أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - النهج الديمقراطي العمالي - نحو استعادة اليسار المناهض للرأسمالية بريقه














المزيد.....

نحو استعادة اليسار المناهض للرأسمالية بريقه


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 10:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




لقد عانى اليسار في العالم، منذ ثمانينات القرن الماضي، من هيمنة الفكر الاصلاحي وسطه. غير أن الأوضاع العامة في العالم بدأت تتغير لصالح اليسار المناهض للرأسمالية، خاصة مع انفجار أزمة الرأسمالية، سنة 2008، وجائحة كوقيد- 19:

– هكذا يتأكد، أكثر فأكثر، تعفن الرأسمالية وتهديدها للبشرية بالفناء وبالتالي الضرورة القصوى لتجاوزها.

– وفي وقت تخوض فيه الرأسمالية صراعا طبقيا، لا هوادة فيه، ضد الطبقة العاملة وعموم الكادحين وجزء هام من الطبقات الوسطى، أصبح من الصعب نشر أوهام اصلاحها ونفي مركزية الصراع الطبقي الضروري لمواجهتها والاكتفاء بالنضال المجزء في الحركات الاجتماعية والحركات الشعبية، بل صار من الضروري والملح بناء أدوات نضال الطبقة النقيضة لها، الطبقة العاملة( الحزب المستقل عن البرجوازية) وبناء الجبهة الشعبية الواسعة وإيجاد تمفصل سديد بينهما والحركات الاجتماعية.

– كما يتأكد أن الماركسية هي النظرية القادرة على فهم قوانين الرأسمالية وتوفير أدوات تجاوزها، شريطة اعتبارها منهجا للتحليل ونظرية في التغيير الثوري، وضع ماركس وأنجلز حجرها الأساس، والتي تغتني باستمرار على ضوء الممارسة النضالية وبالاستفادة من التطور العلمي.

– لقد أفلست الاشتراكية الديمقراطية، سياسيا بسبب خياناتها المتعددة، وتقلصت قاعدتها الاجتماعية( الطبقات الوسطى) ، بشكل كبير، بسبب السياسات النيولبرالية التي طبقت منذ بداية ثمانينات القرن الماضي وفاقمت الهوة بين قلة قليلة من الرأسماليين الكبار وباقي الشعب.

– وبدأت القوى اليسارية الشعبوية تعيش التآكل( سيريزا وبوديموس وفرانس أنسوميز).

– وتعرف الديمقراطية البرجوازية أزمة عميقة جعلتها، أمام تصاعد النضالات الشعبية، تكشف عن طبيعتها العميقة كدكتاتورية ضد الطبقة العاملة وباقي الكادحين.

– لقد راجع االعديد من مناضلي ومناضلات الحركات الاجتماعية موقفهم المتحفظ من القوى المناهضة للرأسمالية لأن الواقع أبان لهم(ن) أن نضالهم لوحدهم غير قادر على تحقيق مطالبهم ولأن عددا من القوى المناهضة للرأسمالية عبرت عن تضامنها وإسنادها لهذه الحركات وسعت إلى الانخراط فيها واحترام استقلاليتها.

– إن تجربة الحركات الشعبية الكبرى التي عرفها العالم في العشرية الماضية غني بالدروس:

ففي العالم العربي، بينت السيرورات الثورية التي أطلقها ما يسمى ب”الربيع العربي” أن تدخل الطبقة العاملة كان حاسما في رحيل بن علي ومبارك والبشير وبوتفليقة. لكن غياب أو ضعف حزب الطبقة العاملة والتحالف العمالي- الفلاحي مكنا البرجوازية من إجهاض الثورة في مصر ووضع عراقيل أمام تجدرها في تونس، بينما تضعا تحديات جمة أمام تطورها في السودان والجزائر.

