أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد برتو - تجربة خاطئة أم خطوة صحيحة؟














المزيد.....

تجربة خاطئة أم خطوة صحيحة؟


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودت على التعامل مع الرسائل التي تصلني حول أي موضوع أتناوله بأعلى درجات الإحترام والإهتمام. ولم أتخلف أو أتجاهل أية رسالة على الإطلاق. بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف، الكلي منه أو الجزئي. وصلتني رسالتين من صديقين عزيزين، ولكن لم تنشر في الموقع. ولا أعلم حتى اللحظة شيئاً عن السبب، ربما لعبت التقنيات الرقيمية دوراً في ذلك.

الأولى حسب تاريخ إرسالها من الأستاذ عبد الحسين سلمان والثانية من الأستاذ طلال الربيعي. في البدء أشكرهما على الإهتمام، وعلى نشاطهما الفكري الدؤوب الذي أتابعه بجدية، دون النظر الى حجم وطبيعة الإتفاق أو الإختلاف. ولأني لم أجد الطريقة المناسبة للرد أقصد المكان في الموقع. رأيت من المناسب والضروري كتابة ما أراه مناسباً بصدد الرسالتين. ولا أقول الرد عليهما. لأننا نتحاور في هموم مشتركة. وذكرت الرسالتين لأنهما لم ينشرا وجاءني نصهما بإشعارين منفصلين. فارجو المعذرة من الزميلين العزيزين.

جاءت رسالة الأستاذ عبد الحسين سلمان على النحو التالي نصاً: "السيد عبد الحميد تحياتي هل تعتقد أن تجربة الانصار في كردستان العراق هي تجربة خاطئة ام خطوة صحيحة.؟؟ مع الشكر".

مازالت التجربة الأنصارية الى يومنا هذا تحمل جوانب عاطفية بالغة. تتطلب الكثير من الحذر في تناول جوانبها. وسم الحزب ـ الحزب الشيوعي العراقي تلك التجربة النضالية، أي الكفاح المسلح بالإسلوب الرئيس. وقدم الأنصار تضحيات عظيمة وشجاعة. وتعرضوا للغدر ممن كانوا يعدون أنفسهم بأنهم حلفاء ـ الإتحاد الوطني الكردستاني.

طبعاً هي كفعل تُعد تجربة مهمة. ولكن حين نضعها بين إما أو، قد لا نصل الى تقويم يخدم آفاق النضال الوطني والطبقي الحالي واللاحق. وكأي تجربة كبيرة سالت على جوانبها دماء غزيزة، تحمل جوانب من هذه الحالة وتلك. كان التبرير المعلن بأنها جاءت لحماية الحزب، ولم أطرافه بعد الضربات التي شنها النظام الدكتاتوري. نعم أرى أخطاء عميقة في الإدارة وعلى الصعيد النظري حول أساليب الكفاح. ففي التعامل مع منظمات الحزب في الخارج تحول الأمر الى ما يشبه (الفزعة) العشائرية. وهنا تضرر منطق القول، بأنه وسيلة لأنقاذ الحزب. وحول أساليب النضال لا أرى صوباً موضوعياً في إعتماد إسلوب نضال أساسي واحد. وربما تدرج الى درجة الأسلوب الوحيد. حسب التجارب الأصيلة لمعظم الأحزاب الشيوعية، إنها تواصل النضال في وقت واحد بكل أساليب النضال المشروعة والمعروفة، من أبسطها الى أعلاها، مما يعطي حزب الطبقة العاملة مرونة كبيرة في الموجهات.

أعلم أنك تسألني كشخص، وأنا أرد بموجب هذا التصور. ولأننا من مجتمعات قمعية. نجد عبارات مثل هذا راي شخصي، أو مثل جمل تقول: صاحب المادة مسؤول عنها، ولا يمثل الصحفية. وهكذا دواليك. كان الإنسان يتكلم بإسم الآخرين، وليس بإسمه ورايه. أقول رأي هذا، وأنت وأنا نعلم أن لكل حزب هناك مَنْ ينطقون بإسمه.

جاء في رسالة الأستاذ طلال الربيعي نصاً: "الاستاذ العزيز عبدالحميد برتو المحترم
وحزب - بطل- بشت اشان (بطل بماذا؟) هو حزب في الأممية الاشتراكية التي تضم احزاب ما يسمى - الاشتراكية الديموقراطية - التي يمجدها البعض من ليبراليينا او ممن يبغون الى قبر الشيوعية باعتبارها بزعمهم من مخلفات العهد البائد! وهذه الأممية صمتت صمت القبور على هذه الجريمة البشعة ولم تستنكرها حتى ولو ببيان مقتضب.
والامر المهول ان الحزب الشيوعي العراقي قد درج على تسمية جزار بشت اشان, الذي ذبح العشرات من رفيقاته ورفاقه, عندما اصبح رئيس جمهورية الاحتلال, ب - صمام الامان -
مع وافر مودتي واحترامي".

أتفق معك تمام الإتفاق بصدد تقويم أحزاب الأممية الاشتراكية الديموقراطية. أما بصدد مجزرة بشت آشان فلا تمحى الجرائم الكبرى مثل بشت آشان بالتقادم. وفيما يخص جلال الطلباني فإنه يتحمل المسؤولية كاملة عن تلك الجريمة بحق الأنصار الشيوعيين مع زميله نوشيروان مصطفى. وهناك مَنْ يتحدث عن قدرة جلال على المناورات السياسية. في الواقع كل مناوراته السياسية خلال تاريخه السياسي كانت خائبة. أما ما حصلوا عليه بعد الإحتلال في 2003 فقد جاء بالتوافق مع مصالح الغزو والإحتلال، وليس عبر رجاحة العقل أو التضحيات الوطنية.

الموقف من الإحتلال: الإحتلال جريمة كبرى بحق الشعب العراقي إستهدف حقه في الحياة وكرامته الوطنية، وأضر بمستقبل الأجيال الحالية والقادمة. وكذلك قبل الإحتلال كان الحصار الإقتصادي يُعد جريمة من نمط حصار القلاع عبر التاريخ الدموي للهيمنة أو من نوع أسلحة الدمار الشامل. على نطاق الأفراد فإن كل من مضى مع الإحتلال من خلال موقع مسؤول، أرتكب خيانة وطنية. ومن المفترض أن ينظر إليها من الزاوية الطبقية كخيانة وطنية وطبقية معاً.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصري بين الجبال 12 من 12
- بصري بين الجبال 11 من 12
- بصري بين الجبال 10 من 12
- بصري بين الجبال 9 من 12
- بصري بين الجبال 8 من 12
- بصري بين الجبال 7 من 12
- بصري بين الجبال 6 من 12
- بصري بين الجبال 5 من 12
- بصري بين الجبال 4 من 12
- بصري بين الجبال 3 من 12
- بصري بين الجبال 2 من 12
- بصري بين الجبال 1 من 12
- يوم مؤتمر السباع الطلابي
- 8 آذار يوماً عراقياً بامتياز
- إنشودة للإنعتاق .. تغريدة لأفق مفتوح 10 من 10
- إنشودة للإنعتاق .. تغريدة لأفق مفتوح 9 من 10
- إنشودة للإنعتـــاق .. تغريــدة لأفق مفتوح 8 من 10
- إنشودة للإنعتاق .. تغريدة لأفق مفتوح 7 من 10
- إنشودة للإنعتاق .. تغريدة لأفق مفتوح 6 من 10
- إنشودة للإنعتاق .. تغريدة لأفق مفتوح 5 من 10


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد برتو - تجربة خاطئة أم خطوة صحيحة؟