أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الكريم يوسف - العلاقات السامة وأضرارها















المزيد.....

العلاقات السامة وأضرارها


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 14:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تؤثر العلاقات السامة على صحة الأفراد بقدر ما تؤثر الأوبئة على الصحة العامة . ونصادف في كثير من الأحيان العلاقة السامة في حياتنا ، وأحيانا نضطر لمسايرتها والتعايش معها لفترة من الزمن .
قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تشخيص العلاقات السامة. وقد يستغرق الأمر شهورا وسنوات لتمييز العلاقات السامة عن غيرها من العلاقات . ولكن هناك بعض السلوكيات التي تتخطى الحدود بوضوح مثل بعض أنواع الإساءة ، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو لفظية أو مالية إلا أن العلامات الأخرى أكثر دهاءً ، ويمكن أن تكون إشكالية.
لكل علاقة من العلاقات مستوى من السمية . لا يوجد شيء مثالي في الحياة . هناك دائمًا بعض الأعمال الذي يتعين القيام بها . ولكن عندما تخرج السمية عن السيطرة تظهر المشاكل. إذا كان الإنسان يشعر بعدم الارتياح في علاقة ما ، فهو بحاجة إلى التوقف مع نفسه والسؤال عن السبب. تبدأ العلامات عندما يشعرك الأخر بأن كل ما تفعله لا يكفي ، وهذا ما نسميه في علم النفس العلامة الحمراء.
وعندما نشعر بوجود العلامة الحمراء علينا التوقف والنظر نحو الوراء وإجراء تقييم عادل لعلاقتنا مع الآخرين لأن أي تقدم في العلاقة يعني أنك ستكون ضحية للأنانية وسوف تتعرض للأذى في وقت قصير . وعندما تشعر أنك مدفوع لا شعوريا نحو إرضاء الآخر فهذا يعني أنك ستكون تحت نيران الضغط النفسي وسوف تتعرض للأذى ، وهذه أيضا إشارة حمراء يجب التوقف عندها .
هناك إشارات عديدة يلتقطها رادار العقل تقول أننا في وضع حرج وأننا أمام علاقة سامة قد تؤثر علينا سلبا ويجب تجنبها حفاظا على سلامتنا العقلية والجسدية منها :
يظهر لك أن كل ما يعنيك خاطىء
يقدم الشخص السام اقتراحات قاتمة لما تسأله عنه أو اقتراحات غير محببة أو مرغوبة تتوافق مع ما تريد أن تقوم به فهو لا يدعم اهتماماتك أو هواياتك وينتقد خططك ومشاريعك بطريقة مثيرة للاستفزاز . عليك استبدال هذا النوع من الأشخاص بأشخاص ايجابيين تثق بهم ويدعمون خططك وأرائك . حافظ على توازنك دائما عند لقائك بالشخص السام والتصق بالأشخاص الإيجابيين الذين تثق بهم وتحبهم ويحبونك. لا تلتفت لما يقال لك أو عنك .
يزعزع ثقتك بنفسك
يحاول الشخص السام إطلاق التصريحات الانتقادية بشكل منتظم ويهدف من خلال هذه التصريحات إلى إحباط العزيمة وتثبيط الهمم. تجنب سماع تعابير سلبية مثل:
" هناك ما هو أحلى من هذا ."
"أنا لا أحب هذا الفستان."
"قص شعرك."
"أنا لا أحب ذلك."
"لماذا تضع الكثير من المكياج؟"
"لماذا عليك رؤية أصدقائك الليلة؟ اعتقدت أنك ستبقى في المنزل."
"اعتقدت أنك ستطبخ العشاء مساء الغد والسبت. لا أريد أن أخرج."
هذه الأنواع من التعليقات تجرد الإنسان من احترامه لذاته ويبدأ الشعور بالتراجع والسوء حيال نفسه ويبدأ الإنسان بالشك في قضاياه واهتماماته وأفعاله . على الإنسان أن يفكر دائما بما هو أفضل وكيف يجعل حياته وسلوكه أحسن .
هناك خلل واضح في القوة :
على الإنسان أن يسأل نفسه دائما من يمتلك القوة الأكبر في العلاقة بينه وبين الشخص السام ، وإذا كانت الكفة تميل نحو الشخص السام، هناك بالتأكيد مشكلة واضحة . من الناحية المثالية ، العلاقات الإنسانية المتوازنة تقود إلى اتحاد بين قوتين متساويتين ، وفي حال انعدام التوازن في العلاقة فالإنسان يسير في الطريق الخطأ لأنه يفقد حريته واستقلاله . وما الاتفاقيات التي عقدت بين فرنسا وبريطانيا من جانب والعراق وسورية ومصر في ثلاثينيات القرن الماضي من جانب آخر إلا مثال واضح على اختلال التوازن في القوى بين شريكين في موضوع واحد.
يتسلط عليك ويغار منك بشكل مفرط
