أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النعمة - المفاوضات العراقية الامريكية بين الواقع والتطلعات















المزيد.....

المفاوضات العراقية الامريكية بين الواقع والتطلعات


عباس النعمة

الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستعد الوفد المفاوض العراقي في العاشر من الشهر الحالي حزيران 2020 لإجراء مفاوضات استراتيجية مع الجانب الامريكي بناءً على الاتفاق الاستراتيجي المبرم بين البلدين او ما يسمى الاتفاقية الامنية عام 2008 وقد كثر الحديث بين الاوساط السياسية والاجتماعية والاعلامية حول هذه المفاوضات بين مؤيد ورافض وبين من يتخذ موقف وسطي حول الامر ,ولكل فريق من هؤلاء مبرر حول الموضوع ولكي نصل الى مكاسب جيدة مع الجانب الامريكي لابد لنا من القاء نظرة على بعض الامور ومن ثم تقييم الوضع وهل يستطيع المفاوض العراقي الحصول على مكاسب من الجانب الامريكي ام لا .
1- نوع المفاوضات التي سوف يجريها الوفد العراقي 2- معرفة مدى المساحة التي يتحرك بها هذا الوفد 3- معرفة شخوص الوفد و مدى جدية وحرص الفريق المفاوض على مصلحة البلد 4-الاطلاع على ظروف الطرف المقابل في المفاوضات 5- لابد لنا من معرفة هل من الممكن ان تُحقق المكاسب التي سوف يحصل عليها الوفد المفاوض مستقبلا ام ان الجانب الامريكي سوف يضرب الاتفاقات او يحاول المماطلة في تنفيذها. 6- الموقف العراقي قبل الاتفاقية الامنية عام 2008 وموقف العراق الان

