أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال شامايا - كورونا فايروس














المزيد.....

كورونا فايروس


جلال شامايا

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 16:34
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


مرت اشهر والعالم يتوجس المخاوف والمصير المجهول جراء ما تناقلته الوكالات الفضائية عن اعداد الاصابات والوفيات كل ساعة ، سكون رهيب يعم العواصم وساسة الدول تعول على فرض قوانين الحجر وملازمة المنازل واخلاء الشوارع من المارة وحركة السيارات بأستثناء عربات الاسعاف وقوى الامن ، الهدوء والترقب يخيم المجمعات السكانية وكبار المدن بسبب ارشادات الحضر الصحي ورهبة الموقف ، المطارات مكتظة بأعداد الطائرات الجاثمة جراء امتناع اداراتها نقل واستقبال القادمين من البلدان المصابة خشية من انتقال الفايروس اللذي بات يتصدر انتشاره عناوين الصحف ونشرات الاخبار .
هوات الفيس والمواقع الشخصية لا يدخرون جهداً باصدار الفديوهات المثيرة والمحزنة من مواقع الحدث ( ايطاليا ، اسبانيا ، ايران، كوريا الجنوبية ، فرنسا) اما الصين التي كانت الدولة الاولى لاعلان انتشار الوباء ( كورونا في مدينة اوهان) لتعلن بكين سيطرتها وحصر الاصابات في مواقع تفشي الفايروس عقب معاناة الملايين من السكان المدن الصينية الذي تسبب بوفاة اكثر من 3335شخصاً والمصابين 81802 حسب البيانات الرسمية للصحة الصينية رغم فرض والزام المواطنين بقيود الحجر الصارمة .
امريكا تتصدر الدول بعدد الاصابات والوفيات ، رئيس وزراء بريطانيا ( يوري جونسن) يعزل نفسه منذ 27/3/2020 بسبب تعرضه لأعراض الاصابة وينصح مواطنوا بلاده الالتزام بالبقاء في منازلهم ووداع الاحبة ، وفاة الاميرة ماري تيريزا من العائلة المالكة باسبانيا بتاريخ 28/3/2020 وغيرهم من الشخصيات العالمية المرموقة ، الكل باتوا يخشون هذا الفايروس القاتل وهم عاجزون عن ردع تقدم انتشاره ليدفع المشهد بعامة الناس الى التذرع والاستسلام والتوشح بخمار الحزن والاسى ، متناسين ان الطبيعة هي الام والحاظنة للجميع بما فيهم الانسان اضافة الى ملايين المخلوقات الساكنة على هذا الكوكب ومنهم هذا الفايروس كوفيد 19 المستجد الذي ظهر في الصين وجنوب شرق اسيا وتمكن الانتقال من بعض الحيوانات الى البشر ، ليجتاح الجموع مستهدفاً كل من يتنفس برئتيه مبتدأً بسكان الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً زاحفاً بكل الاتجاهات من العالم مخترقاً شتى القوانين والمواقع المحصنة من اساطيل الجيوش واسوار المعسكرات اضافة الى ابنية المشافي الشاهقة متوطناً اجساد حامليه الذين تغافلوا الالتزام بشروط الوقاية لينال من ضحاياه اينما كانت مواقعهم مجتازاً الفصول وتقلبات المناخ والاجواء الحارة كما اشارة تكهنات الخبراء من الصحة الدولية استحالت ذلك في بادئ انطلاقه .
