أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا فرج بدراوي - ((لو ضاك خلكك_ اذكر أيام عرسك)) وسنغافورة أم اابعوض















المزيد.....

((لو ضاك خلكك_ اذكر أيام عرسك)) وسنغافورة أم اابعوض


عبد الرضا فرج بدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لربما من الوهلة الأولى تتساءل ما الذي يجمع بين المثل الشعبي العميق بدلالاته في نفوسنا بسنغافورة؟ شيء لا يشبه شيء، فأستميحك عذراً وانتظر حتى تكتمل اللوحة وتحكم فيما إذا وصلت الفكرة اولاً واللبيب من الاشارة يفهم وبخلاف ذلك تبقى هذه الأسطر دعوات وان تبدو ساذجة لكنها صادقة ومؤمنة بمضامينها.
زادت للأسف المنابر الاعلامية ومواقع في شبكات التواصل الاجتماعي التي تروج وتشجع خطابات الكراهية وزراعة الاحقاد والفرقة فتدعو للأحتراب والقتل ونشر ثقافة الدم ووضع الجدران للعزل بين الشعب الواحد وهدم اواصر وجسور المحبة والتآخي في الوطن والمصير المشترك فعمدت على اضعاف أسس المواطنة الصالحة وجعل المواطن يعيش بدوامة القلق والخوف من المستقبل بالتجاوز على القانون وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وابراز النعرات والثقافة التي تفرق بين أفراد الأسرة الواحدة فكيف بحال وطننا العزيز العراق.
سُخَرت لهذه الوسائل الشريرة في نهجها الموارد المالية والبشرية وأفضل التقنيات للتأثير في المتلقي بصراخ موجع للضمير الانساني وقلبي على العراق بكل ألوانه وكأني احافظ على عقد ثمين خوفاً من أن ينفرط وتتبعثر مكوناتهِ هناك وهناك ويفقد بريقه، فلا جمالية لها بدون وحداتها وعودتها في نسيجها الأشمل الوطن وكأني احضن العراق بمودة وشغف وتلهف ومثلي مثل الذي يودع عزيزاً عليه بلا عودة وكاني أحاول منعه من المغادرة، فلا قوة لنا الا بجمعنا والعمل على قدم وساق لاعادة بناء بلدنا ليعانق السماء بشموخه.
لذا علينا جميعاً كُتّاباً ومثقفين وسياسيين وقادة رأي ومواطنين أن نعمل معاً للوقوف بوجه هذه الأصوات والصور المؤذية التي توغل في الجرح العراقي واتذكر نص من قصيدة ردي للشاعر المبدع الراحل عريان السيد خلف يتوافق مع ذهبت اليه (لا تهيجين الجروح ..... أجروحي من تلجم ..... تدي وانه من دم او لحم.... مو من صخر جبدة العندي).
مطلوب منا التأكيد على ثقافة التسامح والمحبة والتأزر ونبذ الفرقة ودعم الروح الوطنية ورفض الساعين المغرضين الضاربين على الوتر الحساس لإثارة الغرائز وتوظيف الجوانب الروحية في مشروع يسلب نقاط القوة من شعب عانى الكثير الا يكفي دماء وبكاء ووداع وهجرة ونزوح وتشريد واقصاء وشغف العيش واستحواذ بدون وجه حق واستغلال نفوذ بلا استحقاق.
نستذكر في مثل هذه الظروف الصعبة المحطات المشرقة في تاريخ العراق لتعزيز اللحمة الوطنية والتركيز عليها وهي كثيرة، ولكننا لم نبذل الجهد الكافي في البحث والتأشير وايصالها الى عموم الناس وكما قال الفيلسوف الالماني جورج فيلهلم فريدريش هيجل (يُعلَمنا التاريخ أن الانسان لا يتعلم من التاريخ). فهناك شخصيات تميزت بنزاهتها ووطنيتها وتضحياتها لخدمة الشعب باختلاف أطيافه لتكون هذه المحطات أو المواقف نبراساً ودروساً وعبراً للآخرين وقدوة حسنة لنفتخر بها، اذ ما يسود الآن صراخ طائفي يعتاش على الام وجراح الناس وزعزعة الاستقرار والسلم والمراهنة على مستقبل البلد بعد أن أصبحت هذه المنابر تعج بجسور الفساد والقتل والتدمير وكأننا نسير الى الهاوية. الا يكفينا كعراقيين دماء حتى أصبحت أنهاراً وكأن الداعون ينعقون مع اقرانهم الناعقين نريد المزيد من القرابين ضحايا وشهداء من ابناء الفقراء والبسطاء والمساكين.