كما أن النضالات الشعبية العارمة والطويلة النفس التي خاضتها العديد من الشعوب، خاصة في فرنسا والتشيلي، لم تحقق نتائج مهمة بسبب غياب الحزب المستقل للطبقة العاملة. بينما حققت الحركة في الإكوادور المطالب التي رفعتها بسبب تلاقي نضال الطبقة العاملة( الاضراب الوطني العام) مع نضال الشعوب الاصلية. لكن ضعف الحزب الماركسي- اللينيني الذي لعب دورا هاما في إنجاح الاضراب العام وقيادة الجبهة الشعبية من طرف حركة الشعوب الأصلية والتي يشكل الفلاحون قوتها الأساسية حالت دون تحولها إلى ثورة ضد النظام القائم.

إن تجربة الثورات المنتصرة (روسيا والصين والفيتنام…) تظهر الدور الأساسي الذي لعبه حزب الطبقة العاملة وقيادته للجبهات الشعبية، وخاصة التحالف العمالي- الفلاحي. لقد شكلت كوبا حالة إستثنائية حيث كان لزاما على قيادة حرب العصابات والتي كان زعماؤها، وخاصة فيديل كاسترو وتشي غيفارا، ينهلون من الشيوعية الثورية لمارياطيكي ومييا، عكس الحزب الشيوعي الذي كان متورطا مع باتستا، أن ينتقلوا، تدريجيا، من ثورة وطنية ديمقراطية إلى ثورة اشتراكية، تجنبا للصراع الصدامي مع الامبريالية الأمريكية وحلفائها، والتي خلالها تم بناء الحزب الشيوعي الجديد.

– إن البرجوازية تمارس الصراع الطبقي بواسطة أدواتها الأيديولوجية والسياسية ولاقتصادية والاجتماعية والقمعية وتتوفر على هيئة أركان مركزية، هي دولتها، لوضع الخطط وبلورة الاسترتيجية والتكتيكات. ولا يمكن لقوى اليسار المناهض للرأسمالية خوض الصراع والانتصار وهي لا تتوفر على هيئة أركان لقيادة معاركها. وهذه الهيئة هي الحزب المستقل للطبقة العاملة من نوع جديد يسعى إلى بناء تمفصل بين الصراع ضد الرأسمالية الذي تشكل الطبقة العاملة رأس الرمح فيه وتنخرط فيه كل الطبقات والفئات والشرائح الشعبية المتضررة من الرأسمالية والصراع ضد كافة أشكال الاضطهاد (الجنسي والعنصري والديني والإثني وغيرها) وضد تدمير البيئة. هذا الصراع الذي يقوي الصراع العالمي ضد الرأسمالية، وفي نفس الآن، يتقوى بفضله في إطار علاقة جدلية.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظور النهج الديمقراطي لفترة الخروج من الحجر الصحي
- الباطرونا تحاول السطو على أموال الشعب واستعباد العاملات والع ...
- وحدة العمال تكسر الأغلال
- بيان النهج الديمقراطي حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الدول ...
- جائحة كوفيد-19 وإعادة البريق للاشتراكية
- معا في مواجهة جائحة كورونا والمخزن والراسمالية وبناء حزب الط ...
- الجماهير الشعبية تؤدي فاتورة جائحة كوفيد-19
- معا في مواجهة جائحة كورونا والمخزن والرأسمالية وبناء حزب الط ...
- بيان بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس النهج الديمقراطي
- بيان السكرتارية الوطنية للقطاع العمالي للنهج الديمقراطي
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في اجتماعها الأسبوعي
- النهج الديمقراطي يطالب الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها في التصد ...
- مواجهة جائحة كورونا مناسبة لانبعاث التضامن الداخلي بين كافة ...
- النهج الديمقراطي في مواجهة أزمة كورونا
- بيان سكرتارية المجلس العمالي للنهج الديمقراطي
- وحدة الماركسيين في صلب بناء حزب الطبقة العاملة المنشود
- بيان 8 مارس للجنة الوطنية للقطاع النسائي
- حتى يكتمل بناء جبهة اجتماعية حقيقية في المغرب
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في اجتماعها الدوري
- روح حركة 20 فبراير المجيدة لا زالت تحرك الشعب المغربي


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - النهج الديمقراطي العمالي - نحو استعادة اليسار المناهض للرأسمالية بريقه