لا يستطيع الشخص السام أن يتحمل فكرة وجودك إلى جانبه وهذا النوع من التفكير يجعلك بحاجة إلى إعادة التفكير في هذه العلاقة . هناك مظهر فريد للشخص السام الذي يمتلك هذه الخصلة وهي أنه يريدك أن تكون بجانبه طوال الوقت ولا يسمح لك أن تكون بمفردك أبدا ويراقبك باستمرار ويؤول نواياك ويشكك فيها . المطلوب منك في هذه الحالة ومتى اكتشفت هذه التصرفات أن تنهي هذه العلاقة لأنك إن قطعت مثل هذه العلاقة ستكون مثل الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة .
عندما لا تعتني بنفسك
عندما تفقد الاهتمام بنفسك أو تتوقف عن العناية بنفسك وشؤونك وما تحب وتكره فأنت بالتأكيد تحت تأثير علاقة سامة من نوع أو أخر . العلاقة السامة هي عندما لا تنخرط في الرعاية الذاتية. والرعاية الذاتية أمر حيوي لكل علاقة لإبعاد السمية عن صاحبها . وعندما تضحي بكامل وقتك من أجل الغير فأنت تحت تأثير العلاقة السامة أيضا . على الإنسان أن يخصص وقتا لنفسه يمارس فيها نشاطاته ويتأمل ويعيد التفكير بنفسه .
تنتظر وتأمل أن تتغير
تجعل الكثير من السلوكيات السيئة العلاقات سامة وتعمل بمثابة قواطع للعلاقة الصحية والمهنية . والعلاقة ، حتى تكون سامة ، لا تتطلب فقط سلوكًا سامًا من طرف واحد ولكنها أيضًا تعزز الرغبة في البقاء على الأمل الكاذب بتغيير الحياة. بعبارة أخرى ، تعيش على أمل أن يتخلى الشخص الآخر عن أي سلوك يجعل الأمور صعبة والحياة مستحيلة .
وعندما تكون في علاقة سامة ، يكون حكمك غامضًا وتضع ثقتك في التغيير الذي لن يتحقق أبدًا . قد يفسر هذا لماذا تستغرق وقتًا طويلاً لتصل إلى قرار على الرغم من تحذير الجميع . ويحتاج الناس إلى إدراك أن مجرد إيجاد بعض الجوانب الإيجابية للعلاقة ، لا يعني أنهم يجب أن يبقوا فيها.
الشعور بعدم الأمان
العلاقة الصحية تعني الشعور بالأمان وتعني فيما تعنيه تبادل الاهتمامات والنشاطات والأحلام . العلاقة الصحية تعني الشراكة في كل صغيرة وكبيرة في الحياة والمصالح. ليس هناك مصلحة في الاستمرار في العلاقات السامة لأنها تدمر الاستقرار وتفقد المرء الشعور بالأمان .
عدم تحمل المسؤولية
العلاقة السامة تتميز بعدم تحمل الشخص السام المسؤولية ويتهرب من أي واجب أو خطأ أو أدنى الواجبات . على الإنسان الابتعاد عن الشخص غير المسؤول وعن أي شخص ليس قراره بيده وفي حال الاستمرار في مثل هذه العلاقات سيكون المرء في حالة تقلب دائم وقلق مستمر .
يمكن للأشخاص الأصحاء تلقي الملاحظات وتصحيح المسار بين الحين والآخر لكن الشريك السام قد يلومك على حقيقة أنه يؤذي مشاعرك فقط كنوع من الإساءة العاطفية. وفي حال كان في حياتنا مثل هذه الشخصية أو كنا ملزمين أن نعيش معها فإن الأمر يسير في اتجاهين: ننظر في كيفية تأثير الشخص الآخر علينا ، ولكننا نحتاج أيضًا إلى النظر في كيفية تأثيرنا على هذا الشخص و إذا كنت تنقلب باستمرار على الشريك ، فهذا يعني أنك الشخص الذي يغذي السمية.
الإزعاج المستمر
يشعر الإنسان بالانزعاج المستمر من الشخص الذي يبث سمه في العلاقة وفي كل مرة يلتقيه يشعر بالنفور والضيق من العلاقة كما يشعر أن هذه العلاقة أو هذا اللقاء لم يضف شيئا للعلاقة فالسلوك يميل إلى التسويف والمماطلة والابتعاد عن الدقة وعدم الإصغاء الأمر الذي يولد لدى الإنسان شعورا بعدم الرضا من هذه العلاقة . وتشير الدراسات إلى أن أفضل العلاقات هي العلاقات الواضحة المنفتحة الدقيقة الداعمة التي تستثمر في سعادة الإنسان وصولا إلى حياة أكثر فعالية .
المحيط معني في العلاقة
يوهمك الشخص السام بأن المحيط من عائلة وأصدقاء معني بتفاصيل علاقتك به وهذه الإشارة خادعة لأنها كلام حق يراد به باطل . فأنت قد ترغب أن تبقى تفاصيل العلاقة بينك وبين هذا الشخص خاصة وفور معرفة الأخت أو الأخ أو الزوجة أو الوالد أم الأم بالتفاصيل من الشخص السام يسألون لماذا لم تخبرهم أنت بهذه التفاصيل أولا وتبدأ المشاكل والقلق والشك والإزعاج.
ليس لديك نوع الثقة الذي يجب أن تكون عليه
تتراكم الثقة يوما بعد يوم في العلاقات الصحية لكن للأسف في العلاقات السامة ليس الأمر على هذه الحال ، فالقول غير الفعل ، والوعود غير قابلة للتطبيق ، ويعم فيها التسويف والعمومية ، ويعيش الإنسان في ظل هذه العلاقات بين مد وجزر لأنها علاقات مخربة ومتلفة للأعصاب .
تشعر بالسوء عندما تكون معه