لنعمل على رفض كل الأصوات النشاز أينما كانت ومن أي مصدر لنشترك في بناء الوطن ونبدأ بأنفسنا وكما قال غاندي (كن أنت التغيير الذي تود أن تراه في العالم) ولنحاول على وفق منطق البرت هبارد بقوله (لا يوجد فشل الا في عدم المحاولة) فلا شيء مستحيل وعلى قول نابليون بونابرت (لا توجد كلمة مستحيل في قاموسي) ولنحلم بالمستقبل وعملاً بعبارة الينور روزفلت (يملك المستقبل من يؤمن بجمال احلامه) وأن خطوة باتجاه النجاح هي التوقعات بأننا نستطيع أن ننجح على حد تعبير نيلسون بوسريل وهذه فرصة وينسجم مع المعنى العميق لمثلنا الشعبي (لو ضاك خلكك تذكر ايام عرسك) وكما ذكر ونستون تشرشل (يواجه المتشائم الصعوبات في كل فرصة تسنح له، اما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة تواجه). ويرى المتفائل الورد بين الشوك، في حين يرى المتشائم نقيض ذلك بحسب تعبير جبران خليل جبران اذ شاعت عبارات اليأس مثل (احنه العراقيين ما تصير النه جاره) و(العراق بعد ما بيه مستقبل) وعليه لابد من الهجرة عبر البحر والصحراء.
قرأت الكثير عن مواقف وحوادث تبرهن عظمة شعبنا المعطاء لرجال نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم والقيم العليا والمثل النبيلة. فالمطلوب من الجميع أبرازها في وسائل الاتصال والترويج لها لترسيخ مفاهيم السلم والمواطنة الصالحة والحقوق المدنية واحترام نفاذ القانون واعتبار المواطن قيمة عليا تصب كل الجهود لخدمتهِ: وهكذا نبدأ وكما قال جوزيف جورمن (النجاح رحلة وليس محطة) فالبشر إذا ما عقدت عليهم الآمال يحققون النجاح بحسب رأي جون ستينيك فالخطوة الأولى للنجاح تكمن في رفضك للاستسلام للظروف المحبطة بحسب رأي مالكوم إكس.
لربما يتساءل البعض كما ذكرنا ما علاقة ومبررات وجود سنغافورة أم البعوض في العنوان فالجواب بوصفها أنموذجاً للنهوض من واقع مزري الى دولة عصرية ينعم شعبها بمستوى معاشي متميز بين دول العالم ولا ندعو الى استنساخ التجربة فلكل بلد ظروفه تحكم حركته قد لا تكون حاضرة في بلد آخر.
كانت سنغافورة Singapore تسمى بلد المستنقعات والبعوض تعاني من الفساد والجريمة والفقر والحرمان ومحدودية الموارد فحتى الرمل يستورد لبناء المساكن والمياه من ماليزيا وكانت مستعمرة بريطانية في عام 1946 عدد سكانها 5.817.394 نسمة تبعاً لآخر احصائية صدرت عن الأمم المتحدة عام 2018 يعيشون على مساحة صغيرة نسبياً تقريباً 720 كيلو متراً مربعاً وهي من أكثر بلدان العالم كثافة بالسكان وفيها مجموعات عرقية عدة منها الصينية بنسبة تصل الى 71.3% تليها جماعة الملايو بنسبة 13.4% ثم الهندية 9% و 3.2% جماعات أخرى. وبتعدد الآديان والطوائف يوجد فيها أكثر من لغة رسمية يستخدم شعبها لغات عدة مثل الانكليزية والماندرين الصينية واللغة التأمليلية ولغة ملايو. لنلاحظ أن ظروفها قريبة من مكونات شعبنا وحالها شبيه بحالنا في الوقت الحاضر. تغير وضعها بفعل شخص متفرد بقدراته القيادية ذي عزيمة وشكيمة وذكاء حاد متقد وايمان بمشروعه التنموي التطوري هو لي كوان يو Lee Kuan Yew رئيس الوزراء الذي يوصف بأنه مؤسسها وصانع نهضتها خلال قيادته لها لأكثر من ثلاثة عقود وينسب له الفضل في الوصول الى مصاف الدول الاكثر ثراءً في العالم. فهو ولد عام 1923 أكمل دراسته في جامعة كامبريدج ببريطانيا بتخصص القانون وبعد ان أنهى دراسته اِشتغل في الصحافة لسنوات عدة وأهلته دراسته لدخول الحياة السياسية وفاز بانتخابات عام 1959 وعين رئيساً للوزراء وهو بعمر 36 سنة تقريباً بروحية الشباب المتطلعة للتغيير وحصل على استقلال سنغافورة من بريطانيا عم 1959 واستطاع الفوز في ثمانية انتخابات رئاسية من 1959-1990. انضم الى الاتحاد الماليزي في عام 1963 وتخلت ماليزيا عنها عام 1965 وأعلن بنفسه الاستقلال عن ماليزيا وايماناً بوجوب تجديد الدماء في الدولة ترك منصبه طواعيةً كرئيس للوزراء وكأمين للحزب عام 1990 واكتفى بالعمل كمستشار لمجلس الوزراء في الفترة (1990-2011) وتوفي في عام 2015 عن عمر ناهز 91 سنة بعد أن انتشل سنغافورة من عالم الفقر والجوع والفساد ووضعها في قائمة الدول الاقتصادية الكبرى.