اولا :- بالنسبة الى نوع المفاوضات التي سوف يجريها الوفد العراقي تعتبر مهمة ومصيرية في مستقبل العلاقات العراقية الامريكية خصوصا وانها تأتي بعد توتر شهدته العلاقات العراقية الامريكية على خلفية استهداف القوات الامريكية للجنرال الايراني قاسم سليماني ولنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج ابو مهدي المهندس على ارض مطار بغداد الدولي وهو ما شكل حينها تعدي واضح على السيادة الوطنية العراقية واثار استياء شعبي واسع وغضب كثير من اطياف الشعب العراقي , لذا جاءت هذه المفاوضات في وضع غير الوضع الذي كانت العلاقات عليه نهاية العام 2019 لذا من الجدير بالملاحظ يجب على الوفد المفاوض العراقي أن يضع ضمن أولوياته القصوى مسألة السيادة الوطنية وكيفية المحافظة عليها وعدم المساس بها كونها مسألة أساسية ومهمة .
ثانيا:-أما بالنسبة الى المساحة التي سوف يتحرك بها الوفد العراقي المفاوض والموضوعات التي سوف تثار في هذه المفاوضات فحري بالوفد العراقي ان يرتب الاولويات المهمة والقضايا التي تعتبر مصيرية بالنسبة للبلد كمسألة التواجد الامريكي على ارض البلد ومسألة تسليح الجيش العراقي ومدى جدية الطرف المقابل في هذا الموضوع خصوصا وان الجانب الامريكي قد تلكأ كثيرا في هذا الجانب وبالاخص في صفقة طائرات اف 16 الامريكية التي تعاقد عليها العراق مع الجانب الامريكي .
ثالثا :- اما بالنسبة الى شخوص الوفد العراقي المفاوض او الفريق العراقي المفاوض (وهو الاهم) فيجب ان يكون الفريق من الاشخاص الذين لديهم خبرة في مجال المفاوضات او على الاقل اكثر من نصف الفريق وفي هذا المجال يجب تواجد المختصين من وزارة الخارجية العراقية من اصحاب الخبرة في الشأن الامريكي وفي الشأن التفاوضي ايضا فمن الضروري الاطلاع على كيفية ادارة الجانب الاخر للمفاوضات خصوصا إذا ما علمنا أن الجانب الامريكي بارع في هذا الشأن ونستطيع القول وبدون مبالغة بأن الامريكان اصحاب حرفة في هذا المجال .
وكذلك من المهم ان يكون اشخاص الوفد من العراقيين الذين يقدمون مصالح البلد على جميع المصالح الفئوية الاخرى فلا يجب ان يكون احد اشخاص الوفد من مزدوجي الجنسية او المقيمين في خارج البلد فترة طويلة او من دعاة الانفصال للإقليم .
رابعا :-اما بالنسبة الى ظروف الطرف المقابل فهنا لابد من الاشارة الى ان الجانب الامريكي لا يتمتع بوضع داخلي جيد فمن جهة جائحة كورونا قد فتكت به كثيرا وقد سجلت اصابات كبية لدى امريكا ومن جانب اخر فأن عجلة الاقتصاد الامريكي قد تضررت كثيرا نتيجة كورونا وكذلك هبوط اسعار النفط وقبلها هجرة الشركات الامريكية من الصين والاهم من ذلك هو الاضطرابات الداخلية التي تشهدها امريكا وما كلفتها من خسائر مادية
وكذلك قرب نهاية ولاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي واجهت ولايته في سنتها الاخيرة جملة من المصاعب رغم انها قد بدت بداية جيدة , لذا فأن هذه الامور سوف تشكل ضغطا على الجانب الامريكي في سبيل الوصول الى اتفاق يعزز من حظوظ الرئيس الامريكي في الفوز بولاية ثانية .
خامسا :- هل سوف ينفذ الطرف الاخر ما يتم التوصل اليه ام انه يترك ذلك للظروف والمستجدات في هذا الجانب يجب ان يكون الفريق العراقي المفاوض على اعلى درجات الحرص والدقة فالعراق قد سبق له وان جرب عدم جدية الجانب الامريكي في تنفيذ بعض بنود الاتفاقية الامريكية وخصوصا في الجانب التسليحي عندما احتلت داعش مساحات واسعة من الاراضي العراقية فتأخرت امريكا في تسليم الجانب العراقي طائرات اف 16 الامريكية رغم ان العراق كان بأمس الحاجة اليها في ذلك الوقت لذا فأن هذا الفعل وغيره من الافعال ايام الحرب ضد التنظيم الارهابي كل هذا يدفع بالمفاوض ان العراقي الى ان يكون شديد الحرص على تحقيق نتائج جيدة وجدية .
ومن المفيد في مجال المفاوضات مع الجانب الامريكي هو دراسة المفاوضات التي جرت مع ايران والدول (5+1) والاستفادة منها على صعيد التعامل مع الفرق التفاوضية وكيفية تحقيق المكاسب الممكنة
ومن المهم في هذا المجال ايضا التعرف على كيفية ادارة الجانب الاخر للمفاوضات وماهي اساليبه وتكتيكاته وفي هذا الخصوص توجد بعض المؤلفات والمقالات ومنها ما مصدر عن مركز البيان للدكتور انور البديري .
6- الموقف العراقي قبل الاتفاقية الامنية عام 2008 وموقف العراق الان :- إن الموقف العراقي في فترة عقد الاتفاقية الامنية مع الجانب الامريكي عما هو عليه الان قد اختلف كثيرا ففي تلك الفترة كان الموقف العراقي ضعيفا نوعا ما وكان جل هم المفاوض العراقي هو اخراج القوات الامريكية من الاراضي العراقية وفي هذا المجال من الطبيعي ان يقدم العراق بعض التنازلات في هذا الشأن خصوصا وان امريكا قد كانت في ذلك الوقت صاحبة اليد الطولى في الشأن العراقي وصاحبة القوة لانها كانت تمسك بالأرض فعليا اما الوضع حاليا فقد اختلف كثيرا فازدياد التدخل الاقليمي في الشأن العراقي كالتدخل الايراني والسعودي قد غير كثيرا من المعادلات اضافة الى بروز الاطماع التركية في العراق واخيرا ظهور المنافس الصيني الشرس للولايات المتحدة الامريكية وقيامه بإبرام اتفاقية اقتصادية مع العراق كل هذا سوف يكون جانب قوة لدى المفاوض العراقي وبالتالي سيكون جانب ضغط على المفاوض الامريكي اذا ماراد البقاء اللاعب الاكبر في الشأن العراقي



#عباس_النعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النعمة - المفاوضات العراقية الامريكية بين الواقع والتطلعات