تجعلك العلاقة الصحية تشعر أنك منسجم مع ذاتك طوال الوقت، أما في حال العلاقة السامة فإنك تشعر بالضيق والسوء طيلة وجود الشخص السام معك . يحدث أحيانا أنك تشتاق للشخص السام وتفتقده ولكن بمجرد حضوره والحديث معه تبدأ بالشعور بالضيق والإحباط وعدم الأمان . ربما يفعل شيئا ما عن قصد أو غير قصد يجعلك تشعر بالتذمر من وجوده. حاول أن تبتعد عن الشخص السام لأنه مصدر إزعاج في حياتك .

تشعر بالتعب
إذا شعرت أن علاقتك مع الآخر تمتص الطاقة منك فعليا ، فهذه علامة أولية على السمية . قد يبدو الأمر مرهقا جسديًا ، كما لو كنت متعبًا طوال الوقت من عمل عضلي مضن . يمكن للعلاقات السامة أن تجعل أجسامنا عليلة وغير صحية بالفعل و من المهم الانتباه إلى هذه العلامات وكيفية تفاعل أجسامنا معها.

تتعرض دائمًا لما يسمى "النقد البناء" حتى عندما لا تسأل

من الناحية المثالية ، نحن نرغب دائما بالعثور على شريك يجعلنا أفضل مما نحن عليه ، أليس كذلك؟ يمكن في بعض الأحيان الخلط بين شخص يدعم ويشجع ويتحدى وشخص ينتقدك دائما تحت ستار الإرشاد والتوجيه والتقويم والنصيحة .
إذا كان الشريك يسأل باستمرار عما إذا كنت تحتاج إلى هذه القطعة الإضافية من الحلوى وعندما ترد فإنه يدافع عن وجهة نظره مدعيا أنه يحاول تقديم المساعدة فقط وهذا لا يتعلق بمساعدتك لمجرد المساعدة ، بل يتعلق الأمر بالتحكم بك كليا . السلوك المسيطر موجود عادة في العلاقة السامة. لا تخلط بين التلاعب بالمشاعر أو الميول للسيطرة وبين كونك "لطيفًا" أو "مفيدًا".

