أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديميتري بريجع - روسيا ماقبل وبعد الدستورالبوتيني؟














المزيد.....

روسيا ماقبل وبعد الدستورالبوتيني؟


ديميتري بريجع
كاتب روسي

(Dmitry Bridzhe)


الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار بوتين في تغيير الدستور من أجل منح نفسه إمكانية تمديد فترة رئاسته حتى الممات، هل سينجح في ذلك؟ سنرى ذلك قريبا, ولكن من المتوقع بأن الأغلبية سوف يصوتون للتعديل بنعم ,وهذا ما يقوله الكثير من الباحثين الروس, وأيضا لا نستطيع ان ننسى بان بوتين و داعميه لديهم مهارة كبيرة في تزوير الانتخابات بطرق مختلفة من ضمنها نشر فيديوهات تتحدث عن  المثلية الجنسية وخطرها على المجتمع وهي نقطة حساسة بالنسبة للمجتمع الأرثوذكسي الروسي ,ويبث اعلام بوتين انه اذا تم رفض التعديلات سوف تتحول روسيا الى بلد مثلي و بأن هذا خطر على مستقبل روسيا مجتمعا ودولة لأنه أصلا سكان روسيا تناقص كثيرا بعد انفكاك الاتحاد السوفيتي والحالة الاقتصادية للروس ثبتت تراجع غدد السكان حيث قلة الولادات وكثرة الوفيات, لذلك بوتين غير في الدستور النص الذي يتحدث عن الزواج و وضع كلمة بأن الزواج هو اتحاد بين امرأة و رجل أي انثى وذكر.

تعديل الدستور او تغيير نصوصه و تغيير كل فقرة في الدستور سوف يغير روسيا الحالية بالكامل وسوف تتحول من روسيا يلتسينية الى روسيا بوتينية بالكامل حيث سوف تكون السلطة المطلقة لبوتين أي بأن بوتين سوف يمسك زمام الأمور في روسيا بالكامل وهذا ما كان يحاول ان يفعله في السنوات الماضية باغتيال قيادات المعارضة و التخلص ممن لديهم معلومات عن ماضيه المخابراتي وطريقته المافيوية في مسك السلطة, وقد نجح في السيطرة على مفاصل السلطة وخلق جهازا مخابراتيا وامنيا لا يمكن تجاوزه او القيام باي نشاط يفضح سلطة بوتين المخابراتية,وأخر ضحاياه المعارض الكبير بوريس نيمتسوف وبوريس بيريزوفسكي وسيرغي ماغنيتسكي وانا بوليتكوفسكايا و شخصيات أخرى معارضة.

اسكات الطرف الأخر باتهامه بالعمالة هي أولويات سياسات فلاديمير بوتين فمن المعروف بأن الألة الإعلامية لبوتين تنشر كل يوم أكاذيب بخصوص أمريكا و يتهمون الكثير من الشخصيات المعارضة مثل اليكسي نافلني بالعمالة و التجسس لصالح الامريكان، بوتين يعرف نقاط ضعف المعارضة و يستغل أي ضعف لدى المعارضة لصالحه و من المعروف بأن المعارضة ليست قوية كفاية و ليس لديها أدوات إعلامية قوية لمواجهة بوتين سياسيا داخل  روسيا و أيضا لا نستطيع ان ننسى دوربعض الأحزاب التي تسمي نفسها معارضة و لكن في الأساس هي تعمل مع بوتين في الخفاء مثل حزب اليبيرالي الروسي الذي يرأسه فلاديمير جيرينوفسكي وحزب روسيا العادلة الذي يرأسه سيرغي ميرونوف, فبوتين ساهم في تأسيس هذه الأحزاب لمساعدته في النجاح بالانتخابات, ومن اجل خلق أجواء وهمية من المنافسة السياسية ولكي يظهر في الاعلام بان روسيا لديها انتخابات ديمقراطية وهذا الامر هو مسرحية لأجل اعادة انتخاب بوتين مرة أخرى.

حاليا نحن نرى بان بوتين بتغيير الدستور سوف يضغط على المعارضة ويحاول تفكيكها بطرق مختلفة من ضمنها ضرب الناشطين السياسيين واغلاق حساباتهم البنكية، استهداف أنشطة الأحزاب المعارضة بالتخويف والتهديد، استعمال جواسيس داخل المعارضة من أجل نشر الفوضى السياسية، وبالتأكيد هو سوف ينجح في ذلك لان إمكانات روسيا الهائلة بيده ويد انصاره!

التعديلات الحالية في الدستور سوف تزيل كليا القانون الدولي من روسيا وسوف يحل محله القانون المحلي أي اذا حدث انتهاك لحقوق الانسان داخل روسيا فالمحاكم الدولية لن تستطيع ان تؤثر على الداخل الروسي أي هذا الشي يعني بأن بوتين سوف يستطيع ان يحول روسيا الى سجن كبير بعدم الاعتراف بالقوانين الدولية و عدم الخضوع لها و من المعروف بأنه في روسيا يوجد الكثير من معتقلي الرأي السياسي من قوميات مختلفة و هذا سوف يهدد مستقبل روسيا و خصوصا منطقة القوقاز قمن المعروف بأن سياسة روسيا الحالية لا تحترم الأقليات, ومع التعديل الذي يقول بأن القومية الروسية و اللغة الروسية هي أساس الكيان الروسي سوف نرى صراع قومي في روسيا بين الأقليات و الروس و أيضا بين الأطراف السياسية المختلفة و من المحتمل أنه بعد تعديل الدستور  سوف يفرض  المجتمع الدولي عقوبات جديدة على روسيا مما سوف يضعف الاقتصاد الروسي ويحرك الشارع الروسي و خصوصا في المناطق التي تعيش في فقر.



#ديميتري_بريجع (هاشتاغ)       Dmitry_Bridzhe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديميتري بريجع - روسيا ماقبل وبعد الدستورالبوتيني؟