قاد لي كوان يو نهضة تنموية تطويرية فبعد أن كان الناتج المحلي 7 مليارات دولار 1960 وصل الى 360 مليار دولار عام 2016 ودخل المواطن السنغافوري من اعلى الدخول في العالم فبعد أن كان 435 دولار سنوياً وصل الى 80 ألف دولار سنوياً وحصل مطارها على جائزة أفضل مطار في العالم عام 2013 والجواز السنغافوري السادس عالمياً بأمكان حامله زيارة 167 دولة بدون تأشيرة.
مع الانتقادات الكثيرة التي وجهت له بتقييد حرية الرأي ومواجهة المعارضة لكنه اثبت نجاحه بنقل بلاده من مستنقع الى مركز عالمي ينعدم فيها الفساد بإجراءات حاسمة ومحكمة وبحسب قوله (تنظيف الفساد مثل تنظيف الدرج يبدأ من أعلى نزولاً لأسفل) وبرؤيته الواضحة بقوله (حينما يسير اللصوص في الطرقات آمنين، فهناك سببان، أما النظام لص كبير أو الشعب غبي أكبر).
ووصل اقتصاد سنغافورة الى المرتبة الأولى على مستوى العالم مع ألمانيا عام 2017 ويعادل الناتج المحلي لها الناتج المحلي لماليزيا على الرغم من أنها تفوق مساحتها بـــ 450 مرة ضعف مساحة سنغافورة ومعدل البطالة فيها 2% من أدنى المعدلات في العالم وفيها بنى تحتية متطورة ونسبة 85% من سكانها يملكون منازلهم الخاصة بعد ان كان السكان يعيشون بعشوائيات مثل حال الكثيرين في بلادنا وفيها عدد من ناطحات السحاب ومراكز بجودة الرعاية الصحية اذ زارها 850 ألف مريض عام 2012 وتمثل السياحة ثالث أكثر مصادرها للعملة الأجنبية فيها يزورها 5.5 ملايين سائح سنوياً.
جعل لي كوان يو بلاده أكثر استقراراً من خلال وضع نظام قانوني واضح وفعال وآمن مما أدى الى حالة من الاستقرار السياسي فأسهم بجذب الاستثمارات التي كان لها فعل مؤثر كبير للدولة وتطورها وفيها مراكز عالمية لتكرير النفط وأكبر ميناء في المنطقة واشتهرت سنغافورة في الصناعات الكيمياوية وصناعة التكنولوجية الطبية وهندسة الفضاء والطاقة المتجددة واللوجستيات وهندسة النقل وصناعة الخدمات المالية المتمثلة بأكثر من 200 مصرف ومركز مالي ولها دور كبير في نقل المعرفة والتكنولوجيا والمهارات بين الأسواق العالمية والأقليمية وحققت كل هذه النهضة على الرغم من قلة مواردها فهي تستورد معظم احتياجاتها الغذائية من الخارج التي كانت تقريباً 9.9 مليارات دولار عام 2018 وقد عمد لي كوان يو على تأسيس متين للهوية الوطنية وركز على التربية والتعليم وذكر بانه لم يقم بمعجزة في سنغافورة بقوله (انا فقط قمت بواجبي نحو وطني، فخصصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكانة المعلمين من طبقة بائسة الى أرقى طبقة في سنغافورة فالمعلم هو من صنع المعجزة، هو من انتج جيلاً متواضعاً يحب العلم والاخلاق، بعد ان كنا شعباً يبصق ويشتم بعضه في الشوارع) .
ودّعَه شعبه بعد ان وضع سنغافورة بالمسار الصحيح باعتماد اسس وطنية راسخة وكان نظيف اليد وقد أشار الى ذلك فيما قال (كان لدي خياران، أما أن اسرق وادخل أسرتي قائمة فورس للأثرياء، واترك شعبي وأما أن أجعل بلدي في قائمة أفضل عشر دول اقتصادية في العالم وأنا اخترت الخيار الثاني).
وأطلق الشعب السنغافوري عليه الوزير الأول والمعلم الاول او الأعلى وبوفاته ترك أثراً كبيراً وأصبح علامة بارزة في تاريخ سنغافورة وتجربة عالمية رائدة وسمعة طيبة وبلاد غنية موحدة وواحدة من أقوى اقتصادات العالم.
ورسالتي الاخيرة كل شيء في بلدي جميل الوجوه والأرض والأشجار والأزهار والشمس والانسان والعادات والتقاليد والقيم والحضارة والمصير الواحد والخير الذي يحققه العراق يعم الجميع والعكس صحيح لنكون من المساهمين في وضع لُبنَهٌ في الطريق الصحيح لبناء وتطور عراقنا الحبيب.



#عبد_الرضا_فرج_بدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا فرج بدراوي - ((لو ضاك خلكك_ اذكر أيام عرسك)) وسنغافورة أم اابعوض