكذا تنقلب الأمور على رؤوسها و ينتشر الظلم و الفساد الذي لا يؤدي الا الى المزيد من الظلم و الفساد.... أيها المسؤول ايا ما كانت نوعية مسؤوليتك تذكر جيدا أن الحياة تمضي بسرعة الى الأمام و تسوقك عقارب الساعة التي لا تتوقف الى قدرك المحتوم و نهايتك المؤكدة تسوقك الى ربك الذي سيسألك عن إستخلافك في الأرض و عن ماذافعلت بعباده و هل كنت تخاف من الله ام من عبيد مثلك لا حول و لا قوة لهم و لا يملكون من أقدارهم شيئا.. إن الله سبحانه و تعالى و هبنا الكثير من النعم حتى أن بعضنا يملك منها الكثير و لن ينقصه منها شيء إن قررأن يحسن كما أحسن الله اليه.. و ينجح في الإختبار الذي وضع فيه... المسؤولية كلمة ترعب ألحكماء و تسر الجهلاء لأن شقائها يفوق لذتها بل و حسابها عسير إن لم نكن على قدرها و نقدم كل ما بوسعنا للنجاح في الإختبار الذي كان قدرا لنا.... يظن الحكيم أن إعفاءه من المسؤولية حظ، سعيد و راحة بال و يظن الجاهل أن عدم تمكنه من تقلد المسؤولية حظ، عاثر و قدر سيء... كل ينظر من زاويته لكن هنا تختلف الزوايا فهناك زوايا ضيقة يكون النظر من خلالها غير واضح المعالم بينما هناك زوايا تمكنك من نظرة شمولية و تبدي لك كل ما يحيط بالشيء من كل جوانبه الجميلة و السيئة. يقول خير البشر اننا جميعا نعد مسؤولين و كلنا مسؤولون عن رعايانا بما فيها أنفسنا لذلك يجب علينا الحرص على الإعتناء جيدا بأنفسنا و الآخرين و أن نحارب الظلم و الفساد ليكون لنا شرف ذلك....



#عبد_العزيز_وسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد العزيز وسو - المسؤولية تكليف أم تشريف