لا تشعر بأنك مع من حولك

عندما تكون تحت تأثير علاقة سامة فإنك تشعر بالوحدة والضيق والبعد عمن حولك ثم يتناول وضعك الشخص السام قائلا :كأنني لا أعرفك! أو أنت لست نفسك ! أو لا أفهم حالك ! ثم تبدأ قائمة الافتراضات وبعدها النصائح حول نوع الشخص الذي يريدك إياه بدل أن تكون أنت أنت .

لا يبرزون أفضل ما لديك

إن أفضل ما يمكن أن تكونه هو شخص واثق حقًا بنفسه وممتع للغاية ، وليس لديه مشاكل فيما يخص الثقة. ومتى أصبحت عكس ذلك عندما تكون بالقرب من صديقك أو الشريك السام يتولد لديك تقدير منخفض لذاتك ، وتمتنع عن فعل أشياء ممتعة ، وتشك في كل ما يقوله و ترغب في إعادة تقييم علاقتك به .

ليس لديك شعور إيجابي تجاه المستقبل

عندما تبدأ العلاقات في تفكيك الناس ، فإنك تتعرف عن كثب على الشخص السام ، وفي مرحلة ما، وفي العادة ، يتحدث الناس عن المستقبل وخطط المستقبل بايجابية وطموح . ولكن و بعد مرور شهرين من العلاقة مع الشخص السام ، يبدأ الحديث عن التفرد والخدمات التي يقدمها لك . وفي كثير من الأحيان في العلاقات السامة ، لا تستطيع أن تعرف مكانتك مع الشريك فهو ساخن في يوم وبارد في يوم آخر.

يحب التلاعب

في العلاقات الصحية ، تتعلم أن تثق في أن الشريك سيظهر عندما يقول إنه سيتابع موضوعا ما ، ويتابع فعلا ما يقول أنه سيتابعه . ولكن في العلاقات السامة ، ليس هناك أدنى التزام معك و قد لا تعرف حتى متى ستراه مرة أخرى، وعندما تسأله عن سبب غيابه يتنصل متذرعا بالانشغال وضيق الوقت .

لا يتذكر المواعيد والذكريات والأحداث التي تخصك

لا يتوقع أحد أن يتابع أين تكون في جميع الأوقات . في الواقع ، هذا نوع مختلف تمامًا عن السلوك السام Kولكن يجب أن يتذكر الشريك الأشياء المهمة التي تحدث في حياتك، وأن يكون داعمًا لك في مشاريعك وهمومك . وإذا طلب منك الشريك مساعدته عليك التحرك في نفس اليوم . جميعنا نمتلك النقطة العمياء التي لا نرى فيها بعض التفاصيل ولكن علينا دائما أن نضع الشريك وطموحاته وهمومه خارج تلك النقطة، وعلينا أن لا نتجاهل تأثير النقطة العمياء على الآخرين.
إذا تكرر النسيان أو التجاهل هذا مرة أو مرتين فلا يعني ذلك بالضرورة أن الأمر غير صحي ، لأننا جميعا نمر في حالة انحسار في العواطف والاهتمامات والحياة سلسلة من مواقف المد والجزر و وهي ليست ثابتة ، لذا يجب أن نكون منفتحين على ذلك. ولكن إذا كان الشريك ينسى بشكل روتيني تفاصيل حياتك واهتماماتك أو يطلب منك باستمرار تقديم الخدمات له ولا يتذكر أنك تشعر بالإرهاق ، فهذه علامة على شيء سام.

يلوم الآخرين على مشاكله

إذا كان الشريك لوام يقوم دائمًا بلوم شخص آخر على عدم سير الأمور بشكل جيد - سواء كان ذلك الشخص أنت أو رئيسه المباشر أو أمه أو مدربه فقد يكون ذلك علامة كبيرة على السلوك السام. العلاقة الصحية تعني امتلاك المشاعر النبيلة والعمل من خلالها على تذليل الصعاب وليس توجيه أصابع الاتهام للآخرين .

ينافسك دائما

القليل من التنافس في العلاقة شيء جيد خاصة إذا كان يدفع نحو النجاح في العلاقات العامة وتطوير مهارات التحدي المستمر لمواقف وصعوبات الحياة . يدعم الشريكان الصحيحان أهداف بعضهما البعض ويسعدان عندما يفوز أيا منهما.
وعلى الرغم من أن القدرة التنافسية تنتقل إلى المنطقة السامة عندما يجعلك الشريك تشعر بالسوء أو الذنب بسبب إنجازاتك ونجاحاتك، و إذا وجدت نفسك تخفي انتصاراتك عن الشريك حتى بالغيرة أو عدم الأمان ، فهذا يعني أنك تعيش علاقة سامة .

