أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - المراكز الإقليمية وبنيتها الأيديولوجية















المزيد.....

المراكز الإقليمية وبنيتها الأيديولوجية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 15:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بات معروفا ان المنافسة تنتج الاحتكار وبدوره يفضي الاحتكار الى المنافسة بين الاحتكارات الدولية. وبهذا المسار تترابط المنافسة الرأسمالية وفاعلية قانون التطور المتفاوت بين الدول الرأسمالية وما ينتج عنه من صعود دول رأسمالية متطورة وتراجع دول رأسمالية متخلفة، وبسبب فعالية قانون التطور المتفاوت برزت في منطقة الشرق الاوسط عدة مراكز رأسمالية إقليمية محاطة بكثرة من الدول الوطنية الباحثة عن استقراها الاجتماعي – السياسي.
-اعتماداً على قانون التطور المتفاوت الرأسمالي نمت وتطورت المنافسة الرأسمالية بين المراكز الإقليمية بهدف توسيع سيطرتها على أسواق الدول الوطنية وثرواتها الطبيعية وجعلها مجالاً تابعا لهيمنتها الإقليمية.
-استنادا الى حركة قانون التطور المتفاوت نحاول تناول سياسة الهيمنة لدى المراكز الإقليمية الناهضة في الشرق الأوسط عبر دالات ثلاث –
أولاً-- الهيمنة الإقليمية وقواها الطبقية.
ثانياً - الهيمنة الإقليمية وأغطيته الأيديولوجية.
ثالثاً- مستلزمات بناء الامن الإقليمي.
على أساس الرؤى المنهجية المشار اليها نحاول التعرض الى الدالة الأولى الموسومة
أولاً-- الهيمنة الإقليمية وقواها الطبقية..
-ترتكز النظم السياسية في المراكز الإقليمية الشرق أوسطية على تشكيلات اجتماعية تتصف بسمات أساسية عامة أهمها-
1--- تعتمد المراكز الرأسمالية الإقليمية الناهضة على مؤسسات عسكرية وطنية مدافعة عن مصالح طبقات تشكيلاتها الاجتماعية السائدة.
2 - تعتمد المراكز الرأسمالية الإقليمية على تشكيلات اجتماعية (متطورة) تحتل البرجوازية الوطنية فيها مواقع قيادية يتحكم في تطور بناها الاجتماعية قانون التطور المتفاوت.
3- تنبثق المراكز الإقليمية وبنيتها الطبقية من أسلوب انتاج رأسمالي متطور نسبيا وتتميز طبقاته البرجوازية القيادية بنزعات الهيمنة والتوسع خارج الحدود الوطنية.
4- تتمتع البرجوازية الوطنية القائدة في المراكز الإقليمية بحماية وطنية وروح أيديولوجية فاعلة في شد البنية الاجتماعية الوطنية الى قيادتها السياسية.
5 - هيمنة الدولة الوطنية (فوق) المصالح الفعلية للطبقات الاجتماعية افضى الى خفوت حدة النزاعات الطبقية في المراكز الإقليمية.
6-- قدرة الدولة الوطنية على تجميع الطبقات الاجتماعية والشرائح الاجتماعية لمواجهة التدخلات الأجنبية تحت شعارات وطنية عائمة.
ثانياً - الهيمنة الإقليمية وأغطيتها الأيديولوجية.
تتلحف الموضوعات الفكرية المشار اليها بأغطية أيدولوجية قادرة على ضبط الوحدة الداخلية بالرغم من نزاعاتها الطبقية كونها تشكل عقائد أيديولوجية تسعى المراكز الرأسمالية الى شد تشكيلتها الاجتماعية حول نهوجها التوسعية.
نتوقف في هذا المفصل على سمات وأدوات الهيمنة الفكرية بتكثيف بالغ عبر الموضوعات التالية -
1- الطائفية السياسية
- تهدف المراكز الرأسمالية الإقليمية الى توظيف الطائفية السياسية في خدمة أهدافها التوسعية حيث تعتمد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الطائفة الشيعية بهدف شد تشكيلة البلاد الاجتماعية والطائفة الشيعية في البلدان الأخرى الى نهوجها السياسية.
-- تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحقيق التوسع والتمدد المذهبي في الدول الأخرى الى تسويق وصايتها الطائفية استناداً على تتشابك العادات والتقاليد الشيعة في الدول الاخرى.
-- اعتماداً على ذلك التشابك الطائفي تتدخل الدولة الفارسية في شؤون الدول الأخرى عبر نهجين- الأول منهما ترسيخ التشابك المذهبي -الطائفي بين التقاليد والشعائر الطائفية مع شيعة الدول الأخرى. وثانيهما توثيق الترابط التجاري بين الدولة الفارسية وبين الطبقة الكمبورادورية الشيعية في دول الجوار.
2-النزعة الإمبراطورية
- رغم علمانية نظامها السياسي تسعى الجمهورية التركية الى توظيف الطائفة السنية في تمديد هيمنتها الخارجية في النزاعات الإقليمية.
- بهذا الإطار تهدف الدولة التركية الى إحياء روح الامبراطورية الإسلامية عبر التدخل المباشر في النزاعات الداخلية للدول الوطنية في محاولة لإعادة تجديد هيمنتها السياسية --الاقتصادية على الدول العربية.
ان أهداف التدخل التركي في العراق ودول المحيط الإقليمي الاخرى تعكس طبيعة المنافسة بين الدولة الروح الإمبراطورية التركية وبين تشيع الجمهورية الإسلامية وامتداداته الإقليمية وبهذا المعنى يتلحف النزاع بين المركزين الإقليمين بطابع مذهبي رغم توافق المصالح الإيرانية – التركية على محاربة الطموح الكردي الهادف الى تحقيق وحدته القومية وبناء دولته المستقلة.
3- الأيديولوجية القومية
-بسبب روحها العلمانية عملت البرجوازية المصرية على توظيف المشاعر القومية لدى القوى الوطنية العربية بهدف السيطرة الإقليمية، وبهذا السياق اشير الى ان الوحدة العربية شكلت قضية محورية في كفاح الكثير من القوى الوطنية -الديمقراطية العربية الا انها بذات الوقت شكلت غطاء أيديولوجيا للبرجوازية المصرية في المنافسة الإقليمية وعاملا في الهيمنة القومية على أسواق الدول العربية.
-ان السياسة الأيديولوجية المنبثقة من روح الهيمنة والتسلط تقود المراكز الإقليمية الى النزاعات والحروب الإقليمية ناهيك عن تدخلها في النزاعات الداخلية وما تنتجه تلك التدخلات من تعثر بناء الدولة الوطنية وتخريب تشكيلتها الاجتماعية.
ثالثاً- مستلزمات بناء الامن الإقليمي.
- يتمتع الامن الإقليمي وتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب الإقليمية والتدخلات العسكرية الخارجية بأهمية سياسية كبيرة في الطور المعولم من التوسع الرأسمالي المتسم ب--
أولا- تهدف قوانين التوسع الرأسمالي الى هيمنة المراكز الرأسمالية الكبرى على الدول الوطنية وما يتطلبه ذلك من بناء نظم سياسية ديمقراطية قادرة على صد التدخلات الأجنبية.
ثانياً – لغرض الحاق الدول الوطنية باحتكاراتها الدولية تسعى الدول الرأسمالية المعولمة الى التدخلات العسكرية في النزاعات الداخلية لصالح الطبقات الهامشية المطالبة بهيمنة القوى الخارجية.
ثالثاً– التضيق على نشاط الطبقات الفرعية باعتبارها الحامل الاجتماعي (الوطني) الهادف الى التعاون مع الاحتكارات الدولية.
رابعاً– تشديد الكفاح الوطني الديمقراطي المناهض للسياسة الإرهابية وتحريم النزعة الديكتاتورية الهادفة الى الاحتفاظ بالسلطة السياسية.
خامساً- أهمية العمل على سيادة الشرعية الديمقراطية في النظم السياسية للدول الوطنية وما يتطلبه ذلك من تفعيل المنافسة السلمية لبناء أنظمة اقتصادية - وطنية.
سادساً –بناء رؤى مشتركة بين القوى الوطنية -الديمقراطية في الدول المجاورة لتعزيز بناء التوجه الديمقراطي في الدول الوطنية فضلا عن تنسيق الكفاح المناهضة للتبعية والتهميش.
سابعاً--تطوير التعاون الدولي بين الدول الإقليمية استنادا الى احترام سيادة البلاد الوطنية وعدم التدخل في شؤنها الداخلية.

