أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر العبيدي - عيد الاستقلال.. والشعور بالانتماء














المزيد.....

عيد الاستقلال.. والشعور بالانتماء


حيدر العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما نسمع عن يوم مميز في كل بلد من بلدان هذا العالم ، وهو يوم او عيد الاستقلال هو ذلك اليوم الي تحتفل به شعوب العالم بأوطانها اللاتي استقلت عن دولة مستعمرة ما في حقبة من تاريخ تلك الدول سواء بثورة او باتفاقية او باعتراف الامم المتحدة كدولة مستقلة وما الى ذلك من عوامل سياسية تفضي ان تكون الدولة مستقلة بعلمها ورمزها ونشيدها الوطني وتلك ما هي الا بديهيات كل دول العالم التي تدرس للأجيال لتعزيز روح الانتماء الى الرقعة الجغرافية التي يعيشون عليها والمسماة بلغتنا العربية(الوطن).
ولكن في نفس الوقت عندما نرجع الى وطننا العراق لتطبيق تلك العوامل واذ نصدم بان لحد هذه اللحظة بان السواد الاعظم من الشعب منقسم او يكاد لا يعرف اصلا بوجود عيد استقلال للعراق بكونه بلد مستقل ومن المؤسسين لعصبة الامم ومن الموقعين على ميثاق الامم المتحدة.
إذا لا يتوارد على ذهني في يوم من الايام قد احتفلت بعيد استقلال العراق وخرجت مع جموع الشعب في ذلك اليوم حامل راية العراق المستقل كسائر دول العالم، اذ لطالما اقتصرت الاعياد الوطنية بعيد ميلاد القائد الفلاني او ذكرى قيام الثورة العلانية والتي هي كلها تتشدق بالحفاظ على استقلال الوطن من الاستعمار وما الا ذلك، متناسين وعلى مر أكثر من نظام حكم مر على البلد العيد او اليوم الاهم في تاريخ العراق وهو يوم الاستقلال.
لم يكن ليتبادر في ذهني التفكير في هذا الموضوع لولا اضطراري للعيش خارج العراق واذ لامست على الواقع احتفال الشعوب بعيد استقلالها والاعلام ترفرف في كل مكان والاغاني تصدح بتمجيد بالوطن وفقط الوطن وذلك الإحساس العارم بابتهاج الناس بانتمائها لأرضهم على بساطة الاحتفالات ولكن الوقع على النفس هائل وكأن الاحتفال بهذا اليوم في كل مرة ينشأ جذر جديد بين المواطن وارضه.
لا اعلم وانا هنا اطرح عدة تساؤلات على كل نظام مر على حكم العراق لماذا هذا التذبذب والعزم على تغيير الرموز والاناشيد واليوم الوطني الاهم في تاريخنا؟ ام هو مخطط له لزعزعة انتماء المواطن بأرضه؟ ام لينتمي لذلك الحاكم او الحزب ويصبح الانتماء للأرض والعلم مجرد كلمات تتغير حسب المزاج لتلك السلطة؟ ام هو الجهل بأهمية كلمات النشيد وتلك قطعة القماش التي تفدي الشعوب ارواحها واعز ما تملك لا بقاءها عالية.
لماذا هذا الضياع الى هذا الحين من اقرار اليوم الوطني الاستقلال الفعلي للعراق كسائر دول المنطقة عن الانتداب البريطاني هو يوم ٣--- من الشهر العاشر سنة ١---٩---٣---٢--- وفي بلد الفنون والشعراء نرى ونسمع نشيدنا مأخوذ من دولة ثانية كاستعارة معيبة وكأنه الموضوع ليس بتلك الاهمية لتنشغل به السلطة او العلم الذي غير على استعجال فقط لإثبات انه تم تغيير النظام وبتلك السهولة غير مدركين حجم المصيبة بالتلاعب بالعناصر الاهم في تكوين الانتماء لاي وطن وهي العلم والنشيد الوطني وعيد الاستقلال.
لذلك يجب على وجه السرعة والجدية العمل على تنظيم استفتاء رسمي لإقرار العلم والنشيد الرسميين للعراق غير متأثرا باي اتجاه او حزب وتدريس تلك الرموز الابية لكل الاجيال على انها علم الوطن ونشيد الوطن واستقلال الوطن ولا شيء سوى الوطن.



#حيدر_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد 16 عام.. حان الوقت لدراسة صدام


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن مقتل أمريكي على يد مستوطنين في الضفة الغرب ...
- أحمد الشرع: وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصي ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تستعد لإتلاف 500 طن من المساعدات الغ ...
- اتفاق بين حكومة دمشق وقيادات درزية محلية لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يقر بأن إقالة رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- قد تسبب اضطرا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن تطور في -مفاوضات غزة- بشأن الخلاف حول تمر ...
- ستارمر يطالب بمحاسبة وزراء حزب المحافظين بعد تسريب بيانات بر ...
- كيف يتوزع النسيج الديني والعرقي في سوريا؟
- الشرع: الدروز جزء من سوريا وإسرائيل تريد تفكيك شعبنا
- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر العبيدي - عيد الاستقلال.. والشعور بالانتماء