تشعر أنك تقوم بكل العمل

في كل علاقة ، هناك تقسيم طبيعي للعمل. ربما تقوم دائمًا بحجز المطعم لأنك على وشك الحصول إلى الموقع و في هذه الأثناء ، يقوم الشريك الرائع بالتأكد من أنك تحدد أولوياتك ويساعدك في تنفيذ جدول أعمالك المزدحم ، وفي العلاقات الصحية يقوم الشريك بالمساعدة في أعمال المنزل أو تجهيز الفطور بينما يقوم الأخر بكي الثياب والتحضير لسهرة جميلة في أقصر وقت ممكن، بينما في العلاقات السامة يعيش الشريك حالة منفصلة عن الواقع فهو يسترخي في الصالون والأخر يقوم بكل الأعباء ثم يلومه على التأخر .
إن العلاقة الصحية هي شراكة بين فريقين هدفها السعادة والرقي والنجاح، و إذا شعرت بأنك فجأة تقوم برفع الأحمال الثقيلة لوحدك - خاصة إذا لم يلاحظ الشريك ذلك - فهذا يعني أن التوازن في العلاقة أصبح سامًا .

تبحث دائما عن الأعذار لسلوكه السيئ.

إذا كنت تحاول دائمًا ترشيد تصرفات الشريك والبحث عن تبرير منطقي لسلوكه العاطفي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإنساني فهنالك بالتأكيد مشكلة . لدينا جميعا أسابيع مرهقة وأشياء نحتاج العمل عليها ، ولكن إذا لم يكن الشريك يستمع إلى مخاوفك أو يحاول التحسن ، فقد ترغب في التفكير في الانفصال عنه على الأقل. من الصعب للغاية العمل وسط المشاكل التي لا تنتهي إذا لم يكن الشريك على استعداد للاعتراف بدوره في حلها .

العلاقة تعسفية

العلاقة السامة كمن يقود سيارته في منحدر زلق يتأرجح بين علاقة سامة وعلاقة مسيئة تمامًا. إذا كان الشريك يبذل قصارى جهده لإيذاء مشاعرك ويقلل من احترامك لذاتك ، أو يخرج عن طريقه لإحباطك ويجعلك تشعر بأنك محاصر في العلاقة أو أن العلاقة إجبارية لا مفر منها ، فقد يشير ذلك إلى أنك في علاقة سيئة للغاية أو علاقة تسمم حياتك .
وإذا سمعت تعليقات تقيد حريتك في العلاقة بحيث يجعلك تعتقد أنه لن يكون هناك من هو أفضل منه معك فمن المحتمل أنك تتعامل مع شخص سام. قد يساعد طلب المساعدة الاحترافية من طبيب نفسي على استعادة الثقة بالنفس حتى تتمكن من التحرر من هذا النمط الفكري المدمر.

ملاحظة

كلما بقيت في علاقة سامة لفترة أطول ، كان من الصعب إزالة ترسباتها وآثارها من النفس . ينصح الخبراء بالبدء بعلاقة صحية جديدة مع شريك يستحقك ويستحق احترامك يعمل ما بوسعه لخيرك ولخير نفسه .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون المرأة استثنائية
- معتقدات تعزز العنف ضد النساء
- الاغتصاب سلاح في الحروب
- هكذا تكلمت الفلسفة
- الإدارة في روايات هاروكي موراكامي
- رائحة الحب
- التفسير القانوني للنصوص
- الرقم الخطأ في حياتنا
- المسؤولية الإدارية
- بيولوجيا التخاطر
- استراتيجيات إدارة الضغوط في الحياة والعمل
- عربي - قصة جيمس جويس
- هواجس العالم العربي المعاصرة
- فلسفة التدمير
- الحياة الثانية لغسان كنفاني
- هبة الله ، زوجة رائعة
- إنما الحياة مواقف
- أنواع الإدارة
- حوار مع السيد أحمد خازم رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
- محكومون بالأمل ...والألم


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد الكريم يوسف - العلاقات السامة وأضرارها