ان الموضوعات الفكرية – السياسية المشار اليها لابد من تدقيقها وتفعيل موضوعاتها بالترابط مع التغيرات الدولية -الوطنية في كل مرحلة من مراحل التطور الرأسمالي استناداً الى ان عالمنا المعاصر يتمتع بسرعة تطوره وانتقال تناقضاته الوطنية والدولية من شكل الى اخر.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية الديمقراطية ووحدة اليسار السياسية
- العولمة الرأسمالية وفعالية اليمين السياسية
- الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- المؤسسة العسكرية وتغيرات بنيتها العقائدية
- الطائفية السياسية والشرعية الانتخابية
- الوطنية الديمقراطية وكفاح اليسار الاشتراكي
- لتشكيلة الرأسمالية العالمية وفعالية اليمين المتطرف
- الانتفاضة الشعبية والمليشيات المسلحة
- الرأسمالية المعولمة وفاعلية اليسار الاشتراكي
- الولايات المتحدة الأمريكية وانهيار مسؤوليتها الدولية
- التشكيلة الطبقية العراقية وتحولات بنيتها السياسية
- مسؤولية دولية مشتركة وتعدد الاقطاب
- الدولة الوطنية الديمقراطية وإعادة بناء العلاقات الدولية
- النموذج الرأسمالي للتطور والتضامن الدولي
- التشكلة الراسمالية العالمية وأزمتها الاخلاقية
- التشكيلة الرأسمالية العالمية والنزعة الوطنية
- العولمة الرأسمالية وكفاح اليسار الديمقراطي
- الأيديولوجيا الوطنية ومناهضة الارهاب الطائفي في الدول الوطني ...
- المليشيات الطائفية ومخاطر الحروب الاهلية
- العولمة الراسمالية والفكر السياسي للأحزاب الاشتراكية


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - المراكز الإقليمية وبنيتها الأيديولوجية