دولاً امست تتسابق وايديولوجيات ومذاهب تتناحر ورغم الاموال التي انفقت خلال العقود المنصرمة من القرن الماضي لأجل تطوير اسلحة الدمار الشامل ومشاريع غزو الفضاء الخارجي (حرب النجوم) حتى بات القبول وانصياع الغرماء والمتخاصمين على التشاور والبحث عن العلاج المنقذ بعد ان عجزت اْلمع المختبرات والشركات المتخصصة بالفايروسات لأكتشاف العقار الشافي للخلاص من شر وشبح هذا المخلوق الفتاك اللذي اصاب اجساد الملايين وقتل مئات الالاف من الاشخاص وما زال ماضياً باستهداف المزيد من الضحايا ممن يستهانون بالارشادات الصحية والنظافة وارتداء الكمامات ، الجميع معرضين للاصابة بما فيهم الكوادر الصحية والمعالجون والعاملين في مختبرات التحاليل والنخب من العلماء والرياضيين والفنانيين ولا يسعنا الا ان نشيد بدور الابطال المضحين من الكوادر الصحية والعامليين في هذا الوسط ممن كرسوا حياتهم وتحملوا اعباء ومخاطر تواجدهم المتواصل مع المصابين بغية انقاذ الاشخاص الذين يجتازون مرحلة الخطورة والشفاء التام وكم من اعداد الاطباء والكوادر من هذه الشريحة تمكن منهم الفايروس لكثرة ملازمتهم الاجواء الموبؤة مسترخصين بحياتهم قرباناً لأنقاذ حياة الاخرين من المرضى ليرتقوا بتضحياتهم استحقاق مرتبة الشهداء الخالدين .
عند هذا المشهد تطرح تساؤلات كثيرة عن رؤية مجتمعاتنا المستقبلية بعد هذا الدرس القاسي وهل ستكون اعداد الاصابات ومشاهد الضحايا محفزاً لأستفاقة ضمائرنا كشعوب وساسة للارتقاء بالمستوى المطلوب لتسخير القدرات من اجل بناء اسس رصينة لضمان مستقبل امن وصحي مبني على التعاون والتكامل بدلا من الاختلاف والتصارح والكل يعلم بإن تاريخ البشرية شاهدٌ على مأسي وأهوال تسببت بأقتلاع واختفاء شعوب مناطق بأكملها من خارطة العالم اما بسبب الحروب ام الكوارث الطبيعية او الامراض المستعصية انذاك مثل الكوليرا والطاعون والتدرن ، لعلها قد مرت وتلاشت اثارها وتناستها الاجيال اللاحقة او ربما تذكر بعض منها في زوايا مهملة من صفحات التاريخ ، ليتَعْظ الساسة المتنفذون اصحاب القرار لشحذ الهمم وتسخير قدرات الشعوب ونخبها من العلماء والمفكرين لتشجيع وتبني المزيد من البحوث والدراسات الناجعة بفضل التكنلوجيا الواعدة والمضي سويا مع الركب العالمي لاستثمار الانشطة السلمية التي تحقق نجاح البرامج والمصالح المشتركة بما تؤمن النتائج العلمية المرجوة بكل اشكالها ورضى اطيافها الاقتصادية منها والصحية بعيداً عن الانزلاق والعودة للمشاريع المحفوفة بمخاطر التصادم بين الفرقاء او التلويح بأستخدامها بين الحين والاخر .
كما ان الاتهامات المتبادلة مابين الرئيس الامريكي والقيادة الصينية حول مسؤولية سبب تفشي الوباء وانتشاره عالمياً والضغط على منظمة الصحة العالمية واضعاف قدراتها سوف تشجع نوايا اصحاب المزاعم والشكوك فيما اذا كان هناك انشطة سرية لتجارب حول هذا الوباء وغيره من الاوبئة التي اجتاحت العالم خلال العقود المتزامنة ومناكفات الحرب الباردة التي ادت نتائجها الى تفرد القطب الواحد في اتخاذ القرارات وفرض سياسة تكبيل الارادات والتلويح بالعقوبات الاممية رغم ان استخدامها سوف تلحق الاذى بحياة الشعوب سيما وانها (الشعوب) كانت تعاني الامَرين في ظل سياسة وتخبط حكامها.



#جلال_شامايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال شامايا - كورونا فايروس